كلما حدّقتُ صوبَ الشمسِ
استهدي طريقا للعلا ..
أبصرت ضوءً للرضا
ما بين عينيها يناديني :
اتَّقدْ
كلما سافرتُ في الآفاقِ
أستجلي الحقائقَ في تماهيها ..
ألاقيها على أطرافِ
أنفاسي تناجيني :
اجتهدْ
كلما غيَّبتُ في أغوارِ أوهامي
وقد آنستُ من خطوي
ضياعا ما يواتيني ..
فطنتُ لصوتِها الحاني
يوشوشُ مسمعي :
لا تبتعدْ
كلما عانقتُ عينيها
وبي من لوعةِ الأشواقِ
ما غصَّتْ به الأضلاعُ
في صدري ..
تربِّتُ فوقَ أوجاعي :
ابتردْ
تلك أمي الماجدة ..
هذهِ الفردوسُ لم تبرحْ حنيني ..
لا تزالُ السِّدرةَ الأعلى أماناً
في المدى القاسي ، ولم
تخذلْ ظنوني ..
تلك أمي الماجدة ..
أي معنى لحياةٍ دونَها ؟
كلُّ ما في هذهِ الدنيا
تلاهيها ، أغانيها
محالْ ...
غيرَ أمي في عيوني
إنها محضُ اكتمالْ
سوف تبقى في يقيني
خالدة ...