تبدو إلى سفرٍ
وليس بهذه الدنيا مقامٌ
بائعٌ أخذ الحقيبة ثم قال
وما انتبهتُ لصيغة الفعل المضارع
في كلام البائع العَرَضي
لم تكن السماء قريبة جدا
لأدرك حكمة الأوتار في جسد الكمان
ذهبتُ أجمع ما تبقّى فيّ من أثر البيوت
فلم يدر بابٌ
ولم أظفر بنافذةٍ تُطلّ على حطامي !
# # #
ليلي مجازيٌّ
فهذا الأزرق المرئيّ في لغتي أنا في الماء
لا أحدٌ أقاسمه الحديث سوى الحقائب
هل أفرطتُ في ترويع ذاكرة الغزالة
هذه الأسماء أعرفها
على كرّاسة اللون الرماديّ
امتحنتُ ثباتها في الشمس
فامتحنتْ يقيني في كتاب الظلّ
ذابت في يدي صورٌ من الإسمنت
لم أعثر على معنى لأفرغ فيه خاتمتي
فأغلقتُ الكلام على الكلامِ
# # #
لا تتخذ شغفاً صديقا
قالها جدّي ومال إلى الغياب
وكنتُ أبحثُ في تراث أبي عن اسمي
في خزانة وحشتي الاولى
وجدتُ بخور سيدةٍ
على قمصان أسئلتي التي في الروح لم تكبر
وجدتُ دمي على المرآة
متكئاً على امرأةٍ بلا أخطاء كالحمّى
وجدتُ مسوّدات الريح في ورقٍ نحاسيٍّ
غسلتُ بمائها شغفي
ولم أحفل بأغنيةٍ لجدّي في الخزانة إذ أودّعها
فجدي ليس يعرف من أنا حقاً
ويرقد في عظامي !
# # #
ما لم يقل في الدفتر اليوميّ
أقراصٌ مهدّئةٌ لما لا يُحتمل
ما كنتُ أحمل في الحقيبة ليس يعنيني كثيرا
ما تركتُ وراء ظهري
ليس إلا ما تركت وراء ظهري
ليس من قدرٍ يوازي
أن تظلّ على الحياد مع الغياب
إذا ذهبتَ
فكن سماءً لا تفكّر في متاع الآخرين
إذا تعبتَ
فلا تلم أحداً سوى قلب الصَّبِيِّ
إذا اعترفت بكل شَيْءٍ قبل أن تمضي
فلا تنسَ الحقائب فوق ذاكرة البلاد
ولا تثق أبداً بأسئلة الهوية
أو بأغنية الختامِ !!
.