/
كل عام ومعشوقتي تعانق السّماء مجدًا ، وتحضن السّحاب فخرًا وعزًا ، دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد.
دام عزك ياوطن..
عندما يبدأ المرء بالكتابة عن وطنه تحتار الكلمات والعبارات وتصيبه الحيرة من أين يبدأ في وصف وطنه الذي يُحبّه، فالوطن أكبر من أن تحويه عبارة أو تختصر معناه بضعة كلمات، وحبّه أنقى من كلّ أنواع الحب، لأنّه حبٌ غير مشروط وليس فيه مصالح...
اليوم الوطني يحكي لنا سيرة وطنًا، وفي عامه التسعين نحتفل بهمّة قيادة وفخر شعب وطموح وطن..
هاهو اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر مقبل ليحكي لنا قصة عشق دامت 91 عامًا لـ ملك وأرض وشعب..
يوم الوطن يمثل لنا الفخر
والاعتزاز بماضينا المجيد، وحاضرنا العظيم الذي نبنيه مع قيادتنا الحكيمة، ومستقبلنا المشرق الذي سنصل إليه بالهمة التي ستوصلنا بحول الله إلى القمة..
ما هو الوطن؟!
الوطن ليس مجرد سؤال نُجيب عليه ونمضي..
الوطن هو الحياة..الوطن هو السلام..الوطن هو الأمان..بلا وطن تنسلخ القيم ويذهب الأمن وتعم الفوضى..
عام يذهب وآخر يأتي ووطني يزداد بهاءً ورفعة وتقدم..
عام يذهب وآخر يأتي ووطني يزداد حبًا وولاء لكل من تلحف بترابه..
الوطن هو العطاء الذي لا ينضب، ومنبع الماء الصافي الذي لا يتلوّث حتى لو كان كلّ شيء حوله يُحاول تلويثه، لأنّ حبّ الوطن مثل الذهب الذي لا تتغيّر صفاته مهما طال به الزمن..
الوطن هو سند من لا سند له..
الوطن هو البطن الذي يحملنا بلا كلل وملل..
وطـني ذلك الحب الذي لا ينقطع..
والعطاء الذي لا يتوقف..
وطـنـي أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطنًا، أبالصحاري أم البحارِ، أبالجبال أم السهولِ، أبالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالٌ وجنوبٌ، شرقاً وغرباً ستبقى الحب الأبدي..
حفظ الله الوطن أرضاً وإنساناً..
آخر السطور :
يقول حبيب الزيودي :
*سكبت أجمل شعري في مغانيها
لا كنت يا شعر لي إن لم تكن فيها
*هذي بلادي ولا طول يطاولها
في ساحة المجد أو نجم يدانيها
*ومهرة العرب الأحرار لو عطشت
نصب من دمنا ماءً ونرويها
*يا أيها الشعر كن نخلاً يظلّلها
وكن أماناً وحباً في لياليها
*وأيها الوطن الممتد في دمنا
حباً أعز من الدنيا وما فيها
* بغير كعبتك الشماء ما وقفت
هذي القصائد أو طافت معانيها
* هذي صفاتك إني إذ أُعددها
على الأنام فإني لست أحصيها .
-