الواتس ، وأخواته من منافذ الالكترون..
مقاربة !! عندما يكون إنسان في مكان مظلم لوقت ليس بالقصير ؛وفجأة تنفجر تلك الظلمة بإضاءة شديدة !!!.
يتشظى معها ذلك الإنسان شكلا ، ومشاعريا..
يُلحظ ذلك في إفاقة الصبح المتأخرة ؛ وقد بزغت الشمس
حيث جحوظ العينين ، وعبوس الوجه ، والجبين المقطب .
أما من وقع في حفرة عميقة لأيام طويلة فقد يفقد بصره إن خرج منها مباشرة دون أخذ احتياطات تخفف أثر الإضاءة المفاجئة بعد انقطاع طويل في الظلمة ..
أما من ناحية الشعور ، والإحساس نشاهدها بمن يصحو من نومه فجرا حيث الهدوء ، والتركيز ، والانشراح لأنه يستقبل إضاءة النهار بالتدرج المريح حتى يلج يم الإشراق ..
بالعكس تماما من ذاك الذي تم دفعه فجأة في بركة ماء بارد في يوم شاتي ! حيث الصدمة ، والتذمر ، ولارتباك في استعادة الحياة..
أعود إلى العنوان الذي بدأت به !
الواتس ، وأخواته من منافذ الالكترون وما تحمله من تداعيات مختلفة على الفرد بالذات التي قد تصيب ملكاته ، واستجاباته بآثر لا يدركه إلا بعد وقت لا يستطيع تداركه ..
لن أتطرق للسلبيات ، والإيجابيات إنما سأشير إلى متطلبات الإبحار في عالم الالكترون الافتراضي .
من أهم المتطلبات الجانب العلمي في المعرفة العامة التي يسهل خلخلتها إذا لم تكن هذه المعرفة ذات هيكلية علمية قوية
؛ وإلا سيجرفها التيار مخلفا قاعا مشوها ليس فيه معالم ثابتة ..
القراءات الموسعة تقلل الانبهار خاصة الانبهار الساذج أو السطحي الموهم !! أعتقد أن الانبهار الساذج بعثر كثيرا من رواد ، ومستخدمي المنافذ عن قيمهم ، ومساراتهم الأصلح ، والأنسب ..
الوعي العقلي المنطقي كافي بدرجة تقي من الإنجراف خلف سراب المخادعة ، ويقي من التوظيف الإستغلالي أو الانتهازي للمستخدم الفطن ذي المنطق السليم ..
مهم لمستخدم الواتس ، وأخواته أن يمتلك المهارات الفردية للتمسك بالواقع ، ومعرفة الحقيقة ليتجنب الآثار النفسية السلبية التي قد تدمر الإنسان عقليا ، ونفسيا ، وروحيا ؛ كذلك تُجنب الفرد من استهلاك طاقته في تجاذبات ، وردات فعل غبية غير رشيدة ..
عموما ! أفضل أن أتعامل مع الواتس ، وأخواته :
كماشِِ بين الشوك يحذر ما يرى ..
أختم ما جال في ذهني عن الموضوع أنني أجملت في القول
تفاديا للإطالة ، وفتحا متدرجا كل بحسبه لمواربة الباب عن فضاء إضاءته قد تخطف الألباب ، والأبصار ..
ودمتم سالمين،،،،،.