:
حينما ترخين ساقاً فوق ساق
باحترامٍ واضحٍ
و تقررين المظهر العمليّ لك
كوزيرة في دولة غربية تترأس الآن اجتماعاً
كيف أبدو
حين يكسر طلسمَ الضوء المباغت كاهني
فيعود ينبؤني
بما تخفين تحت حزامك الأمنيّ
بين التلّتين ..
كيف أبدو
و أنا ابن النّفط
أحسد فيك عمّال النهار الكادحين
مقعد الدرّاجة العالي - سراويل الرّياضة - خيطها الخلفيّ -
و مصيدة الجوارب حين تمسك بطّةَ الساق النديّة ..
رأس اصبعك الوسيط ..
و بين كلّ الكادحين
حسدتُ
أكثر ما حسدتُ عليك ..
ذهني !
من أين أبدأ فيك ..
و ملمس ثوبك المجنون لا متعيّنٌ
كجدار أيام الطفولة
في رواق الذاكرة
لا
ليس وقت الشعر هذا
لست أكتب ها هنا شعرا
أحاول ها هنا أن أستردّ زرار أحلامي
الذي ضيعته مذ قدَّ طيفك فجأةً سروال ليلي
من تفاصيل المنام ..
لست أكتب ها هنا شعرا .
أحاول أن أنام ..
و لقد لعنتُ المدّعين مجونهم مذ صيروه قصيدةً
و لقد لعنتُ المدّعين جنونهم مذ ظلّ متّزناً
هم مثل زيف الوشم
حين صراخه مستنهضاً أمجاد ساقطةٍ
و يبقى في انحناءة خصرها متماسكاً !
أنا
لست وشماً زائفاً
أنا ساقطٌ متزحلقٌ عند انحنائك !
لست أرضى أن أوزّع كلّ أمراضي التي جمّعتها منذ الطفولة في زجاج الواجهات
هذه الأمراض أثمن من دراهم جدّتي
فلقد جمعت دراهم الأعياد في حصّالة
و كسرتها لمّا عرفت الاشتهاء
و نسيت أرخي إذ كبرتُ ستار أخيلتي
على أنماط أرداف النساء !
و ذكرت ذلك كله لما استدرتِ
و كنت أركل كلّ نظراتي كرونالدو لخط المنتصف ..
لا تطلبي شعراً
فذلك يستثير لعائني و شتائمي
إذ كيف تجهل خمرةٌ هذيان شاربها ؟
كم كنت أرغب بالتّقيؤ حين يظهر شاعرٌ
يلقي على سمعي الغزل
فأراه موزونا على شطريه
فأشعر بالملل ..
يبدو كزوجٍ برجوازيٍّ يؤدي رقصة البوليرو
يتلاصقان . يتعانقان
و في نهاية محور النظرات تبتسم البدائل للهراء !
كم كنتُ ثلجيّاً
و من حولي الجحيميّون يشتعلون صيفاً
فتبلعني (أناكوندا) الهزيمة بالخفاء
ماذا أقول ؟
أأنكر النفَس الذي ينتابني بزهور خشخاشٍ يهرّبها قوامك في الرياح ؟
و أثير فخذكِ حيثما خبّأتِهِ
ينقضّ كالنيكوتين لا ينفك عن رئتي ..
فما مقدار علمك بي ؟
هل ألقى (شيرلوك) المهذّب فيك قبضتَه
على (موريارتي) ذهني ؟
لا تسعَدي ..
ما زالت الحبكات قائمةً ..
ها هنا
هكّرتُ شفرةَ (بنطلونك)
كنتُ كالدبّور أسرقُ من جدار الخوخ قطركِ
دون علمك - أو بعلمكِ
تحت جُنحِ عباءتك
و أرى البراعم في اللسان مناحلاً سدريّةً
تغزو ..
فتغرقها دفاعات العسل ..
و أدركُ فجأةً صمت المدى حولي
و أنّك تقرأين نصوصك العصماء
في أصبوحة ..
فحسدتُ قاع الطّاولة ..
أدري
بأنّي إذ أبوح بكل ذلك
قد تجاوز موقفي حدّ احتمالكِ
مثل صعلوكٍ يفكّر كيف يقلب
خردة ال(جي تي)
لصحنٍ طائرٍ ..
أدري
بحبّك للتّحدي
و اعتقادك في أناك ..
و أنّ ما أُسقيتِ من قصص النساء الكاملات
سيستحيل عليك (رَوبَ) طبيبة ..
ستشخّصين
بأن قلّة ما بجيب رجولتي الخلفيّ
من أسس اللباقة
أثبت استحقاق اسمي - عن جدارة
لل(بلوك) !
بيد أنك لست تفتقرين
للقدر المناسب من تحاميل الثقة ..
و لذاك سوف تُرينَني
خطّ التّماس !
كأيّ حسناءٍ
تفكّر كيف تنجح باقتياد المعجبين
لفكرة الاقلاع عن تدخينهم !
بشراكِ منذ الان - أُعلنها
ستنجح خطّتك
فلقد نويتُ نجاحها ..
لأكون صانعك الأخير !
لكن سأهمس بالحقيقة كيف شِئتِ
و عليكِ أن تستحلبي القاموس
بحثاً عن مسمّاي الدقيق ..
عاهرٌ - مموس - مسحورٌ - و مكبوتٌ -
صفيقٌ
ذاك نصف الخصيةِ المضويُّ من جهة الحقيقة ..
نصفه المخفيُّ
أنك يا دوائي دائي
لأناك أن تختار ما يرضيك
من فصل البطولة
كاختيارك للتوابل إذ تعِدّين الغداء
انما لا تغفلي فصلي
فلولا السمّ ما كان الدواء
حدّثيني الآن عن مرَضي
و عن لا منطقيّة مُدركاتي
و حينما ترخين ساقاً فوق ساق
باحترامٍ واضحٍ
و تقررين المظهر العمليّ لك
كوزيرة في دولة غربية تترأس الآن اجتماعاً
كيف أبدو
حين يكسر طلسمَ الضوء المباغت كاهني
فيعود ينبؤني
بما تخفين تحت حزامك الأمنيّ
بين التلّتين ..
كيف أبدو
و أنا ابن النّفط
أحسد فيك عمّال النهار الكادحين
مقعد الدرّاجة العالي - سراويل الرّياضة - خيطها الخلفيّ -
و مصيدة الجوارب حين تمسك بطّةَ الساق النديّة ..
رأس اصبعك الوسيط ..
و بين كلّ الكادحين
حسدتُ
أكثر ما حسدتُ عليك ..
ذهني !