مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
الشاعر:وصفي القرنفلي 1972-1911م
__________________
-قطفاتٌ من سيرة حياته:
ولد في مدينة حمص (سورية)، وتوفي فيها.
-قضى شطراً من حياته في لبنان.
-عمل موظفًا طبوغرافيًا في مؤسسة المشاريع الكبرى حتى أحيل إلى التقاعد عام 1964 بعد عجزه التام عن العمل.
كان له نشاط أدبي في مقهى الروضة (حمص).
__________________
الإنتاج الشعري:
– ديوان بعنوان «وراء السراب»
-سلسلة قصائد نشرت في صحف ومجلات عصره.
__________________
نموذجٌ من شعره:
-قصيدة:«الشعر»
الشعرُ، «شيءٌ» في الدماء، يهزُّني
فأقولُ، أو يستلُّني فأطيرُ!
أمضي، على إغفاءةٍ، مخطوفةٍ
ضاقت بها الألفاظُ، فهي بخور!
ما الشِّعرُ؟ قيل هو الشعور، وبئس ما
قد قيل، في هذي الرّعاعِ، شعور!!
الشعر صوتٌ في دمائك، ناغمٌ
الظلُّ، من ألوانه، والنور!
نغمٌ قد انسربَتْ على قيثارِهِ
لُـمَعُ المنى، وتكلّم التصوير!
فنُّ الشعور، تنسَّمتْ من عبقرٍ،
فيه الرؤى، والعالمُ المسحور!
دنيا تغيب النفس، في ألوانها،
والعقلُ في آفاقها، مخمور!
خَدَرٌ، تعطَّلتِ الحياةُ، أمامه،
ومضى يدور، بحبِّها، فتدور!
وتطلَّعتْ، فإذا الفضاء، حقيقةً
وكأنما هي لَوْحُه المسحور!
غيبٌ، يضيقُ اللفظ عن تحديده
لا الحسُّ عالـمُه، ولا التفكير!
الشاعر العوضي الوكيل
1983-1915م
_______________________
-شذراتٌ من سيرته:
-ولد في مدينة «ميت غمر» (محافظة الدقهلية)، وتوفي في القاهرة.
-زار أكثر العواصم العربية مشاركاً بشعره في مؤتمراتها، منها مؤتمر البحتري بدمشق.
-تخرج في مدرسة دار العلوم العليا عام 1937.
-اشتغل بالتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية بالقاهرة حتى عام 1946، ثم نقل سكرتيرًا فنيًا لوزير الأوقاف، فوزير المواصلات، فمديراً لإدارة مخازن مصلحة البريد، كما عمل مستشاراً بمجلس الدولة، ومراقبًا لبرامج الأطفال في الإذاعة المصرية، ووظائف فنية أخرى، كان آخرها: وكيل وزارة الثقافة.
-نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1969.
-وحصل على وشاح الرواد الأوائل في عيد العلم 1979.
-نال وسام الاستحقاق من تونس.
_______________________
-الإنتاج الشعري:
– له تسعة دواوين:
-«أنفاس في الظلام».
-«تحية الحياة» .
-«أغاني الربيع».
-«أصداء بعيدة» .
– «رسوم وشخصيات»
-«عالمي الصغير» (د.ت)
-«أشعار إلى الله» .
الأعمال الأخرى:
– ترجم – بالاشتراك مع زوجه – كتاب: «أعلام الشعر في فرنسا».
-شرح ديوان المتنبي» .
– «مراجع في أصول اللغة والأدب»، -«الشعر بين الجمود والتطور» – -«العقاد والتجديد في الشعر».
_______________________
-نموذجٌ من شعره:
-قصيدة:«ليلةٌ قمراء»…
جلستُ أناجي ضياءَ القمرْ
وأنهلُ أحلامَه بالنّظرْ!
وألمحه بشِغاف الفؤادِ
وأشهده بعميق الفِكَر!
سَرَى في المشاعر سيرَ الخيالِ
رضيَّ الهدوء، جميل الأثر!
يطارحني خلجاتِ الشعورِ
ويشدو وإن لم يكن ذا وتر!
فأسمعه ملءَ هذا الوجودِ
وما بان من أفقه واستَتر!
نديَّ الجبين، نديّ الشعاعِ
حَيِيٌّ تلفُّتُه، ذو خَفَر!
ضَحى الكون يا ليلتي وابْتَدَرْ
ورَّقت عشيّاتُه والسحرْ!
وطاب المسيرُ هنا في العراءِ
ولذَّ السهادُ ولذّ السّمر!
ألا فاقبسي من سنىً ما اشتهيتِ
وصونيه في كنزك المدَّخَر!
تملَّيْ مسارحَ هذا الجمالِ
ومنتظراً سحرها من نظر!
رياضٌ من النور تسبي العيونَ
فأين الغصونُ وأين الزَّهر؟!
جلستُ وفي جانبي مَن أحبُّ
فيأمرني أن أجيل البصر!
ويطلب مني رقيقَ النشيدِ
يُخلِّد حيناً علينا عَبَر!
أما كان يعلم أن سناه
مَعانٍ لديوانيَ المنتظَر!
يَدِلّ عليَّ وما ينثني
ولكنه ما نأى أو هجر!
قديمٌ لعمركَ دَلُّ الحسانِ
ألا ليته طارفٌ مبتكر!
الشاعر:جميل سلطان
1400-1327هـ
1979-1909م
-جوانبٌ من سيرته:
ولد في دمشق، وفيها توفي، وقد مارس عمله في عدة مدن سورية بعد دراسته في باريس.
عاش في سورية وفرنسا.
قضى مراحل دراسته في دمشق، ونال إجازة الآداب، وإجازة الحقوق من الجامعة السورية في عام واحد (1932) بمرتبة الشرف، ثم التحق بجامعة السربون (باريس) فحاز الليسانس في الآداب، ثم نال درجة الدكتوراه.
اشتغل مدرسًا للغة العربية في إنطاكية، وتنقل في مدارس حلب، وحمص، ودمشق (حتى 1945) ثم اختير مديرًا للمعارف في حوران، وبعد ذلك اختارته كلية الآداب أستاذًا بها، كما اختير مديرًا عامًا للإذاعة السورية عام 1951، وقد شغل بعض المناصب الإدارية في وزارة المعارف قبل أن يحال إلى التقاعد، ويتفرغ للتأليف ونظم الشعر.
انتخب عضوًا في المجمع اللغوي للدراسات السامية في جامعة السوربون في باريس، كما كان عضوًا في لجنة المعارف (سابقًا) في سورية.
الإنتاج الشعري:
– له ديوان شعر، مخطوط، بعنوان: «قلب الشاعر» بحوزة أسرته، وله قصائد وقطع تتخلل ترجماته المذكورة في «مصادر الدراسة».
الأعمال الأخرى:
– له ثلاثة عشر مؤلفًا، في الأدب، أولها أطروحته للدكتوراه (بالفرنسية) عن «دراسة نهج البلاغة» 1940، وكتب عن الشعراء: جرير، وصريع الغواني، والنابغة الذبياني، والحطيئة، وأبي تمام، كما كتب عن فنون الشعر وأوزانه، وعن القصة والمقامة، وكان آخر مؤلفاته بعنوان: «الانطلاقات الحديثة في الشعر»- دار الحياة، دمشق 1970 .
نموذجٌ من شعره:
ليلة..
هدأ القلبُ مترعًا بالشقاءِ
فهدوءًا يا سَوْرةَ البرحاءِ
إن روحًا تُفدى بنفسيَ هبّت
من ثراها تطوف بالأحياء
فلعلي إن بتُّ أصغي إليها
واجدٌ عندها نشيدَ عزائي
الزمان الخؤون حطّم نايًا
كنت أسلو به لواعجَ دائي
لحنه أعذب اللحون لروحٍ
تتنزَّى جوًى من الأرزاء
أيُّ صوتٍ أحبُّ من عَذْب صوت الـ
أمِّ لـمّا تحنو على الأبناء!
إن سمعتَ النشيد من عذب فِيها
خلتَه هابطًا من الجوزاء
أيها السامعُ النشيدَ خشوعًا
إنه من لحون مَلْكِ السماء
رُبَّ من مات في سبيل نشيدٍ
كان عذبًا في أذنه الصغواء
جاد بالنفس ذائدًا عن حماه
وحِمى المرء مهبطُ النعماء!
من يَجُدْ بالفؤاد يحيَ عزيزًا
خالدَ الذكر مشمخرَّ البناء!
من سوى الأم يستحثّ بنيه
للمعالي عن حمأة الأهواء؟
فيرون ارتشافَ ثغر المنايا السْـ
ـسُود ِأشهى من مَبسم العذراء
لهفَ قلبِ اليتيم يضحك منه الدْهر
والعينُ خُضّبت بالدماء!
ويحَه لم يدعْ له الدهرُ إلا
ذكرياتٍ كالنار في الأحشاء
كلما كاد يقصر الطرفَ عنها
لذعته كلذعة الرمضاء
أيها اليائسُ الحزين تنبَّهْ
إنما أنتَ عُرضةٌ للبلاء
مضّه الدهرُ بالمنون، فشاعت
عينُه في السماء والغبراء
يائسَ القلب، ثائر النفس، يشكو
سهمَ عُسرٍ في ليلة عسراء
يرسل الصوتَ خارقًا حجبَ الصَّمْـت
فتُصديه مُعولاتُ النساء
يا لها ليلةً تجسَّم فيها
عِظمُ الدهر في حلول الفناء
ليلةً زادتِ الغوامضُ في سِرِّ
حياةٍ أعيا حجى الحكماء!
قفصُ العيش كان فيه حَمامٌ
أطلقته منونُه في الفضاء!
لم يزل بعده محطَّ البلايا
في شبابٍ مشعشعِ الأضواء
عجبٌ للزمان يمزج في القَلْـب
ضياءَ الشباب بالظلماء!
كان يلقى في طلعة الأم بِشْرًا
كصباحٍ مكلّلٍ بالضياء!
ويرى في حديثها العذب روحًا
وحنانًا يُحيي قتيلَ الرجاء!
من له بعدها سوى الأبِ يُخفي
دمعَه وهو نادبٌ في الخفاء!
شجنٌ حلّ في القلوب فأذكى
أنفسًا لن تزال قيدَ البكاء!
ليس داءٌ ما يهزل الجسمَ سُقْمًا
إنما الحزن أكبر الأدواء!
ولوَ انّ الأشجان لم يك فيها
ثائراتُ النبوغ والعلياء!
لقضينا، فلا الشبابَ مكدٌّ
لا ولا الشيب باسمٌ للرجاء!
إن أيامنا العِذاب بروقٌ
لامعاتٌ في ليلةٍ هوجاء!
والمنايا جبّارةٌ ما شفتها
أبدَ الدهر دمعةُ الضعفاء!
الشاعر:صالح بن محمد الأشتر.
1413-1346هـ
1992-1927م
-جوانبٌ من سيرة حياته:
ولد في مدينة حلب (شمالي سورية) وفيها توفي.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس حلب، ثم التحق بكلية الآداب، بجامعة دمشق (قسم اللغة العربية).
حصل على الدكتوراه من جامعة السربون بباريس (1954) عن الشاعر العباسي أبي عبادة البحتري.
عمل مدرساً بكليتي الشريعة والآداب في جامعة دمشق، فأستاذاً في جامعة الرياض فرئيساً لقسم اللغة العربية بها، ثم أستاذاً بجامعة محمد الخامس بالمغرب (1964 – 1978).
اقترب من عالم الصحافة حين رأس تحرير مجلة «الجندي» (1961 – 1963) كما أشرف على سلسلة أدبية للشباب.
كان عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
الإنتاج الشعري:
– له قصيدة أوردها سامي الكيالي في ترجمته للأشتر، ضمن كتاب: «محاضرات عن الحركة الأدبية في حلب»، وقصيدة: «الجلباب والبحر» – مجلة المعرفة – وزارة الثقافة – دمشق – أكتوبر 1966، وقصيدة: «قبل الرحيل» – مجلة الثقافة – دمشق – يناير 1976، وله مجموعة شعرية لا تزال مخطوطة، في حوزة ولده مازن بدمشق.
الأعمال الأخرى:
– له مقالات أدبية في موضوعات متنوعة، منها افتتاحياته حين كان رئيس تحرير مجلة الجندي، وله مؤلفات حملت العناوين التالية: أندلسيات شوقي، البحتري، أعلام مبرزون من الشرق والغرب، في شعر النكبة، وحقق من كتب التراث: أخبار البحتري لأبي بكر الصولي، الهفوات النادرة لغرس النعمة الصابئ، إعتاب الكتاب لابن الأبار، (بالاشتراك).
نموذجٌ من شعره:
من قصيدة: حزينة
بينكِ اللهُ وبيني
فتنةٌ أنتِ لعيني!
قد حباكِ اللهُ وجهاً
زانه أبدعَ زَيْنِ!
من شعاع الذهب الصافي
، ومن حُرِّ اللُّجَين!
ورمى السحرَ إلى العَيْـن
بقوس الحاجبين!
واصطفى الحزنَ فآواهُ
سوادَ المقلتين!
فبدا حُلْماً كئيبَ الصْـمتِ
حول البؤبؤين!
ما رأته العينُ إلاّ
حسِبَتْه دمعتين!
كل ُّما فيكِ حزينٌ
حالمٌ حتى اليدين!
قد سرى الحزنُ لعِطْفَيْــكِ
، وغشّى الساعدين!
والقوامُ الأهيف الـمَمْــشوقُ
كالرمح الرُّديني!
لفّه الحزنُ وأضناه
ارتعاشُ الناهِدَيْن!
وحِدادُ الشَّعَرِ الحالكِ
غطّى المنكبين!
والندى المذعورُ كاللُّؤْلُؤِ
يُلقي قطرتين!
فوق وردٍ ظامئ اللَّوْنِ
بظلّ الوجنتَيْن!
قد جمعتِ الحزنَ والحُسْــنَ
، فكان الحُسْنَيين!
كلَّما أبصرتُ عينَيْــكِ
وجوعَ الشفتين!
واستفاقت ذكرياتٌ
بين عينيك وبيني!
وهفونا للتداني
مهجةً في جسدين!
ومُنانا لو أذبنا
شوقَنا في قُبلتين!
أو طوانا الليلُ نجوى
بين ثغرَيْ عاشقين!
أو غفا النجمُ وغبنا
عن عيونِ الفرقدين!
أو سها العاذل عنّا
لحظةً أو لحظتين!
حجبَ الحزنُ تلاقيــنا
كأني لم تَرَيْني