محمد عبدالغني حسن
1406-1325هـ 1985-1907م
جوانب من سيرته:
-ولد في مدينة المنصورةبمصر .
-تدرج في مراحل تعليمه من الابتدائية حتى الثانوية قبل أن يلتحق بمدرسة دار العلوم (1928م)، ويتخرج فيها عام (1932م)
-أوفدته وزارة المعارف إلى جامعة إكستر (إنجلترا) لدراسة التربية وعلم النفس، وبقي فيها أربع سنوات، ثم عاد إلى بلاده (1936) فعمل مدرسًا في مدرسة المنصورة الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة مدرسًا في مدرسة الخديو إسماعيل الثانوية (1938م)، ثم مديرًا للإذاعة المدرسية ومدرسًا لمادة النقد بالمعهد العالي للتمثيل (1946)، ومدرسًا في كلية الشرطة (1947 - 1954).
-أشرف على الشعبة الأدبية بالجامعة الشعبية (1947 - 1948)، وانتقل إلى وزارة التربية والتعليم مديرًا مساعدًا للشؤون العامة (1954) ثم مفتشًا عامًا للغة العربية بالمدارس الأجنبية.
-ترأس تحرير مجلة الناشر المصري، ومجلة بريد الكتاب، وأشرف على قسم النقد في مجلة الكتاب الصادرة عن دار المعارف، وتولى إدارة المطبوعات الحديثة،وإدارة النشر في وزارة الثقافة.
-كان عضواً بالمجمع اللغوي بالقاهرة، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
وفاته:القاهرة
-الإنتاج الشعري:
- صدر له عدد من الدواوين، منها: -«من وراء الأفق»
-«من وحي النبوة»
- «من نبع الحياة»
- «ماض من العمر» -
- «سائر على الدرب»
-وله قصائد نشرت في عدد من الدوريات، معظمها في الأهرام .
-وله عملان مسرحيان: «مؤامرة تخيب»، و«هو النبي المنتظر» نشرا في ديوان «من وحي النبوة».
-الأعمال الأخرى:
- له عدَّةُ مصنفات متنوّعة ؛أبرزها :
- «مي أديبة الشرق والعروبة»
- «أعلام من الشرق والغرب» -
- «الشعر العربي في المهجر»
- «ابن الرومي»
-«الخطب والمواعظ» - دار المعارف - القاهرة 1955
- «فن الترجمة في الأدب العربي»
- الشاعرة في العصر الفاطمي» -
- «في صحبة الشعر والشعراء»
وله عدد من الأعمال المترجمة، وسلسلة من التحقيقات.
*اتجاهه الشعري : الرومانسي
نظم في أغراض الشعر المتنوعة، محافظًا على عمود الشعر العربي القديم.
- عبرت قصائده عن مساحة ملحوظة من القلق الإنساني وآلامه وشجنه، وحنينه إلى مواطن ذكرياته.
*جوائزه:
كرمته بلاده بعدد من الأوسمة والنياشين والجوائز، منها: نيشان النيل ووسام الجمهورية، وجائزة الدولة التشجيعية.
لقب «بشاعر الأهرام» لنشره معظم قصائده في صحيفة الأهرام.
*نموذج من شعره:
قصيدة:«اللحن الحزين»
طاب لي لحنُكِ الحزينُ فهاتي
وأعيدي عليَّ همَّ الحياةِ!
أذني لم تعدْ تُراعُ لشكوى
أنا عوَّدتُها سَماع الشَّكاة
أنت صادفتِ في حياتكِ قلبًا
أثقلتْهُ الأيامُ بالصَّدَمات
علّ في خاطري الجريحِ عزاءً
لكِ عن قسوة الزمان العاتي
كفكفي دمعَكِ السَّخينَ وكُفِّي
ما أفاضَ الأسى من العبرات
إنَّ آهاتِك العميقةَ زادتْ
زَفراتي وأرسلتْ آهاتي
نحن في الهمِّ طائران اجتمعْنا
بعد نُكْرٍ، وفُرقةٍ وشَتات
جذَبتْني إليك آلامُ نفسي
ورماني إليك بؤسُ حياتي
اِلتقينا فلا الحظوظُ لدينا
ضاحكاتٌ ولا الزمانُ مُواتي
أنتِ بنتُ الأسى ويكفي سُلوّاً
أنني ابنُ الهموم والحسرات
ألَّفَتْ بيننا صروفُ الليالي
وجرَتْ بيننا أشدُّ الصِّلات
صِلةُ الهمِّ في الحياة رباطٌ
مُبرمُ الشَّدِّ مُحكم العُروات
علَّ ماضيك وَهو أعبسُ وجهًا
مُؤْذنٌ في غدٍ بأجملِ آتِ
أَوَ لم يكفِ في طريق الأماني
ما لقِينا بها من العثرات؟
لا تُراعي فكلُّ ليلٍ لصُبحٍ
حسناتُ الزمان من سيِّئات
وغدًا تضحكُ الرياض ويزهو
ما بها في الصَّباح من زَهَرات!
وغدًا يطلع الربيعُ فيمحو
ما أفاض الشتاء من وَيْلات
وغدًا يُشرق الصباحُ ويطوي
ما أجَنَّ الدَّيْجورُ من ظُلمات
وغدًا تصدح الطيور وتنسَى
شَجْوَها في المهامِهِ الـمُقْفرات
وغدًا ينجلي الغمامُ كأنّا
لم نكنْ تحتَه من الأموات
حدِّثي! حدِّثي! فكلِّي اشتياقٌ
لحديثِ النَّواعمِ الخَفِرات!
حدِّثي فالشتاء يملُحُ فيه
سَمَرُ الليل واجتماعُ الغداة!!
صوِّري لي حِماك وهو لهيبٌ
تحت كفِّ الوغى وقلبِ القُساة
صوِّري لي فيه خُروجَك سِرّاً
تحت ستْرِ الدجى وهَتْكِ الطُّغاة
أذن الله أن أراكِ بمصرٍ
بلدِ الأمن، والهُدى، والصَّلاة!!
قدرٌ ساقني إليك فطِيبي!
واخلدي في قصائدي الخالدات