- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
- 08/10/2022 الأديبة عنبر المطيري على مأدبة التوقيع
- 25/09/2022 مساء المفاخر الفاخرة للوطن
- 20/09/2022 🇸🇦 وطني 🇸🇦
جداول الدهشة [ 96 ]

ظِلالٌ دافئةٌ
أرى البحرَ في عينيِكِ
أجِدُ الشروقَ
والنارُ متوقدةٌ على الجبين
يالهفةَ المشتاقِ أنا
أين الطريقُ إلى خصركِ
وماذا بعد الطريق؟
كم لي أنا في انتظارِ يوم الحصادِ
حين تُثمرُ حديقةُ المحبوبِ
هذا الجنونُ المُثارُ في احمرارِ رمانةِ الأشجارِ
ينتظرُ القِطاف
هذا العنفوانُ في انتصابِ السنديانِ
هذي الظِلالُ دافئةٌ في حضنِ الحنين
أنى اتجه في أردافهِ الحراء يشُدُّ وثاقَ قلبي بلا حِراك
ورأيتُ دفتينِ تُجدفانِ في بحرٍ متلاطمِ الأمواجِ
وتسألتُ حينها
أين يستقرُ قلبي في أي الجهات؟!!

عتبة وقت ضائع
هل فارق طول قامتي عن طلاب الفصل أخرني وأخر امنياتي ؟!منذ أن كنت طفلا صغيرا.
في الصف الثالث الإبتدائي، أجلس قصرًا في المقاعد الخلفية، لأن قامتي أطول قليلا من بعض زملائي في الفصل، على بعد عشر طاولات عن السبورة . لا أرى جيدا ما يكتب عليها، ولا أسمع بدقة مايقوله الأستاذ وسط لغط طلبة لا يتحكمون بأفواههم وحدة أصواتهم النشاز وهم يضجون في صوت واحد:أنا ..أنا. يتسنج إصبعي المرفوع دون أن يراه أحد. حتى شعرت إنني خارج دائرة الأسئلة
في أحد الأيام طرح علينا الأستاذ سؤالا بعد أن طلب من الجميع الهدوء وجه السؤال نحوي مباشرة فرحت وجميع الرؤوس تتوجه نحوي:
– ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟
رغم انني سمعته في الصف الأول والثاني مما يضطرني لتكرار الإجابة مع إضافة جديدة؛ في الصف الأول تمنيت أن أكون شيخًا للجامع، فقد كانت أمي تدعو لي عقب كل صلاة بذلك .
وفي الصف الثاني زدت واحدة: أن أحج بوالدتي إلى مكة لأنها تدعو الله بعد أن أنضم لها الخيط في إبرة المكينة التي تخيط عليها ملابسنا وملابس جاراتها وبناتهن مقابل أجر زهيد تقضي به احتياجاتنا بعد وفاة والدي وسعيها علينا.
وفي الصف الثالث زدت أمنية ثالثة : أن أتزوج منيرة بنت الجيران! ففي كل مرة تأتي الينا لتقيس فستانها الجديد،اسمع والدتي تقول “جعلك الله من نصيب سالم”،
كانت تضحك وتحمر وجنتاها وأنا كالأبله لا استوعب معنى الكلمة حتى أخبرتني أمي أنها تتمنى أن تكون زوجة لي عندما أكبر.
وفي كل عام : يلقي علينا استاذ آخر نفس السؤال وفي كل مرة أزيد أمنية حتى تكدست الأماني في عقلي وحالت بيني وبين إكمال دراستي.
كنت أرسب وأعيد الصف أكثر من سنه وأغرق في حلم كبير يحمل أمنيات كثيرة في زورق خيال معطل على ناصية وقت مجنون يرحل سريعا دون أن أستطيع التجديف في أمواجه العالية.
لا أدري ! متى نمى لي شنب كثيف غطى شفتي العليا؟ ومتى كَفَّ بصر أمي ؟ قبل أن أحج بها أو أصبح شيخًا .
خذلتني الأيام وسارت الركبان، أيضًا أخوتي كبروا، وتبدلت أحوالهم .
بالأمس أتى أخي الأوسط وأخذ أمي للحج وأخبرني أنها لن تعود هنا، ستبقى عنده حتى يعتني بها أكثر .
أختى سعاد أصبحت ممرضة ولديها ثلاثة أطفال لم تحلم بهم .
وأخي الأكبر دخل ابنه الكلية العسكرية لم يتمنى ذلك يوما ما . أما أنا ! فمازلت اجتر بقية أمنيات متسربه؛أجلس على عتبة منزلنا الخالي من كل شيء! والقي بالحجارة نحو ظل زوج منيرة عندما يمر بي.

مؤلم ..
أن تحيا على أمل اللقاء
وتوقد الشموع كل لحظة
كأن تلك اللحظة ألف ليله
تمنى النفس في قدومه
وترسم الأفراح في حضوره
تعيش تتأمل الثواني
تسرح بهمساته
وروعة احتوائه
كأجمل الأحلام في حياتك
تعايش الأشواق في انتظاره
وتلملم المشاعر في رضائه
تنسق الكلمات في بهائه
وفجأة …
ياأتيك إعتذاره .
****

دُونَ عِلْمِي
دُونَ عِلْمِي عَانقَ الآه سبيلِي
عَانَقَ كُلُّ اِنْحِدَارَاتِي
دُونَ عِلْمِي
أُقَاسمُ اللَّيْلَ حزنِي وَبُكَائِي وَاِنْعِقَادَ زَمَانَِي
وَتَأْنُّ حَسْرَةُ اللَّيْلِ بِبُعْدٍ
وَتَهْذِي الْأُخْرَى باِرْتِعَاشَاتِي
دُونَ عِلْمِي
زَاغَ طَيْفُ الأمنياتِ وَدَهَاليزُ صَمْتٍ مُسْتَبَاحِ
وَأَلفُ صُورَةٍ تَحْكِي قَهْرَ النَّادِبَاتِ
الْأُخْرَيَاتِ الْعَادِيَّاتِ
وَأَنَا هُنَا دُوني وأَقْضِي شَأْنَ الْأُمْنِيَّاتِ
فِي صِرَاعٍ بَيْنَ خُذْ هَذَا وهات
وَعَرَاقِيل الْحَظِّ تدنو
من قَضَّ الْخَافِيَاتِ
كُلُّ هَذَا دُونَ عِلْمِيٍّ
وَالرَّبُّ فَوْقَ الرَّاجِيَاتِ

بي طعنة
بي طعنة لم تبرأ
بي طعنة لم تستو
بي طعنة كنونة
قضت بي الأبهرَ
بي طعنة جلجلت بي الأخضرا
وأرجفت بي الراجفة
حتى غدوت كلحنِ ليلٍ أرمدٍ
وزفرة أضلعي بين آه وأنفاس ترعدُ
فلست أدري عن ماذا أفصحُ
عن بوح دربي
أم كسر كل مدائني
أم سكبة القهوة
في فمي كالكركم
أم أخبر الأشواك
عن ضرب قبضته فمي
وخارت كلماتي بروح الظلم
بي طعنة نادت أيتام
ليل مهشم
متلعثم
حتى سهت بي طرقي
لقلبي المتدمدم – –

يسيل الندى
في حروفي إذا تساورني رغبة الملتقى ..
وتلك الفراشات
فوق السطور تناجي فينا ربيع الصبا …
وشمسُ الصباحات
تأتي سراعا
لتهمي على حيِّنا
في الضحى …
فقلتُ صباحُكَ
أحلى وأندى
وقلتَ صباحُكِ
كُلّ المنى …
فغرّدَ طيرٌ على الغصنِ لحناً
تناهى إلى مسمعي كالندى …
فقالَ الصباحُ لأنتِ السماحُ
وأنت لقلبي فيض الهنا …

عيون النهار
قالت :
منذ الصباح ،
وأنا أرقب النهار ،
أتحين هطول المطر العزيز ،
أعد اللحظات الشاردة من فم الغيم ، أبدد وحشة وقتي بالجلوس هكذا ، أرقب بياض النهار من خلال نافذتي الغارقة في هدوء يومي ،
وأرقب الطرقات حين
تسيل بالناس
الآتين والرائحين
، وحدهما ركبتاي
من تعبتا ،
وقدماي أرهقهما الوقوف
بأعتاب أريكتي الأثيرة ،
لا أملُّ من الوقوف بشرفتي ، مرسلةً بصري للعالم القريب
والعالم الغريب الذي يختبئ بين أغصان هذه الأشجار الملتفة ،
وبين شعاع النهار ،
الذي سد مجال نظري .
عن متابعة يومي الجديد ..

صمت
أنا….
وتموت في شفتي الحروفُ
وينتهي كل الكلامْ
تتوقف الدنيا ثوانٍ
لست أدري
ربما مليون عامْ
وأمام عيني من هويت
حبيبتي
عشقي
مرادي
منيتي بين الأنامْ
أنا….
وعجزت عن سرد الحكايات التي
أحببتها منذ الفطامْ
عن شرح ما يجري
بنبض القلب
من عشقٍ
ومن صدق الغرامْ
الصمت أحكم قيده
تاهت حروفي في دهاليز الظلامْ
أنا….
ويميتني صمتٌ مقيتٌ ويحه
وأتوه في عينيك
أسبح في بحورٍ من هيامْ
صمتٌ
يُضيع حروف شعري
إنما
فلتفهمي
الصمت أبلغ يا حياتي من حديثي والكلامْ

” هي البرك “
البرك فيها صحبة ورفاقُ
ولهم طموح دائم ووفاق
أبناؤها رسموا معالم حسنها
ماهمهم بذل ولا إنفاق
وطبيعة في البرك قل نظيرها
حتى الطيور لجوها تشتاق
تمتاز دوماً باعتدال مناخها
ما كان يوماً جوها حراق
البحر والجبل المنيف تقاربا
فبدا هناك تلاحم وعناق
متع فؤادك ما استطعت فإنما
بعد اللقاء تباعد وفراق
إن كنت تشكو من همومٍ جمةٍ
فاقصد عسير فإنها ترياق

*وليُّ العهـــــــدِ*
وليُّ العهـــــــدِ يافخــــــراً لشعبٍ
أبِيٍّ منـــــذُ أزمنــــــةِ الجـــــدودِ
منحتَ بلادنــــا شــــرفاً عظيمـــاً
وفُـقتَ الكـــلَّ بالـــرأيِ السديــــدِ
وكافحتَ الفســــادَ وكنتَ ســــداً
منيعاً عنــــد تأميــــنِ الحـــــدودِ
بأعبــــاءِ القيـــــادةِ صرتَ أهـــلاً
لطاعتِنـــــا وتثبيتِ الوجـــــــــودِ
فطِبْ نفســـاً، وقَـِـــرَّ العيـــــنَ إنَّا
لعينِــــكَ حيــنَ تأمـــرُ كالجنـــودِ
نُـكِـــنُّ لـــكَ الــــولاَ وبكــــلَّ حبٍّ
وإخـــــلاصٍ نطيــــعُ بلا قيـــــودِ
سـلامـــــاً رايــــةَ الأمجـادِ سيـري
إلى العليــــا بمـــوكبِنا وسُـــــودي

فنار ووهج (رتق .. وفتق)
في سورة الأنبياء.. يقول تعالى (وماخلقنا السماء و الأرض و مابينها لاعبين، لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ) (الآيات ١٦-١٧).
خلق الله السماوات والأرض بالعدل و القسط وليس عبثا فالغاية واضحة ويقرر المولى أنه لو أراد اتخاذ لهو لاتخذ ذلك اللهو من عنده وقيل أن اللهو يقصد به الحور العين أو الولد وحاشاه تعالى عن ذلك، ويختم الآية بقوله جزما و حزما (إن كنا فاعلين) أي (وماكنا فاعلين) حيث (إن) في القرآن كما قال مجاهد ماجاءت الا للإنكار ، ففي الآيتين ينفي المولى عبثية الغاية من خلقهما وأنهما لم يخلقا للهو واللعب.
ثم تتوالى الآيات و يستنكر تعالى اتخاذ البعض إلها سواه فالله إله واحد أحد ولو كان له شريك آخر لاختل التنظيم الدقيق و البديع الذي تسير عليه موازين الأمور في السماء و الأرض (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) وهذا دليل على الإقناع العقلي في السياق القرآني، فلنفكر معا، فعلى مستوى حياتنا الدنيا حين يدير رئيسان شركة واحدة فمآل هذه الشركة الانهيار ولا ريب، حتى وإن نجحت الشركة بالقيادة المزدوجة فلربما لأن مهام كل منهما محددة و محصورة وقاصرة مهما تشعبت، ومع ذلك فنجاح المركب بربانيين أمر نادر ومستحيل الحدوث وإن حدث فتجد تضارب الآراء واختلاف الرؤى والذي يصدر عنهما كثرة الأخطاء و مواطن القصور وقد تغرق السفينة لهذا السبب.
ولله المثل الأعلى فلو كان لله شريك – حاشاه تعالى – لما كانت السموات والأرض ومافيهما تسير جميعها على هذا النظام الدقيق المعجز الذي لاخطأ فيه و لاقصور ولاتعارض، لظهرت أخطاء ،ولبانت فروق ولظهر فساد في المنظومة، كون الكون بهذا الإعجاز وبهذه الدقة إنما يعزى السبب لتفرد من صنعه ووحدانية من يسيره، فهو إله واحد فقط له الكمال وليس كمثله شيء، يتحكم في كل شيء لهذا وجب تنزيهه عن كل شريك و تقديسه عن كل شراكة أو أن يكون له ولد.
وتستمر الآيات في تأكيد ألوهية الله و وحدانيته ونصل إلى حقيقة كونية هامة في الآية الثلاثين(أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون).
يقال :رتق فلان الفتق إذا شده، فالسماوات والأرض كانتا ملتصقتين فصدعناهما وفرجناهما واختلفت الأقوال في معنى الرتق والفتق فيقال أنهما كانتا ملتصقتين ففصل بينهما بالهواء، ويقال أنه تم فصلهما برفع السماء ووضع الأرض، وقال آخرون أن المقصود بأن السماوات على حدة كانت مرتتقة ففتقها الله إلى سبع سماوات والأرض كذلك كانت مرتتقة طبقة واحدة ففتقها إلى سبع أرضين ،وقال بعضهم أنها كانت سماء واحدة ففتقها إلى سبع سماوات في يومين هما الخميس والجمعة ولهذا سمي يوم الجمعة كذلك لانه تم فيه جمع خلق السماوات والأرض ومجموع خلقهما في ستة أيام.
ويقال بأن الليل خلق قبل النهار (ففتقناهما) تعني فتق النهار.
وهناك تفسير آخر بأن السماء كانت رتقا لاتمطر و الأرض رتقا لاتنبت ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات وهذا يوافق تكملة الآية من بعده حيث أن إنزال المطر من السماء يسبب وجود الماء وخروج النبات من الأرض تبعه تأكيد كون الماء نعمة من الله تمنح الحياة لكل شيء فتجعله مستمرا بالحياة بقدرة الله وفضله فلا شيء يوصف بأنه حي إلا وله حياة وموت والماء من أسباب و مقومات الحياة الرئيسية وقال قتادة :كل شيء حي خلق من الماء.
وفي بيان (كانتا) قد يتساءل البعض عن عدم استخدام الجمع فالسماوات جمع وجمع الإناث يقال في قليله (كن) و لكثيره (كانت) فالجواب أنه قيل ذلك لأنهما صنفان أي مثنى فالسماوات نوع والأرض آخر لهذا كانت الآية (كانتا رتقا).
لطائف مستفادة: –
١🌹السماوات والأرض خلق من خلق الله يظهر قدرته وتفرده و إبداعه و توصيف خلقهما يفتح مدارك عقولنا لاستيعاب ألوهيته والشعور بالذلة والصغر في ظلهما، فمهما اعتليت أيها الإنسان تظل تحت هذه القبة التي خلقها الله فاعرف حجمك، كلما أردت أن تجحد أو تطغى ارفع عينيك واحتضن سماءك وتمتم :سبحان الله.
٢🌹إن ناقشت من يداخل قلبه شك أو ريب في توحيد الله، استخدم معه أدلة الإقناع العقلي، خاصة مع ظهور بعض الحالات الفردية من الإلحاد أو الانحراف العقدي، اقدح زناد فكره الذي يظنه عظيما ومختلفا ليفكر كيف أن وجود الله هو الذي يجعل الكون بهذا الإبداع و الإعجاز خاصة إن كان عالما فسيدرك معنى الإبداع العلمي و الإتقان في إنشاء الكون وتسييره، وإن كان خامل الفكر بليدا حاول التاثير عليه وجدانيا فلكل شخص مفتاح وفق أدواته .
نسأل الله ثبات القلب على الدين واستمرار العقل على الإدراك والفهم.

حنين قلبي
أيا مَنْ تُغنِّي بالغناءِ وتسعدُ
حنينٌ بقلبي ازدادَ والبينُ مُجهِدُ
أُنادي على أسما عسى أنْ تَجِد لنا
مِنَ الشوقِ ما يسقي الكؤوسَ ويُسعِدُ
وأسماءُ لا تُصغي لمن ذابَ مُغرماً
ولا هيَ تدري بالذي يتودَّدُ
إذا لم نذُق للأُنسِ عندَ اشتياقنا
نصيباً فلا نادى المُحبينَ موعِدُ
ويَحسدُني الواشونَ إذ لم أذُق نوىً
فمالي أراني أشتكيكِ وأُحسَدُ
فأينَ التي لم يُنصِفِ الودَّ قلبُها
وما الودُّ إلَّا نظرةٌ لو تُزَوَّدُ
أراني أُقاسي اللَّومَ في كُلِّ مَرَّةٍ
أقولُ بأني في هواكِ مُقَيَّدُ
أذوبُ افتتاناً بالوصالِ وكُلَّما
ذكرتُ التلاقي ازدادَ فيَّ التَّنهُّدُ
وقالوا تُنادي مَنْ ؟ أما اعتادكَ النَّوى
أما أنهكَ اللُّقيا الجفا والتَّبَعُّدُ ؟
أنادي تلاقينا الجميلَ وإنَّهُ
حياةُ لكم كانت بنا تتجدَّدُ
وأسألُ عَنْ أسما وفي القلبِ عشقُها
وَتَعلَمُ أسماءٌ بما بي وتشهدُ
حنيني إذا ما قُلتُ لا ينتهي فلا
أظُنُّ ولكن ذاكَ أمرٌ مُؤكَّدُ
إذا رُحتُ مشتاقاً أظَلُّ كما أنا
وأرجعُ والأشواقُ نارٌ تَوَقَّدُ
إذا قلتُ ذاكَ الوقتُ قد كانَ مرتعاً
لنا صاحتِ الدُّنيا وللوصلِ مورِدُ
أُذَكِّرُهَا بالنَّخلِ إذ كانَ شاهداً
وللصُّبحِ أشواقٌ وللعصرِ مَوعِدُ
ألا حبَّذا تلكَ السويعاتُ والهوى
وخوفُ التَّنائي لا يجيءُ لهُ غدُ
إذا ما دموعُ العينِ هلَّت تَذَكُّرَاً
فقلبي شموعٌ مِن جوى البينِ تُوقَدُ