الدكتور المجمعي: شكري فيصل
-أضواء على سيرة حياته:
وُلِدَ في دمشق عام (1918م)، ونشأ تحت رعاية خاله العلَّامة الشيخ محمود ياسين؛فأرشده لكسب العيش مبكرًا مع طلب العلم.
-درس بالمدارس الرسميَّة ومكتب عنبر، ودرس خلالها على الشيخ أبي الخير الميداني، والشيخ محمد سليم الحلواني، وانتفع بخزانة خاله العامرة بالمؤلَّفات الجليلة. -بعد حصوله على الثانوية العامَّة التحق بكليَّة الآداب بالقاهرة وحصل على شهادتها سنة (1942م)، واشتغل بمهنة الوراقة خلال دراسته، ثُمَّ انتسب إلى كليَّة الحقوق بدمشق وحصل على شهادتها سنة (1946م)، وعُيِّنَ في لجنة تعديل برامج التعليم.
-ثم أُوفد إلى القاهرة للتحضير للدكتوراه، فالتحق بها وعمل ملحقًا ثقافيًّا لدى الجامعة العربية، وحصل على شهادة الماجستير سنة(1948م)، ثم في السنة التالية نال دبلوم معهد اللهجات العربية، وتقلَّد درجة الدكتوراه سنة (1951م)، وعاد ليعمل في لجنة البرامج التعليمية وأستاذًا مساعدًا في كلية الآداب، ثم صار أستاذًا سنة (1957م).
-في عام 1972 انتخب أميناً لسر مجمع اللغة العربية ثم سافر إلى السعودية وعمل أستاذاً للأدب العربي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
-وفاته عام 1985م ؛ودفن في المدينة المنورة.
-نشاطه الأدبي: -اعتاد أن يكتب في المجلَّات الأدبية الذائعة في عصره منذ شبابه.
-انتسب إلى عصبة العمل العربي، وصار يكتب في جريدتها.
-انتُخب عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية، ثم انتُخب أمينًا عامًّا سنة (1392هـ=1972م)، وعهد إليه برئاسة لجنة تاريخ ابن عساكر وطباعته، وشارك في ندوات ومهرجانات كثيرة، ثُم عُيِّن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنوَّرة أستاذًا ومشرفًا على رسائل الدراسات العليا، وترك مؤلَّفات كثيرة، منها: "الفنون الأدبيَّة"، و"مناهج الدراسة الأدبيَّة"، و"المجتمعات الإسلاميَّة في القرن الأول"، و"حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول"، و"تطوُّر الغزل بين الجاهليَّة والإسلام"، بالإضافة إلى دراساتٍ كثيرة.
-ثناء العلماء والمفكرين عليه:
-قال عنه الشيخ علي الطنطاوي، رحمه الله : "كان شكري فيصل عصاميًّا، خاض لُجَّة الحياة قبل أن يستكمل عدَّة خوضها، وجرَّب الطيران صغيرًا قبل أن ينبت ريش جناحيه، فمازال يضرب بهما يقوم ويقعد، ويرتفع ويقع، حتى قوي الجناحان، وامتدَّت قوادمهما، وقويت خوافيهما فعلًا وحلَّق".
-وقال عنه صديقه الدكتور عدنان الخطيب: "كان شكري فيصل أديبًا موهوبًا، وناقدًا قويَّ العارضة، بالغ الحجَّة، واضح التعبير، سهل المفردات".
-وقال الشيخ محمد بن لطفي الصبَّاغ: "فارسٌ من فرسان الكلمة، وعلمٌ من أعلام الأدب، ومجمعيٌّ نشيطٌ معروف".
-وقال الأديب عبد الغني العطري: "شكري فيصل نجمٌ ساطعٌ في سماء الأدب، كوكبٌ متألِّقٌ في عالم الفكر، وبلبلٌ على دوحة الضَّاد، شعلةٌ متوهِّجةٌ وضَّاءة، علمٌ شامخٌ وقمَّةٌ في الأدب واللغة والأخلاق والتواضع".
أشهر مؤلفاته:
* الفنون الأدبيَّة»،
* «مناهج الدراسة الأدبيَّة»،
* «المجتمعات الإسلاميَّة في القرن الأول»،
* «حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول»،
* «تطوُّر الغزل بين الجاهليَّة والإسلام».
* بالإضافة إلى دراساتٍ كثيرة.