مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
هزّت فراشةٌ
جناحها فجأة
قبيل إعصار ليبيا
تغادر الشرنقةَ خيوطُها
تنطلقُ تسبرُ الضوءَ
إعصار ليبيا
عصفورٌ بجناحِ فراشة
يضربُ الريحَ على غصونٍ مورقة
إعصار ليبيا
اهتزّت ساعةُ المنبّة
بعدَ صلاةِ الفجر
استيقظَ العالمُ
زلزالُ المغرِب
أصيلُ الشمسِ
توقّعُ النوارسُ على صفحته
طيورٌ مهاجِرة
بحرٌ تنسلُّ منهُ زرقتهُ
يرجفُ في رياحِ ساخنةٍ
زلزالٌ يضربُ المغربَ
فتاةٌ بريئةٌ مخضبةٌ بالرمال
ترفعُ يدَها من تحتِ الأنقاض
زلزالُ المغرِب
مدينةٌ فارِغة
يملأُ السكونُ فراغَها
بين الطرقاتِ
تمشي فتاةٌ حافيةٌ بلا عينين
ألا أيها الماكث في شقوق الوقت .
خلف جدران الصور العتيقة . .
العاكف بيني وبين انعكاسي في مرايا الورق . .
تنفث في أذني ما تيسر من تأويل الطريق
وتعبث بمفاتيح الخرائط،
وتنشر في ملامحي الساكنة الفوضى.
أيها السراب
الذي يجري بين ضفاف غابات النسيان . .
فيخضر الذبول ،
أرأيت قبل اليوم ذبول أخضر!!
- تعال – انقر تلال الرسائل ..
علمني أنا الأولى على أرضي ..
كيف أواري سوءة المعنى..
حين لا قضية في الكلام سوى الكلام ..
غراب هابيل أنجب في كل منا غراب..
ينبش القبر القديم ..
يكمل قطع الأحجيات لينفضح وجه الدماء…
يقول الغراب : ثمة وجه آخر للحكايا
ثُمَّ في رحم الصور “صور”
أغفلتها عدسة القناص
وبين كل انعکاسین قبر مفتوح
والمرايا شبح جائع…
يتغذى على ظلام العابرين
والتيه ليس بقرار بل انه …
لعنة الجثث الطليقة في الفراغ.
لم يكن للشعر معنى لو لاقيامة البحر
لولا استواء المتون على الضفة الأخيرة
حين كان الوحي خفقة
انتفاضة حبر ٍأزرق
يشكو مآله للورق
في ضجيج القافية
هبني سفراً واحداً قبل ميلاد المعلقات بيننا
ورحيل حيث لاأحد
لا عينيك ولا زمنٌ مُجار
لاأنت ولاهرج المكاتيب
لاوجهُكَ ولابشاشة القصيدة في الجاهلية
حين كنا نغترف نبع التنهيد خلسة
ونلملم عقود الشمس على عجل
نغرسها على جيد الكون
نهتف كالحجيج في أرض الله
”لبيك ” أن ” آمييين ”
ونسكب الماء في وشائج الأيام
نروي الشعور مما زُم من لهفة
كنا نعلي احتمالات الريح بالحضور
بمكابدة الدلجة
بالبقاء في آصرة الهوى القديمة
نؤسس ثورتنا الحانية
من شرائع العدم
ونطرق سمع الهجر النائية بالإبتهال
نطوف في التصوف
برجاء لقاءٍ ومغفرة ..،
ما أسرع الحلم
يمضي ويتركُ بهجته
متوشحٌ به
يسكُنني ظلاً محاه ضوء النهار
أيُّ ضوءٍ هائجٍ
كسر صخرة الحلم المفردس
أيُّ صمتٍ باردٍ
شبحٌ أخاف حلمي عن أرض الأمنيات
مصابيحٌ معلقةٌ
تُرصع سقف قلبي البهيج
الليلُ يخيط حلمي على شرشفٍ موَّرد
أنامله تؤرخ لحظةً مشتهاة
ما أسرع الحلم حين يضيع