مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
( الشعرُ و أَنـا ،، )
يا شعرُ أنتَ فَتَقتَ نُطقَ لِسَاني
حَتَّى استقامَ ، و لن أقولَ كَفَـاني
آتيـكَ مَحـزوناً فَتفتــحُ للـرؤى
بَـابَ الخيــال ، أبثُّـهُ أشجـاني
فأصـوغُ مِنـهُ قَصَـائداً لِحبيــةٍ
و قصائداً أُخـرى عنِ الطُّـوفانِ !
و أَثـورُ حينــاً دونَمَـا أنْ أرعــوي
فأخافُ من شعري و من شيطاني
يا شعرُ مَـاذا أنتَ في وِجَدانِنـا !
تَمـضي بِنَـا في عـالمِ التَّيَـهانِ
و تعيدُنا للضّـادِ نَسـبُرُ غورَهـا
بقداسـةِ الإعجـازِ في القُـرآنِ
متذوقٌ لنداكَ مُنـذُ طُفـولتي
بفصاحةٍ ، و بلاغـةٍ ، و بَـيــانِ
و أهيمُ في صورِ البديعِ و سجعِها
و بدقــةِ الإيقــــــاعِ في الأوزانِ
فإذَا خَرجتَ عن البحورِ و عزفِها
أحسستُ أنَّكَ لم تَعُــدْ بأمـــانِ!
فلأنتَ أجمــــلُ لوحـةٍ فَنيَّــةٍ
بقيتْ تُتـرجمُ بُعـدنا الإنسـاني
فلكم رفعتَ من القديمِ قَبيـلةً
لبستْ نسيـجَ مَديحكَ الفتَّـانِ
و تركتَ أُخرى بالهجاءِ وَضيعـةً
حَـتَّى و إِنْ رَكـنتْ لِذي سُلطَـانِ
و سمقتَ في غزلِ الأحبةِ مُبهِراً
بخرائـدٍ تَختــالُ في الأذهـانِ
أسرتْ قلوبَ العاشقينَ و لمْ تَزلْ
طَـرَباً ، يُـديرُ رؤوسَـهم بأغَــاني
و لَكمْ حَفظـتَ لأُمـةٍ تاريخَـها
و مآثـراً ، رغـمَ الزّمـانِ الفَـاني
فاسلَمْ و دُمْ في كل عصرٍ خَالداً
كخُـلودِ صـوتٍ صَــادحٍ بأذانِ
#اليوم_العالمي_للشعر٢١ مارس
فيفوح عطر الياسمين
يروي قلوب العاشقين
من كأس عشقٍ غامرٍ
بحديث كل المغرمين
يتغازلان
والليل يلبس حلةً
تزهو بأنوار القمر
يحلو به بعد المغيب
يا صاحبي عزف الوتر
وحكايةٌ شرقيةٌ
عن عاشقين مع السحر
جعلا أحاديث الغرام
عبقاً كأنفاس الزهر
يتغازلان
لم يحملا غير الغرام
كحقيبةٍ عند السفر
وسافرا بين الدروب
ويرحلان مع السحر
لجزيرة الحب الفريد
ويغادران عن البشر
يتغازلان
لم يحملا هم الكلام
بلسان كل العاذلين
من حاقدٍ أو حاسدٍ
يرجو فراق العاشقين
يرجو بأن يكوي القلوب
بنار وجدٍ أو حنين
لتصير أزهار الغرام
شوكاً يموت الياسمين
ويرى الغمائم هاطلات
دمعاً بعين المغرمين
يتغازلان
ويشربان من الغرام
كأس المحبة والهيام
ويثملان من الحديث
ويسكران من الكلام
فتذوب بالحب القلوب
ويرحلان عن الأنام
يا عاشقان ومغرمان
تذوقا دفء الوئام
وتعانقا في رقةٍ
كالفل عانقه الخزام
يتغازلان
فيفوح عطر الياسمين
يروي قلوب العاشقين
تُجَادِلُنِي الْشَّمْسُ،وَيَعْفُوْ عَنِّي الْقَمَر
لأَنَّ فِي أَظَافِرِي بَقَايَا قَصِيْدٍ
مِنْ ألَم
وَكَكُلِّ أُمٍّ
يُغَافِلُنِي الْحَنِيْنُ
وَيُرْبِكُ أَوْقَاتِي الْشَّجَن
أَسْمَعُ أُغْنِيْةً
أَكْتُبُ قَصِيْدَةً
أَزْرَعُ حَدِيْقَةً
كَكُلِّ أمٍّ
أُطْفِىءُ فِي غَدِي قَدَرَاً
رُبَّمَا للأَرْضِ لَمْ يَنْتَسِبْ
لَكنَّهُ يَشْتَعِلُ
مِن اللاَشَيءِ يَشْتَعَلُ
كَمَا الْشَرَر
كَمَا الْجَنِيْنِ
حِيْنَ يَنْفَكُّ مِن الْرُوْحِ رُوْحَانِ وَجَسَد
نَايٌّ تَنَكَّر لِلشَجَر
لِحْضْنِ الأُمِّ يَحِنُّ
وَيْحْتَلُّ مِنْهَا جِنَانَ الْوَقْتِ
وَمَنْ وَجْدِهِ يَرْسُمُ الْجَنًَةَ
فِي عَيْنِهَا
ويَخْلُدُ فِْيهَا،وَيَنْتَشِّي
بِلاَحُزْنٍ بِلاَ نَدَم
حَتَّىٰ إِذَا ارْتَوَىٰ
وَعَلَىٰ رُكْبَتِيِْهِ جَثَىٰ
يُحَاكِي الْخُطَىٰ
يَسْتَنِدُ عَلَىٰ الأَشْيَاءِ
الْتِي بِهِ تَمُر
كَكُلِّ أُمٍّ
وَأَنَا أَزْرَعُ لِتِلْكَ الْخُطَىٰ
زَهْرَاً،
وَعَبَقَاً،
وَعَنْبَّرَاً،
وأحْلاَمَاً،ومُنَىً
تَرْضَىٰ حِيْنَهَا قَصِيْدَتِي
وَعَنِّي تَنْفَصِلُ
وَتَحْتَلُ مِنْ كَفِيَّ خُطُوطَاً
بِعْطْرِي تَغْتَسِلُ
وارْمِيْهَا نَحْوَ الشَّمْسِ
وأُضِيءُ لَهَا مِنْ عَيْنِيَّ دَرْبَاً،وَقَدَرَاً
فَيَعْفُوْ عَنِي الْكُوْنُ،
وَالْنَّاسُ،
وَسِنِيْنِي
مَامَضَى مِنْهَا
وَمَا أَقْبْلَ
وَمَا سَوْفَ أَنْتَظِر
يبدو أننا ما زلنا ضائعين في سكة التائهين البعيدة عن الفن ومسؤوليته ورسالته العظيمة مما يجعلنا في مشاهدة فاترة لا تقل سذاجة عن مسلسلات مسفهة تصل بالذوق العام لأدنى مستوى من الابتذال والإسفاف الذي يشعر معها المتابع أو المتلقي البسيط بسذاجتها التي أتت هذا العام دون أي احترافية أو مهنية بل فاقت كل التوقعات بتسطيح أفكارها ؛ كي تصدر لنا ثقافات مهايطية على طريقة أركد فديتك- مع نفسك – في المكان اللي أنت خابر – يا شيخ ” !!!!!!!!!
ثقافة الاستهبال تحت مسمى كوميديا تقودها مجموعة من الشباب أجزم بأنهم لا يمتون للموهبة بشيء يذكر لا من قريب ولا من بعيد، نسوا أو تناسوا بأن الدراما بكل مكوناتها باتت صناعة تمثل ثقافات الشعوب بالإبداع الذي يحتاج للكثير من المال والفكر وجلب الكوادر الفنيّة والعمل على صناعة دراما تستحق المتابعة وتؤسس لاحترام المشاهد وزراعة القيم والمبادئ دون سوقية الطرح الدائم .
رغم الإمكانات الكبيرة والعقود العالية إلا أن محور العملية الفنية مفقود تماماً ، وما هي إلا نظرة لمدارسنا وجدرانها والأماكن العامة العائلية والعزاب حتى تشاهد تلك الممارسات القديمة والحديثة وقد اتحدت في الإبقاء على تلك الثقافات والتي مع استمرارها ما زلنا نعاني من أزمة كوميديا هكذا هي ” ثقافة البومب ” التي لا تصدّر لنا غير لبن سمك تمر هندي وتستمر في عرض حلقاتها كما كان يعرض ” فرّقنا ” بضاعته وهو الذي كان يأتي ببضاعته من أسواق البلد ” الجنوبية والخاسكية ” في جدة ويعرضها على أهل قريتنا قديماً فيشترون ويستمتعون بها لكنهم هجروا ” فرقنا ” وبقشته الشهيرة رغم أنه مازال يحاول أن يسترضيهم حتى ولو كان دينا مؤجلا في سبيل تسويق بضاعته الرخيصة، فهل يدرك من يصدّر لنا ” ثقافة البومب ” سوقية طرحهم واللجوء غير السلمي لممثلين فشلوا في إثبات وجودهم درامياً وكوميدياً طيلة عقود من الزمن .
ومضة :
القصص الدرامية فن يرتكز على الإنسانية بكل تفاصيلها ذات القناع الأبيض الضاحك « الملهاة » أو القناع الأسود المحزن « المأساة » أو الجمع بينهما في
« التراجيكوميدي » وهي تناول الشخوص الأسطورية ببعض من السخرية وما زال وجه الدراما والكوميديا لدينا يحتاج للكثير من المعاهد ومقاعد الدراسة فالمرحلة تحتاج تأهيل أكبر من صعاليك السوشال ميديا والمزيد من أرباح المشاهدات بعيداً عن قيمة الأعمال المقدّمة .