- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
- 08/10/2022 الأديبة عنبر المطيري على مأدبة التوقيع
- 25/09/2022 مساء المفاخر الفاخرة للوطن
- 20/09/2022 🇸🇦 وطني 🇸🇦
حمى الغوايات [ 479 ]

أماهُ .. في لغةِ الحنينِ وأحرفي
أماهُ .. في لغةِ الحنينِ وأحرفي
كلُّ الأنينِ حكايةُ الآلامِ
..
هذي الكتابةُ – مهنتي – لَمْ تستطعْ
تفسيرَ حُزنِ الحبرِ في أقلامي
..
حتى ابتكرتُ على شفاهيَ ضحكةً
بلهاءَ كيما أزدهي بكلامِ
..
فكتبتُ في القرطاسِ أولَ جملةٍ:
” أمي تحياتي لها وسلامِي ”
..
( عيدَ الأمومةِ ) لَمْ أكنْ أدري بأنْ
ألقاكَ دمعاً جارفَاً أحلامي
..
مِنْ بعدِ ما رَحلتْ وخلفَ غيابها
لا عيدَ يُبهجني معَ الأيامِ
..
لامي .. وعيدٌ يحاول أن يرسمني بسمة بعد رحيلها

( هلّت تباشيره )
هلّت تباشيره سَّعد والخير جانا
مقدم هلالك خير ياعز الايام
شهر الهدى غطى النسايم مكانا
فيه الصبر بالصوم ويزيح الاوهام
فيه الدوا للروح بلسم شفانا
طبيب طبه شفا كل الأسقام
قران يسري به سما به دُعانا
مابين ساجد مبتهل روح وقيام
مسرى الرسول ومسجدينا منانا
صلاة فيهم اجرها أضعاف وإتمام
خير المكان وخير جوده لفانا
ياملتقى الأرواح والفوز في العام
وصلاه ربي نور ضائت مكانا
على شفيع الخلق ذكرٍ له إكرام

أصدقاء من ورق
ما بَـالُ صَـبْرٍ إِِذا سـايَرتُـهُ يَـئِـسا
دُنياهُ عَنْ غايَتي قَد جَنَّدَتَ حَرَساً
القَلـبُ مِمَّـا أُعانـي باكِـياً أَسَـفـاً
والحُزنُ بَينَ الحَنايا مِخْلَباً غَرَسا
يا عَينُ جُودي بِمَا تُخْفينَ في مُقَلٍ
فَزَورَقُ الهَمِّ ما بَينَ الضُّلوعِ رَسَا
فَمَـنْ قَـلاهُ مَـنـامٌ واسْـتَـبَـدَّ بِــهِ
لَيلٌ وَفي لُجَّةِ الأَحزانِ قَد حُبِسا
لا تَمْنَعيهِ عَنِ التَّخفيفِ وانْهَمِري
ما ذَنْبُهُ إِنْ بَكَىٰ مِنْ حَرِّ ما لِمَسا؟
لا تَحبِسي دَمعَةً قَلبي يَبوحُ بِها
وَلَمْ يَخَـفْ لائِماً أَو يَتَّقِ عَـسَسا
فَلَو تَبَدَّلْتُ صَخْراً عَنْهُ مِنْ وَجَعٍ
لَفاضَ للنَّاسِ بِالمَكْنونِ وانْبَجَسا
جُـرحٌ عَميـقٌ وَحَـظٌّ مِنْ رَداءَتِهِ
قَبْلَ التَّباشيرِ يَأْتي مُمْطِراً نَحَسا
مـا كانَ يَأْسٌ ولٰكِنْ شَفَّني نَـدَمٌ
فَطَعنَتي قَبْلَها ما كُنْتُ مُحتَرِسا
وَكُلَّ شَكْوَى مِنَ الخُذلانِ تَمنَعُها
كَـرامَـةٌ..إنَّما أَصبَـحـتُ مُبْتَـئِـسا
لَكَمْ سُرورٍ عَلَى ثَغْرِ الصَّباحِ بَدا
ألقاهَ بَعدَ انْبِلاجٍ فَرحَتي اخْتَلَسا
مَا زِلتُ مُندَهِشاً..فِكْري يَسْائِلُني
هَلْ يَنْزَعُ العَهدَ مَنْ أَثوابهِ لَبِسا؟
فَكَمْ حُصونٍ لَها الإِخلاصُ أَعمِدَةٌ
شَيَّدتُ مُتَّخِـذَاً في مَبْدَئي أُسُسا
إِنَّ الصَّديقَ بِوَقْتِ الضِّيقِ مُتَّكَأٌ
وَإِنَّهُ الذُّخْرَ مَهْما الحَظُّ لي عَبَسا
لَكِنْ تَجَلَّتْ خَفايا الوَقتِ فانْكَشَفَتْ
حَقائِقٌ حينَما ضِدِّي الزَّمانُ قَسَا
تِلْكَ المَباني تَهاوَتْ كُلُّـها فَغَـدَتْ
أَطلالَ حُلمٍ يُمَنِّيْ مُفْلِساً بِعَـسَىٰ
فَمَنْ ظَنَنْتُ بِأَنَّ الصِّدقَ مَعدِنُهُمْ
هُمْ بِالجُحودِ سَقَوني عَلقَماً وأَسَىٰ
إِنِّـى نَثَرتُ بُـذوراً فـي بَلاقِعِـهِـمْ
فَلا غَرابَـةَ.. ماتَ الزَّرعُ أَو يَبِسا
هَذا زَمانٌ بِهِ الأَصحابُ مِنْ وَرَقٍ
يا مَنْ نَفَخْتَ رَماداً لَنْ تَرَى قَبَسا

غربة يغسلها المطر!
يلتقط وجهه من المرآة المنصوبة أمامه , ويشربه سؤال : إن كان راضيا عن ملامحه المجهدة !! إن كان راضيا عن حياته حتى !!
كان مساء الجنوب – الدافيء – يغرق الطريق المتهالك بالعتمة؛ والمقاهي التي تنتشر على جانبي الطريق تشعره أن هناك بشراً يقاسمونه السهر .. بشر ترتسم على وجوههم سحنات تدل على غربتهم .. وبقايا دكاكين ومحطات مقفرة تبكي رحيل روّادها إلى مكان بعيد .. بعيد!!
يتجاوزها للفراغ المعتم الذي يتجلى أمامه .. إلا من نجوم تزجي ارتعاشها الأزلي لمآقي الليل , لذا يرعش ذاكرته بأغان منسية، يدندن بها وسط غاراتٍ حنينية ؛تكرّ عليه طوال امتداد الطريق .!!
في السابعة صباحاً كانت شاحنته تهوي بقلبها على طريق الخوبة .. استقبلته (( الزهوب )) الممطرة بالنسيم ؛لذا أطفأ رنة شاحنته على باب مستودع الشيخ سالم .
رمى عليه السلام بتثاؤب ..
لم يعره أي اهتمام .. كان منكبا على مراجعة أوراق وحسابات لذا لم يكن مهيأ لرد السلام على أحد !! تجارته شهدت انخفاضا طفيفاً.. ربما !!
اقترب منه ونقر على الطاولة : صباح الخير شيخ سالم ..
أزاح الكرسي المهترىء للخلف ومد يده مصافحا : اهلا ولدي محمد .. صباح النور .
البضاعة وصلت شيخ سالم .
خير إن شاء الله خير .. اترك العمال يتولون عملية إفراغها .. ولا تنس الموعد .. أعني رحلتك إلى صنعاء .. اتصل بي حسين الشيباني _ أمس _ بشأن شحنة الإسمنت ويريدها غدا !!
تركه متكوماً خلف مكتبه بعد أن تعبت عيناه في فهم نفسية هذا الرجل وانفعالاته الدخانية السادرة ..!
مشى إلى سكن العمال بتثاقل .. كان منهكا كغصن انحنى قبيل الغروب .. رمى برأسه المحتشد بحكايات الطريق .. توسد أنفاس تعبه ونام .
في الخامسة عصراً استيقظ على دوي الرعود .. الأمطار تدثر الخوبة بأشواقها .. عاد للمستودع تحت زخات المطر .. كانت شاحنته مهيأة للرحيل صوب الاخضرار .. ارتمى خلف مقودها وسار مغمورا بفرح طفولي!
وفيما الليل ينتصف مرايا الزمن ؛كان الشذى يخافق قلب محمد هاشم .. يجوب به المدى .. ويدق في ناقوس عينيه : ( لا بد من صنعا ؛وإن طال السفر )) .

وطني .. راية خضراء
وطنيْ على الدينِ الحنيفِ تَكوَّنا
وعلى الكرامةِ والشموخِ توطّنا
وطنيْ.. عليهِ من العقيدةِ (رايةٌ
خضراءُ) وارفةٌ، وسَيفٌ ما انحنَى
وطني.. يُرفرِفُ (بَيْرَقٌ) بِسمائهِ
يُعلِي السعوديون بَيْرَقَ عَزمِنا
وطني اخضرارُ نَمائِهِ.. (عَلَمٌ) سَمَا
رَسَمَ البياضُ له المَسَارَ، فما وَنَى
وطني.. (لواءُ) شهادةٍ لا يَنحنــِي
والسَّيْفُ.. كم حَفِظَ الحقوقَ، وأعلَنا
وطنيْ.. شواطئُهُ يُسَيِّجُها النَّدَى،
في خافقَيهِ النَّخلُ، يَعشَقُهُ السَّنا
وطنيْ.. إمامٌ قد أقامَ صُفوفَهُ
ومؤذنٌ قَبْلَ الإقامةِ أَذَّنَا
وطنيْ.. وفوقَ ثَراكَ أقدسُ بُقعةٍ
يا موطنَ الحَرمينِ، يا أغلَى الدُّنا
وطنيْ انطلاقُ الحقِّ من أحضانِهِ
ولسوف يَبقَى للمكارمِ مَحضَنا
وطنيْ.. ورؤيتُهُ سَـتبنِـي في غدٍ
مستقبلًا يزهو بألوانِ الـمُـنَـــى
وطنيْ.. وهِمَّــةُ جِيلِهِ كم صافحتْ
من قِمَّةٍ، وسَمَتْ، وأعلتْ موطنا!
وطنيْ بِرغمِ الحاسدين مَنَارةٌ
ويَظَلُّ رغم الحاقدين المُحسِنا
وطنيْ سعوديٌّ، سعيدٌ، مُسعِدٌ
فيه السعادةُ، والكرامةُ، والهَنا
وطنيْ.. مليكٌ الحزمِ قائدُ رَكْبِهِ
ووليُّ عهدِ مِليكِنا قد أَتقنا
وطنيْ الحبيبُ.. يعيشُ في أرواحنا
ونعيشُ فيهِ، فما أعزَّ وأحسنا!

لَــــــــيْــــلَـــــى
هَـاتِي فُـؤَادِي
وَلُـمِّي جُرْحَ مَأْسَاتي
غَـــدًا سَـأَمْـضَـى فَـخَـلِّينِي
لِآهَـاتِـي
تَـعِـبْـتُ مِـــنْ أَمَــلٍ
كَـالـطِّفْلِ أَحْـمِـلُهُ
بَـيْنَ الـجوانحِ
حَـتَّى شَـاخَ فِي ذَاتِي
سِــنِّــي حُــبِّــي صِـــرَاعُ
كُـلَّـهَـا وَأَنَـــا
أُسَـيـرُ عَـيْنَيْكِ حَـتَّى فِـي
صِـرَاعَاتِي
يُــمِـرُّ عُــمْـرِي مُــذَابًـا
فَــوْقَ خُـطْـوَتِهِ
يَـتِـيهُ بِـالـصَّبْرِ حِـمْـلًا
فِــي مَـتَـاهَاتِي
أَسْـعَى إِلَـيْكِ وَحُـلْمِي
لَـوْ مَدَدْتِ يَدًا
بِـالـحُبِّ تَـلْمُسُ هَـمًّا
مِـنْ جِـرَاحَاتِي
أَصَـيْحُ مَـهْلاً أَنَا المُشْتَاقُ
فَاِلْتَمِسِي
إِذَا تَــجَـاوَزَتُ عُـــذْرًا بَــعْـضَ
عَــادَاتِـي
نَادَيْتُ نَادَيْتُ حَتَّى ذُبْتُ
مِنْ شَجَنِي
خَـمْـسًا عـجـافًا وَلَــمْ تَـنْفَعْ
نِـدَاءَاتَي
أئـنُ فِـي وَحْدَتِي
شَوْقًا وَمِنْ وَجَعِي
وَأَنْــتِ تُـصْـغَيْنَ
فِــي صَـمْـتٍ لِأنَـاتِـي
وَعِــشْـتُ أَحْــمِـلُ أَحْــزَانَـي
وَلَا أَحَــدُ
فِـي الـنَّاسِ يَعْلَمُ شَيْئًا
عَنْ مُعَانَاتِي
حَـبِيبَتِي أَنْـتِ رَغْـمَ الـحُزْنِ
يَـخْنُقُنِي
وَرَغْــــمَ جُــرْحِـي وَآلَامِ
اِنْـكِـسَـارَاتِي
حَـبِيبَتِي أَنْـتِ بَـلْ رُوْحِـي
وَمَـمْلَكَتِي
وَتَـــاجٌ رَأْسِـــي وَأَحْـلَامِـي
وَغَـايَـاتِي
نَـعَـمْ أُحِـبُّـكِ هَــلْ فَـكَّرْتِ
فِـي أَلَـمِي
وَهَــلْ تَـصَـوَّرْتِ يَــا عُـمْـرِي
عَـذَابَاتِي
يُـلَـمْـلِمُ الــحُـبُّ أَشْــلائِـي
وَيَـنْـثُرُنِي
إِذَا رَأَيْـــــــتُ بِــعَــيْـنـيِـكِ
اِنْــهِــيَـارَاتِـي
ذَوَتْ وَرَبَــكِ أَحْـلَامَـي
وَمَــاتَ سُــدَىً
حُـبِّي لَـدَيْكِ وَأَمْـسَى
الـحُزْنُ مِرْآتِي
كَـأَنَّـكِ الـيَـوْمَ أُخْــرَى
لَـسْـتُ أَعْـرِفُـهَا
بِـالحُبِّ مَـاتَتْ وَلَـمْ تَـشْعُرْ
بِمَأْسَاتِي
لَا لَـسْـتِ أَنْــتِ
وَلَا هــذي مَـلَامِـحُهَا
تِـلْكَ الَّـتِي اَحْـتمَلَتْ
سِـرًّا حـماقاتي
تِـلْكَ الـحَبِيبَةُ كَـانَتْ
تَـحْتَسِي أَلَـمِي
وَتَـرْضـعُ أَلْـهَـمَ مِــنْ صَــدْرِ
اِنْـفِعَالَاتِي
كَــانَـتْ لِــكُـلِّ لِــقَـاءٍ
تَـنْـتَـشِي فَـرَحـاً
تَــكَــادُ وَاللهِ تَــفْـنَـى
فِــــي لِـقَـاءَاتِـي
يَـــا أَوَّلَ الـحُـبِّ فِــي عُـمَـرِي
وَآخَــرَهُ
كَـيْفَ اِسْـتَحَلْتِ لَـهِيبًا
فِـي عَلَاقَاتِي
جــبــارةٌ أَنْــــتِ يَــــا لَـيْـلَـى
وَظَـالِـمَـةٌ
وَهَـكَـذَا أَنْــتِ حَـتَّـى
فِـي مُـوَاسَاتِي
وَأَنْــــتِ أَنْــــتِ يَـــدٌ
يَـغْـتَـالُ خِـنْـجَـرُهَا
قَـلْـبِـي وَتُـعْـلِـنُ فِــي
زَهْــوٍّ نَـهَـايَاتِي
وَكَـمْ شَـرِبْتُ كُؤُوسَ
الحُزَنِ مِنْ زَمَنٍ
حَـتَّى اِرْتَـوَيْتُ فَـذُوقِي
مُـرَّ كَـأْسَاتِي
أَيْـقَـنْتُ بَـعْـدَ
رَحِـيـلِ الـعُـمْرِ
أَنَّ يَــدِي
تَـعَـانَقَ الـمَوْتَ فِـي لَـيْلِ
اِحْـتِضَارَاتِي
أَغْـلَقْتِ بَـابَكِ فِـي وَجْـهِي
بِلَا سَبَبٍ
حَــطَّــمْـتِ آخَـــــرَ آمَــالِــي
وَرَايَــاتِــي
أَنْــكَـرْتِ يَــا هَــذِهِ حُـبِّـي
وَتَـضْـحِيَتِي
نـسـيـتِ أَنَّــكِ وَحْــيٌ
مَــنْ خـيـالاتي
سَـقَـيْتُكِ الـحُـبَ
إحَـسَّاسًا وَعَـاطِفَةً
فَـكَـيْفَ خُـنْتِ غَـرَامِي
كَـيْفَ مَـوْلَاتِي
وَكَـيْفَ جِـئْتُكَ
مَـحْمُولًا عَـلَى حُـلُمِي
تَـسْتَمْطِرُ الـحُبَّ
فِي عَيْنَيْكِ لَوْعَاتِي
طَـلَّـقْتُ كُــلَّ نِـسَـاءِ الأَرْضِ
وَاِرْتَـحَلَتْ
رُوْحِــــي إِلَــيْــكِ
وَآمَــــالُ اِبْـتِـهَـالَاتِـي
وَرُحْــتُ أَرْسُــمُ فِــي
عَـيْنَيْكِ خَـارِطَةً
عَــلَــى ضِـفَـافِـهمَا
كَــانَـتْ بِـدَايَـاتِـي
كُــنْــتِ حِـكَـايَـةَ عُــمْـرِي
رِقَّـــةً وَرَؤَىً
وَكُـنْـتِ أَجْـمَـلَ حُـلْـمٍ
فِــي حِـكَايَاتِي

*لا هــوىً إلَّاكَا*
مـا كانَ قلبي في الغــــرامِ لِينحَني
لكنَّـــــــهُ قــــــد رقّ عنـــــد نِداكَــا
قد عدتُ ياحبِّي لمحـــرابِ الهـــوى
بي لهفــــــــةٌ تجتــــــاحُني لأراكــا
ومشيتُ في دربِ المخاطرِ والجَوى
والشـــوقُ يحـدوني لدربِ خطاكــا
طَـــوِّقْ بحبِّــــكَ لهفتي وصَبَـــابَتي
واغمُـــرْ حنيني في رِضَــابِ هواكـا
واضمُــمْ فؤاداً كم تعذّبَ واكتـــوى!
إنْ ذابَ وَجـــــــدَاً لا ولـن ينسـاكــا
قَبِّـلْ عيــــوناً طالمـــــا بكتِ النَّـوى
تغفــــو وتصحــــو حِلمُهــا رؤياكــا
وامسحْ بكفيــكَ الحنونَـــةِ أدمُـعي
وأطِــــلْ عنـــــــاقي إنني أهواكـــا
واسكبْ رحيــقَ الحبِّ حـالَ عناقِنا
ولتُطـرِبِ الأطيــــارَ مـن نجـــواكــا
خـــذني لدنيـــاكَ الجميــلــــةِ إنني
كفراشـــــةٍ تهفــــو لنـــــورِ سناكـــا
دعنــا نسقِّي في الهــوى أحـلامَنـــا
ونعيـــشُ في دربِ الهــــوى نُسَّاكـا
كــم لُمتُ قلبي في الهــوى وعذلتُـهُ
في العشـــقِ، أقســـمُ لا هــوىً إلَّاكَا

ارتباكةُ لقاء
أنا وأنتِ هنا والحبُّ ثالثُنا
جئنا على صدفةٍ من غيرِ ميعادِ
إنْ نُربِكِ الشوقَ في أعماقِنا خَجَلاً
من بعضِنا، رُبَّما من قلةِ الزَّادِ
أنا وأنتِ هنا والبدرُ مُبتَسمٌ
بالضوءِ غَنَّى بصوتِ العاشقِ الشَّادي
غَنَّى لنا البدرُ .. هل أدركتِ نَغمَتَهُ؟
عَنِّي لقد قالَ ما أَخفِاهُ انشادي
هيا اشعليني بحبٍّ رُبَّما احترقتْ
أوهامُ قلبي بلا نارٍ وأعوادِ
لا تَحسُبي الوقتَ أرقاماً سأرفِضُها،
لَمْ يرتبطْ حُبُّنا يوماً بأعدادِ
الكونُ ما الكونُ في عَينَيكِ مُتَّسَعٌ
حدودهُ الحبُّ والأشواقُ أبعادي
متى تجليتِ في الأعماقِ أكتُبني
شِعْراً وأُعلنُ للقُرَّاءِ ميلادي
( أسبابُ ) شِعرِي تَلاحِينٌ مُمَوسَقَةٌ
أَشُدُّها كلما أرخيتُ ( أوتادي )
../

قم في العجل
قمْ في العجلْ
دقِّقْ بوجهي هل ترى الفصلَ الأخيرَ
وعينَ عبلةَ
وانتحارَ الصبرِ
في الصدرِ الأجلّ
ماعاد حبُّكَ يُحتمَلْ
فاحشدْ عواطفَكَ المليئةَ
بالترهلِ والهواءِ المرِّ
جرجرْ في قصيدتِكَ الأخيرةَ
فاعلاتِكَ للرّمَلْ
واكسرْ جرارَكَ حيثما غَرَسَتْ خطاكَ الفأسَ
في
عينِ الأملْ
قمْ في العَجَلْ
ماعاد حبُّكَ يُحتمَلْ
أرتابُ فيكَ
كأنك الشعرُ الحديثُ
وفيكَ كلُّ الشيءِ
واللاشيءِ
والمعنى المكثَّف
والمطوَّل والأقلْ
وأماميَ ارتبكتْ خطاكَ
تعثَّرت
في كلِّ ثانيةٍ
أقول تراه زلْ ؟!
وأَطارد الأحلامَ فيكَ
أجيء
أغدو
مثلما الأطفال أخترع الحِيلْ
وأقول هلْ
يجتازني ألَقُ القصيدةِ
أنحني
أنداح فوق الحبرِ
كالعينِ اليتيمةِ اختبي تحت السطورِ
ألفُّ بالورقِ الملوَّنِ هامتي
أستنفرُ الشعرَ النبيلَ
يُضيءُ لي بحرَ الظُّلَم ْ
وأقوم هاربةً إلى برِّ الحداثةِ
أكسر البيتَ الرتيبَ
وأنثرُ الكلماتِ بين متى وكم وأسطّرُ اللاشيءَ قربَ الشيءِ
من لاءٍ…. نعمْ
وأقول تم
وأحمّل الكلماتِ أنداءَ الغيابِ
يدي تُلوّحُ
سطوةَ الحدَّاءِ توجعُني وينتصرُ الألمْ
وأرى دمي
ماءً تقطّرَ صالحاً للشربِ
والصمتِ الأصمْ
موسى أغثْني بالعصا
فأنايَ

رسالةٌ إلى (عزيز)!
يا عافية قلبي وسِتر روحي ونقاء العمر يا عزيز
مضي الكثير من العمر، وما زلت أبحث عن إجابة لك
كيف أنت هكذا؟!
شئ يشبه دفء الطيبين ؛وطهر الصالحين ؛وهدوء كتاب أغلق غلافه فوق أبطاله منذ سنين!
لم أنت دون غيرك ؛أعود من غربتي فوق ابتسامته، حتى صوت الصمت معك له صوت نغمة شاردة آتية من عالم مسحور.!
عزيز
دعني أخبرك شيئاً بعيداً عن ثرثرتي التى لا تتوقف معك وكأنك مفتاح ما أخفيته بين طيات نفسي!
دعني أعترف فى حضرتك أنك عمر آخر ، كُتب لي فوق جبيني ،أحياه من جديد وكأنني ما زلت أحبو داخل طرقات قلبك، وكلما تعثرت وجدت كفك يطبق فوق كفي ماضيا بي ناحية عالم جميل ملون بألوان قوس قزح، جميع سكانه يشبهون الملائكة!
عالم ما زال يري الحب مثل قطرة ندى، تُقبل الورد فتهبه روحاً جديدة فوق روحه!
عزيز
اكتشفت الآن أن عمر الإنسان الحق لا يحسب بالسنين ، لكنه يحسب بما عشناه من لحظات سعيدة، لذلك اكتشفت أننى ما زلت صغيرة جدا، لأن أيام سعادتي لم تكن ألا بحضورك والروح عطشي إلى الحياة يا عزيز.!

سحابة عاشق
لو تعلمين القلب يخفق باسمك
والنبض يرسم صورة من رسمك
والماء ينزل من سحابة عاشق
قد صور البين البعيد بشمسك
ولقد عرفتك طفلة فوق المدى
والنور يرمى نوره من سهمك
والورد في يدك الحنونة جنة
ياليتنى كنت العليل بشمك
هل تدركين مشاعري قد أرسلت
كل القصائد كي تعيش بحلمك
ضاقت بي الجهراء بعد توهمي
عين الحقيقة اذ شعرت بهمك
بالله قولي مابدا من شاعر
لا يرتضي الا يكون بنظمك
انت القصيدة والقوافي كلها
وحروفها قد اشعلت من ضرمك
فكتبت شعري راحلا او ساكنا
عبر الاثير على مدائن جسمك
قلبي يبوح الحب في أوجاعه
ويسيل في شريان قلبي مابك
قد قيل لي إن الفضاء عوالم
والحب يعبر في توهج نجمك
وأنا أعيش الحلم في تغريدة
أرسلتها عبر الفضاء لعلمك
إن الحياة لراغب او عازف
وانا عزوف راغب في حكمك
أنت الحياة على دروب حقيقتي
ملئ القصيدة إذ أعيش بحلمك

ثالث الأعياد
…….
يامن تربعَ فوق عرشِ فؤادي !!
وسكبتَ حبا في هواه .. مدادي
لما .. تلاقينا سلبتَ جوارحي !!
بمكان لقيانا بدأ … ميلادي !!
لما رايتكَ همتُ فيكَ محبةً
وظننتُ أنكَ ثالثَ الأعياد
إن كنتَ تنكرني فما ذنبي أنا؟
إن جئت تنكر صحبتي وودادي
قاتلتني لما لقيتك مغرما !!
بالغت في ذلي وفي إستعبادي!!
قد جئتُ أطلبكَ الحنان فلم تجد
وحظيت منك بجفوة وعنادِ !!
إن (مِتُّ) من قهري فإنكَ قاتلي
فمتى ستعلن في الرحيل .. حدادي
إني صريع الحب في ساح الهوا
فلعل موتي في الهوا استشهادي
*(يقال والحديث ضعيف بأن قتيل الحب العذري شهيد .. والله اعلم)