الشاعر فؤاد بن خليل سليمان.
1912 - 1951 م
*نشأته وأبرز محطات حياته:
ولد في لبنان ؛قرية فيع (منطقة الكورة شمالي لبنان.
أطلق على نفسه لقب «تمّوز».
تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة دير البلمند المجاورة لقريته، ثم انتقل إلى مدرسة الصفا في قرية قلحات واستمر بها لمدة عام، حيث أغلقت عام 1924،
ثم درس في معهد الفرير في طرابلس، حيث نال شهادته الثانوية، انتقل بعد ذلك إلى بيروت فدرس الأدب العربي في المعهد الشرقي التابع لجامعة القديس يوسف محرزًا إجازته.
عمل مدرسًا في الكلية الثانوية بالجامعة الأمريكية في بيروت منذ عام 1937 وحتى وفاته.
رأس تحرير مجلة «صوت المرأة» من (1948 - 1950)، إلى جانب تحريره لزاوية «صباح الخير» في الصفحة الأولى من جريدة «النهار»، تلك التي ظل يكتبها حتى وفاته، وفيها اختار اسمه المستعار.
كان له الفضل في تأسيس جمعية «أهل القلم» في لبنان، إضافة إلى مساعدته في إنشاء جمعية الثبات الخيرية.
-------------------
*الإنتاج الشعري:
- له ديوان «أغاني تمّوز» ؛
وله مجموع شعري من خمس قصائد في «ديوان الشعر الشمالي»
كما نشرت له صحف عصره عددًا من القصائد منها: «إلى أين؟» - مجلة المعرض - بيروت 27 من أكتوبر 1934، و«الشرير الأحمر» - مجلة الجمهور - بيروت أبريل 1939.
-------------------
*الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات في مجالات الإبداع والنقد منها: «درب القمر» و«تمّوزيات» )و«يوميات ورسائل» - و«يا أمتي إلى أين» - الشركة العالمية للكتاب - بيروت 2001، و«القناديل الحمراء» ؛و«كلمات لاذعة» .
و«في رحاب النقد».
وله رواية تحت عنوان «الشريعة الوالدية»، وكان آخر ما كتبه «حكاية العاصفة الجبلية» .
-------------------
مكانته في عالم الشعر:
كتب الشعر ملتزمًا النهج الخليلي؛
وهو شاعر ذاتي وجداني، معظم شعره يدور حول المرأة، والتغني بالطبيعة.
يعدُّ شاعراً مجدداً في موضوعاته.
به مسٌّ شعري مهجري؛ يتبدى في لغته وخيالاته.
حصل على وسام المعارف من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية اللبنانية عام 1951.
أطلق عليه مكرّموه عدداً من الألقاب أهمها: شاعر القرية، أديب الأمة، أمير الحب، سيد الكلمة العربية.
-------------------
*وفاته:في بيروت.
-------------------
*نموذج من شعره:
*قصيدة :(ساحر)
هاتي لي الدفَّ يا ندى والمزاهرْ
ضيفُنا اليومَ، يا حبيبةُ، شاعرْ
شاعرٌ أطعم الجمالَ وغذَّى
كبدَ الشعرِ من دموعِ المحاجِر
ذوَّبَ الفجرَ في جفون العذارى
كالندى ذاب في جفون الأزاهر
يخلع النورَ فوق هام الروابي
غامسًا ريشةَ الهوى في المشاعر
نحن قومٌ لا نحسَبُ العيشَ إلا
سكرةً تبعثُ اللَّظى في الضمائر
سكرةً ذاق طعمَها ألفُ قَيْسٍ
قبل قيسٍ، وبعد قيسِ العشائر
سكرةً يخلع الشباب عليها
ناضراتِ الحشا وفَوْحَ السرائر
شاعرَ الغيد أنشدِ الغيدَ واسحَرْ
قد عرَفناكَ، يا أخا الحب، ساحر