وهل أنا إلا
ما اعْتَصَرتَ حريقَهُ
وأشعلتَ في فحواهُ
ماءَكَ .. فانطفى .. ؟!!
ودَلَّلْتَ في ألحانهِ
حلْمَكَ الذي
تَدَرَّجَ في ناياته
العيدُ .. واحتفى
تَصَحَّرَ كي تَخْضَرَّ ،
ذاب .. فتحتسي
بقاياهُ .. !!
يستَحْيِيْكَ
للروح مصطفى .. !!
وحين تهادى العطرُ ..
فُرْتَ مع النَّدى
بهيَّا ..
تُسيلُ النورَ ،
تستأْنِسُ الدَّفا .. !!
مضى ..
تستَزِمُّ الجرحَ
في خلَجَاتهِ
أمانِيُّهُ الذبْلى .. !!
ولكنه غفَا
غفا .. مطمئنا ..
كالدُّخَان على الوفا .. !!
فهل تستعيدُ الريحُ
للريحِ .. ما اختفى ..؟!!