مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
بي طعنة لم تبرأ
بي طعنة لم تستو
بي طعنة كنونة
قضت بي الأبهرَ
بي طعنة جلجلت بي الأخضرا
وأرجفت بي الراجفة
حتى غدوت كلحنِ ليلٍ أرمدٍ
وزفرة أضلعي بين آه وأنفاس ترعدُ
فلست أدري عن ماذا أفصحُ
عن بوح دربي
أم كسر كل مدائني
أم سكبة القهوة
في فمي كالكركم
أم أخبر الأشواك
عن ضرب قبضته فمي
وخارت كلماتي بروح الظلم
بي طعنة نادت أيتام
ليل مهشم
متلعثم
حتى سهت بي طرقي
لقلبي المتدمدم – –
في حروفي إذا تساورني رغبة الملتقى ..
وتلك الفراشات
فوق السطور تناجي فينا ربيع الصبا …
وشمسُ الصباحات
تأتي سراعا
لتهمي على حيِّنا
في الضحى …
فقلتُ صباحُكَ
أحلى وأندى
وقلتَ صباحُكِ
كُلّ المنى …
فغرّدَ طيرٌ على الغصنِ لحناً
تناهى إلى مسمعي كالندى …
فقالَ الصباحُ لأنتِ السماحُ
وأنت لقلبي فيض الهنا …
قالت :
منذ الصباح ،
وأنا أرقب النهار ،
أتحين هطول المطر العزيز ،
أعد اللحظات الشاردة من فم الغيم ، أبدد وحشة وقتي بالجلوس هكذا ، أرقب بياض النهار من خلال نافذتي الغارقة في هدوء يومي ،
وأرقب الطرقات حين
تسيل بالناس
الآتين والرائحين
، وحدهما ركبتاي
من تعبتا ،
وقدماي أرهقهما الوقوف
بأعتاب أريكتي الأثيرة ،
لا أملُّ من الوقوف بشرفتي ، مرسلةً بصري للعالم القريب
والعالم الغريب الذي يختبئ بين أغصان هذه الأشجار الملتفة ،
وبين شعاع النهار ،
الذي سد مجال نظري .
عن متابعة يومي الجديد ..
أنا….
وتموت في شفتي الحروفُ
وينتهي كل الكلامْ
تتوقف الدنيا ثوانٍ
لست أدري
ربما مليون عامْ
وأمام عيني من هويت
حبيبتي
عشقي
مرادي
منيتي بين الأنامْ
أنا….
وعجزت عن سرد الحكايات التي
أحببتها منذ الفطامْ
عن شرح ما يجري
بنبض القلب
من عشقٍ
ومن صدق الغرامْ
الصمت أحكم قيده
تاهت حروفي في دهاليز الظلامْ
أنا….
ويميتني صمتٌ مقيتٌ ويحه
وأتوه في عينيك
أسبح في بحورٍ من هيامْ
صمتٌ
يُضيع حروف شعري
إنما
فلتفهمي
الصمت أبلغ يا حياتي من حديثي والكلامْ