مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
خلعتُ خمارَها
بيدي
فذابَ الخدُّ
وانسكبا
نظرتُ بعينيَ اليمنى
أزلتُ السترَ
والحُجُبا
همستُ بعينيَ اليسرى
لمستُ الحبَّ
والعتبا
لثمتُ الفاهَ
واعجبي
نسيتُ الهمَّ
والصَّخبا
صحوتُ
وكلُّ ما حولي
يذوقُ من المنى
عجَبا
وقد غارتْ مفاتِنُها
رضيتَ الفمَّ
والهدَبا
ونحنُ على
أثيرِ الصَّمتِ
نرجو البوحَ
والأدبا
وما زالتْ تعاتبُني
وتذرِفُ دمعَها
غضَبا
فداعبتُ الحبيبَ
وكمْ هجوتُ الصَّدَّ
والتعبا
وقدْ نالتْ
شفايفَها
من التقبيلِ
ما عذُبا
وظلَّتْ
ترتوي لهَفي
وتروي صبوتي
لهبَا
فحلَّ النومُ
من تعبٍ
فقالت
لا تقلْ تعبا
أنختُ لرأسِها
صدري
فكان النومُ
لي سببا
أفتِّشُ
سرَّ غاليتي
وأجعلُ
خدَّها رَطٍبا
وأبسُمُ
كي تبادلني
وقلبي
ينتشي طرِبا
حبيبي
لم يزلْ يهفو
يناغي البدرَ
والشُّهُبا
فنمْ
يا بلسمي لهفي
فقد غابَ السَّنا
وأبى
حتى إذا انتبهَ الجوابُ تراكمتْ بِفَمِي الظنونْ
وشَرِقتُ، لكن، ما السؤالُ، ومن أكونْ؟
وهرعتُ نحويَ… أقرأُ النظراتِ ألمِسَ آخرَ الصَّفَحاتِ… أجري
نحوي… وأكتُمُ رَكضَةَ الأملِ الجَسورْ
وأَصَخْتُ سمعيَ لاصطبابِ الغيثِ…وقفةَ غادةٍ تهوى السُّكونْ
تَهوى انهمارَ قصيدةِ الوترِ الحنونْ
أُترى اكتمالُ اللَّحنِ يَعرفُ ما يُقالُ ويسطرون؟
أتُرَاهُ يتقِنُ بحَّةَ السِّرِ المَصونْ؟
لا… للكلامِ، وللشُّجونِ ، ولانطلاقِ الرِّيحِ بعدي
سَأَفِرُّ قبلَ العصفِ، قبلَ تشابُكِ الأغصانِ، قبلَ صدايَ… قَبْلِي!
وأسيرُ… ، أترُكُ للرَّحيلِ مداىَ صمتي
فإذا أنتفضْتُ…، فما السُؤالُ ومَنْ يقولُ ويُذعِنونْ؟!
هل في زوايا العمرِ أسئلةٌ تموتُ…، ويسألون؟!
أبدًا…، فسوفَ تطيشُ أطيافُ الحنينِ ويُدرِكونْ
بِعمى الذهول سيقرؤون ويَخرِسونْ
لِوَنَى النهايةِ يُطْرِقونْ
في اليوم الوطني الثالث والتسعين (٩٣)( نحلم ونحقق )
١/ بَهَاءٌ لَيْسَ يَخْلَقُ بالزَّمَانِ
وَطُهْرٌ لَيْسَ يُحْصَرُ فِي مَكَانِ
٢/ جَلَالٌ عَمَّ فَانْتَظَمَتْ رِحَالٌ
تُشَدُّ إِلَيهِ تَعْظِيمًا لِشَانِ
٣/ تَرِفُّ لَهُ حُرُوفُ الشِّعْرِ جَذْلَى
بِأَنْفَسِ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَعَانِي
٤/ هو البَلَدُ الحَرَامُ يَشِعُّ نُورًا
يَفُوقُ الْوَصْفَ يُعْجِزُ عَنْ بَيَانِ
٥/ وَطَيْبَةُ مَأْرِزٌ لِلدِّينِ ضَمّتْ
شَرِيفَ الرَّوضِ مِنْ تِلْكَ الجِنَانِ
٦/ وَصَرْحٌ شَادَهُ الأَجْدَادُ حُسْنًا
كَمَنْ نَظَمُوا عُقُودًا مِنْ جُمَانِ
٧/ يُعِيْدُ لَنَا بِهَذَا الْيَومِ ذِكْرَى
لِغَرْسٍ مِنْ سَنَابِلِهِ الْحِسَانِ
٨/ نَهِيمُ بِهِ وفِيهِ نَذُوبُ عِشْقًا
وَبِالغَالِي نَذُودُ وَبِالسِّنَانِ
٩/ لَنَا فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْهُ مَجْدٌ
وَأَحْلَامٌ تَزَيَّنُ بالتَّفَاِني
١٠/ سُعُودِيُّونَ فِي وَطَنٍ عَظِيمٍ
تَوَشَّحَ بِالرَّخَاءِ وَبِالأَمَانِ
١١/ يَشِفُّ لِنَاظِرِيهِ بِلَا انْكِسَارٍ
يَرِقُّ كَمَا النَّسِيمِ بِلَا هَوَانِ
١٢/ لَهُ فِي مَجْدِهِ القِدْحُ الْمُعَلَّى
فَمَا وَطَنٌ يُوَاِزي أَو يُدَانِي
١٣/ سلمت سلمت يَا وَطَنِي عَزِيْزًا
بِسُنَّةِ أَحْمَدٍ وَسَنَا الْقُرَانِ
١٤/ وَعِشْ وَطَنَ الإِبَا حُرًّا أَبِيًّا
بِقَادَتِكَ الكِرَامِ مَدَى الزَّمَانِ
أعِدِّي تهمةً و ضَعي عقابا
فقد أبليتُ صبراً و احتسابا
دمي حلٌّ لكفكِ فانقشيهِ
على كفيكِ فاتنتي خضابا
سئمتُ تقلُّبَ الأحوالِ يكفي
فؤادي منك ياهذي اكتئابا
جمعتكِ في كتابِ العُمرِ شعراً
رقيقاً.. ثُمَّ ألبستُ الكتابا
بأضلاعٍ تظنُّ الحبَّ مجداً
وقلبٍ من لظى فرقاكِ ذابا
ولكني يئستُ وباح سري
وعانيتُ احتراقاً واضطرابا
فكسّرْتُ اليراعَ و سال حبري
بوادٍ ماؤهُ أمسى سرابا
و قلبي فيه أوجاعٌ و ضيقُ
فمعذرةً لقد و الله تابا
فلا داعٍ لقافيةِ اعتذارٍ
و لا عذراً سأقبَلُ أو عتابا