- 24/06/2022 sdfs
- 23/06/2022 ذكرى عزيزة لبيعة وثيقة العهد
- 23/06/2022 businessm
- 28/05/2022 من أحضان الجبيل الكاتبة عنبر المطيري على منصة التوقيع
جداول الدهشة [ 84 ]

*إليكِ أعتذر*
قد عاندتكِ كثيرا، وأتعبتكِ جدا، وأرهقتك مليًّا ، كم من مراتٍ ضغطتُ عليكِ من أجل إرضاء آخرين، تبيَّن لي الآن أنهم لا يستحقون، كم من مرات وجَّهتكِ ضد رغباتك، لأجل أنَّ غيرك كان يريد ذلك، كم من مرات أشقيتُكِ ؛لأسْعِدَ غيرك ، وأبكيتك لأضحك غيرك، وأظمأتك لأروي غيرك ، وجعلتك غرثى؛ ليتخم غيرك.
آلآن سأستمر كما كنت؟
لا .
لقد قررتُ بعد تمحيص وتفكير وتدبر، وبعد أن فكرت وقدرت ثم فكرت وقدرت أنك أنتِ الأَوْلى والأُولى.
وبعد أن تبينتُ أنني كنت أمضي في الطريق الخطأ، أحمدُ اللهَ أن مدَّ في عمري ؛ لأعدل المسار، وأغير الوجهة ، وأبدل الطريق.
فقد آن الأوان أن أسعدك ما تبقى من عمري.
وأن ألبِّيَ لك كل طلباتك ، وأحقِّق كل أمانيك ، وأنفِّذ كل أحلامك ، وأخفض لك الجناح…
ستقضين معي ما تبقي في هناء غير محدود، ودلال غير منتهٍ
إليكِ أعتذر، وأعدكِ بأن تري ما يسرك.
……
……
……
إلى “نفسي” التي بين جنبيَّ.

حرفان
لم اكن اتوقع يومًا
ان اسمع
كلمة نسيجها حرفان
سمعتها في غير زمانها
غير مكانها
أحبك سمعتها
بحرف الالف
سمعتها بهمس
مخيف
كنت خجلة خجلة
دق قلبي
رجفت يدي
سقطت الكلمة
بحثت عنها
وجدت
دمعة تحجرت
وقلب ميت
منذ زمن

مقام الصباح
صباح العيد يا رشة الفرح
مساء العيد يا نثرة البهجة
كيف هو فجر العيد؟
هل زارت الضحكة مبسمك ولم تغادره؟
هل مرت ذكرانا بخاطرك فامتلأت بي فرحًا؟
أما عني فلم أخبرك يا خاطري عن تلك الساعة حين سمعت أغنيتنا للمرة الأولى، غنى طلال أغنيتنا الأولى (عشقت الليل)حتى يكتمل الحزن مع شجن طلال وسواد الليل وتصبح النجوم رسائل بارقة حارقة تهدُ تماسك اوتاد الروح وتعيدنا لخانة الوحدة، لا نقاوم لحظة الصدق بل نستمع بأرواحنا فارغة من كل شيءٍ وتتشابك حواسنا مع شين طلال الشائكة، ونتعلق بأطياف لثغة الراء و وعد بفرحة وسراب أمل ونكمل السير مع اللحن حتى بداية المساء، حتى منتصف الظلمة، حتى آخر الليل. نستجدي اللحن أن لا ينتهي دون أن يبعث لنا رسالة تطفئ ذاك الهجير ولا نعود إلينا قط، لا أحدٍ يعود من صوت طلال بل كلانا ظل غريبًا غربتين غربة جسد وغربة روح. لم أخبرك عن ألوان قزح في اول مقام البيات كيف هاجت وماجت طربا حين غنى طلال لنا، كل لون من قزح سابق الآخر ليزف فرحا مزركش لقلبي، تشابكت الألوان غبطة و بغتة لتجعلني في حالة سكر لذيذ لن أصحو منه، ليس بعد.
أتذكر أنني سمعت الأغنية جيدًا مرات ومرات، هل كانت المرة الأولى لي مع طلال !؟ حتى اسمعه بهذا الحزن والشجن والجنون. لم تكن قط كذلك ابدا. ولكن حروف الأغنية وقعت على قلبي ك تميمة فرح يشوبه حزن دمع عينيك المتحجر، تنزلت على أذني ك تعويذة حياة آخرى تبتدئ من مرمى صوتك الشجي حتى نهاية صدى نبضي ولا تنتهي. ك قطرات مطر حانية تربت على وجهي بحنو.
أتعلم يا خاطري أنني حاولت النوم ليلتها مرارًا وكلما فعلت، ثأرت حواسي ضدي تود أن تحتفل برقصة طرب حتى لو كانت رقصة مقام الصبا الحزين، ففي الحزن مسافة حياة واكسير بقاء.كلما حاولت الخروج من اللحن ومن مسافة الشوق في الأغنية سجنت بين راء طلال العذبة وبين شين طلال الشائكة وتحيرت أيهما أنتَ؟ بل كلاهما أنت.
وبعد حروب أمارسها ضدي، بعد رفض وقبول، بعد هدنة ومقاومة، أعود للحن وأستمع للأغنية ثانية وثالثة وعاشرة.. لعل أحد حروفها يخبرني عنك، عسى أحد كلماتها يأخذك في لحظة شوق إلى مقام الوله وتحضر لدي هكذا كما يحدث في قصص ألف ليلة وليلة يحضرك حارس الليل لقلبي ولا يقصيك عن شغافي قط، يحضرك حارس الأرواح عندي ويرصد أرواحنا فتبقى عالقة على نجوم الليل باقية في نسماته، شاهدة على لحظة تناغم لأرواحنا الهائمة في مدارج فلك ما، لحن ما، تعويذة لهفة ما. وتبقى هكذا كلما ارتشف المحبين كؤوس اغنيات طلال طائعين قلوبهم السكرى في لحظة شغف والهة وننصت معهم لطلال يقيم علينا طقوس الليالي العاشقة، ونقول بخضوع المحبين سمعا و تبتل يا قلب سمعا وتبتل ياقلب:
” عشقت الليل من شـــانه ونسـمة نجد ودلاله
ومن ذاق الهنا في قربه جميع الكون يحلاله
عشقت الليل أنا عشقته ..
عشقت الليل ونجومــه بتشهد والقمر شاهد
وأنا وأنت في سترالليل أعـــاهد وأنت بتعاهد
وقلنا يا ليلنا اشتقنا”

من لروحي المتعبة ؟
من لي بوحدتي ؟
أنا لستُ على مايُرام –
أصارع مابداخلي من آلام
أصبح القلق رفيق دربي
أبتعدتُ عن الزحام –
تجنبتُ الكثير من الناس والأصحاب أصبحتُ مشتتت الأفكار !
لم أكسر أبداً كل الجسور ولكن ربما شاءت الأقدار أن أعيش هذا الإنكسار
هل هذا هو قدري ياتُرى ؟؟؟؟
عندما يرخي الليل عتمته تنطقُ الآم الذكرى وتدق طبول الأشتياق
هناك صوتٌ يناجي مسمعي من أقصى الوجدان –
هل أجد من يُفتي أحوال قلبي أو أحداً يرد على تساؤلاتي
هل أعلنوا لقلبي أنهم مجرد عابري طريق مروا أيامٍ ورحلوا عني
أم أنني كنت نزوةً مرت وعدت
اااااااهٌ ياقلب الفخامة فلا زمانٌ أهتم بك ولا أحباب أحسنوا إليك
فقد غابت ياقلبي شمسُك
وأصبح كونك بظلامه ولم يعُد سوى أصوات تلوح بك –
فإذا أكتشفت أن كل الأبواب مغلقة
هُنا فقط فعلاً أقول
(من لروحي المُتعبة ) ؟

حبيبات قهوة
إلى القنبوسي العالق بالروح..
ابن الزمان الشارد منا،
ابن البحر الهائج بالشوق،
ابن لحظة الصدق وحكايات الفرح و الترح..
مساء العطر يا عطري النابت في الروح.
سلامي إليك ياسيد الآهات و صاحب السهام التي لا تخيب،
كيف هو حالك؟ خبرني عنك!
أما عني فأنني متعبة، أشكو وجعا،
ماذا عنك يا خاطري.. وأنت هناك؟
هل ما زالت دنياك بخير؟ وأنت هناك بعيدا تقرأ صفحات من روايات لا علاقة لك بها، تقرأ قصائد ليست لنا، تنبش في وريقات ذابلة، بينما تركنا آثار روايتنا على طاولة المقهى.
منذ متى يوم .. يومين، شهر شهرين، أتذكر المقهى؟ حيث التقيت بك في وضح نهار بارد ترتعش زوايا اوصاله كما ارتعشت مفاصل قلبي، المقهى حيث التقيت بك في مساءً غاشم أطاحت فيه بحصوني برشفة من فنجان قهوة، لا لم تكن قهوة، صدقني! فهناك قهوة تتلوى بطعم الشوق تحترق حبيباتها حبًا، هناك قهوة باردة الجبين لا تكترث لأحد غابت في قعر الفنجان وانحسرت، لم تكن مجرد قهوة بل كانت مشاعر ملغومة، حكايات مؤقوتة فجرت صدق نكهتها الممزوجة بحريق ما في ضلوعنا،كانت مؤامرة تحاك بيننا، نحن من أعددنا لها العدة ونحن من اختبأنا خلف طعم القهوة من ذنوبنا البيضاء، احتمينا خلف حبيباتها من عطش لا حد له. حينما تواريت في داخلي وابتسمت، لاتغرك ابتسامتي إنني أمرآة قدت ابتسامتها من صبر وصِبر، خانها الدمع وجاد العمر بابتسامات أمل و ألم.
ذاك المساء يا صاحب العزف كان مفعمًا بثورة لا تقبل التفاوض، حيكت مؤامرة نصبتها جوارحنا ضدنا و أمن قلبين على دعاء جوارحنا وانهزمنا، لم نعلن الاستسلام، الاستسلام خديعة ونحن نرفض التسليم بالهزائم لذلك كابرنا و تكبرنا.
رغم إني عرفت أنني هزمت ساعة اشهرت ابتسامة عينيك، احتضنتني عينيك يا قدر يشبه الفرح، يا لمعة دمعة تشبه المطر ، يا نعيما يشبه الربيع في جدب عمري.
ماذا عنك هل هزمتك رعشة صوتي وارتباكة يدي هل تدفقت بحة صوتي لصدرك؟ هل نجوت؟
أذكر أنني أعرف المقهى أعرف عدد كراسيه وقائمة مشروباتهم وأعرف أنني لم اجده قط عامرًا بالبهجةكما هو ذاك المساء، كم حضر هناك من حضر وكم غادرنا من غادر ونحن ما نحن؟ من نحن؟ كنا تائهان، نستند على أرواح بعض، ونميل كل الميل على ابتسامتنا لنتقي أسراب الدمع ومنابع الوجع، نتكئ على شيءٍ من حكايا وكثير من ألم، نرسم أحلامنا بجرة حب ونعاود الابتسامة ياسيد الوجع، نزين المساء بنظرات شوق مارقة ونعاود الشهقة ياسيد الوله.
أتذكر الآن لحظة كيف انحنى الوقت و غارت حبات الرمل في ساعتنا، حان موعد الوداع ودعتني بابتسامة فرح، وددت لو قلت لك قل لعينيك أن لا تصغي لضجيج عيني، قل لعينيك أن الحكاية فنجان قهوة و كل مافي الأمر أنها كانت بطعم الكثير من السكر، قل لعينيك أنني لا استسلم .ودعني أمر بسلام وأمضي ونمضي بأمل ووعد بعذاب وبأغنية شائكة تقتص من كلينا.
على حافة الشوق باقية،أنتظرك أن تخبرني ذات يوم عن الكتب التي على طاولتك، ترى ما أخبارها؟ وأخبارك؟ وأخبارنا المتناثرة هنا وهناك؟
كفتات حلم،ياحلم معشقا بالعطر.
دع الباب مشرعا، وهب لنا لحظة مع فيروز تدندن
(حيرى أنا يا أنا و العين شاردة
أبكي و أضحك في سري بلا سبب أهواه من قال إني ما أبتسمت
له دنا فعانقني شوق إلى الهرب نسيت من يده أن أسترد يدي
طال السلام و طالت رفة الهدب)

لا تقلقي
يا ذات فيّ الحزن ترفقي
على الطريق لا تفترقي
على الأيام على الأحلام
على الآلآم لا تختنقي
سيري أمامي بضحكة أمل
سيري فدنياكِ فيلقي
عيناك سفينة غد ماضية
في بحاري لا تغرقي
يا ذات الجمال المنسي
في جنوني هيا اشرقي
في صباحي فراشة طيري
بحب طيري وحلقي
كشمسي على باب أيامي
كل يوم أتيك هيا اشرقي
بسمة روح بروح شعري
هللي ثم غني ثم أغرقي
وفي مساء عمري نجمتي
اثبتِ في سمائي حلقي
شاعرٌ أتيك بذات حزنك
وبحروف قلبي أورقي
عصفورتي صغيرتي هيا
للحياة للجمال تأنقي
العمر ماض وما به ماضي
يا صديقتي لا تقلقي
الشتاء الأخير

التوأم
ثمة شيء يشدني إليك ،يحملني حملا ،يسوقني سوقا ، وكذلك أنت ،تمضي إليّ بالسرعة نفسها ، آتي إليك من البعيد العميق الغائر ؛ حيث اللاوعي واللا إدراك واللاشيء.
كيف تم ؟ وكيف كان؟
لا أدري
وأنت ، لا تدري.
نلتقي في تلك البؤرة المشعة ؛ حيث تتقد الشعلة ،ويتكامل الانسجام ، ويتأكد التوافق ،ونذوب في واحد ، ويحل بعضنا في بعضنا .
ثم نبدأ العد، فنخطئ، نعيده، فنخطئ ، ثم نتركه ؛ لأن ما نريده لا يُعَد ولا يحصى .
كنا توأمين
خرج أحدنا ، وبقي مدة طويلة ، يستطلع الواقع ، ويهيئ المكان ؛ ليستقبل الآخر ، وحين اجتمعنا اتحدنا ، ومضينا معا.
![[ جائحة ] [ جائحة ]](http://maazofat.com/wp-content/uploads/2022/03/د-مازن-محمج.jpg)
[ جائحة ]
هي كالعبير ..
باحت في صدري سرّها ..
وأتت بهمْستها عبق ..
كاللص من رئتي سرق ..
كل الهواءِ والشعور ..
هي كالعبير ..
إني أظنّني أنها لمست فؤادي والضمير ..
باتت لأمنيتي مصير ..
في ليلتي ومضت كنور ..
كانت كفجرٍ بالآذان ..
في عُسرةٍ كانت سرور ..
وحوَت بحضنٍ كالجِنان ..
إني في غورِ ظلامها ..
بها مستنير ..
هي كالعبير ..
منذ الصّبا ..
وأنا أتوقُ لرحلةٍ فوق المروجِ والرُّبا ..
حتى أتيتِ كالودق ..
كالسحرِ في صمتِ الغسق ..
كالبحرِ يُغري للغرق ..
كنتِ من الله الهِبة ..
إني وخارجُ سجنكِ حرٌ أسير ..
قلبي فقير ..
حتى أتيتِ ماسةً ثم اغتنى ..
في عيدي كنتِ عيدهُ ..
كنتِ المُنى ..
في الجائحة ..
تلك القيودُ تحفنا ..
وصلت بنا حد الأرق ..
كنتُ أواجه وحدتي ..
وجيوشُ بؤسي في الطرق ..
كمخيّمٍ يحوي خواء ..
يحوي سحاباً من بكاء ..
لا روح فيها أو خلايا نازحة ..
حتى أتيتِ ثورةً ..
ألغت حدود الاضطهاد ..
ألغت جوازات السفر ..
صارت لي وطناً وبلاد ..
كالبيتِ أنتِ وصدركِ قطنٌ وثير ..
أنتِ العبير ..
كوني جنوناً يقطفُ اللحظات دهشة ..
ويُقيم ميل مشاعري إذ أنها كسرى وهشة ..
هيا لنفرح بالخروجِ إلى الحياة ..
للأرضِ نرقصُ بهجةً ..
أن زال عنّا راحلاً هذا الوباء ..
نستنشقُ الأمل الكبير ..
حباً وشكراً للقدير ..
هيا أيا عطر العبير ..
مُدي جناحكِ كي نطير ..
“

يوم بدينا قامت الدنيا فخار..
يوم بدينا قامت الدنيا فخار..
عز المعاني فخر ترتجي امجادها
يوم بدينا وافت الظلمة نهار
سود الليالي بيض اشرقت بانوارها
يوم بدينا ذاقت الاعداء مرار
قام بالدنيا قيامٍ يحتمي برجالها
يوم بدينا رفرف العالي وصار
منبر التوحيد تم واستوى باصرارها
يوم بدينا قالت النخلة عمار
واحتفى بالعز سيفٍ يعتلي خيّالها
يا ماسة الدنيا ويا شامخة مثل الفنار
نورك الأسنى بريقٍ خاطفٍ ابصارها
هامة التأسيس روح والشعب خله مسار
لا بغى السلمان شي تمنحه بارواحها
من ثلاث قرون بان لحالة العتمة منار
وانبرى شعبٍ عظيم من سما افلاكها
نحمل الراية بيد والثانية تحمل شعار
حنا للعليا صقورٍ للعلى اسيادها

أعد الرهان وصب
أعد الرهان وصب
لي قدحاً أخير
ودع المساء يسيل
كالنغم الحرير
وتعال نغفو في
ظلال الزيزفون
نعانق اللحظات ،
نمطرها حنين
ونسيل كالصلوات
في وادي الحياة
فاليوم عرسٌ
ياحبيب اليوم عيد
أعد الرهان وهاك
نبضاً من يدي
اكتب عليها لعبة السر الندي
أطبق جفون النرجسات
عن الحسود،
أطلق فراشات المسا
نشوانة حول المدى
فأناملي ماباح منها
السر أو همس العيون
قلبي يؤنبني،
عيني تؤرقني
ما ذاقت النوم الأثير.
أرِقتْ فأضناها السهاد
في حين نام الكون
رغم الزمهرير
فاليوم عرس
ياحبيب
اليوم عيد
مابال تلك الأغنيات
الدافئات
هرمت على مر السنين
حتى البدايات التي
كانت في منفى عمرنا
عادت مجنحة بأحجية المطر
عادت مكللة بطوق الياسمين
عادت مزركشة الضمير
فاليوم عرس
ياحبيب، اليوم عيد.
روحي تطيرُ إليك والهةً
يالهف روحي
شفها نصب الطريق
وهالها سقرُ السفر
لفحُ المسير
فإذا التقينا ماست
الأزهار في شعر النساء
والشِّعر ضوّع عطرها،
حتى استحال الليل
نشوان العبير!!
أعد الرهان وصب
لي قدحاً أخير
فاليوم عرس ياحبيب
اليوم عيد

دع اليأسَ عنَّا
دع اليأسَ عنَّا
يولِّي بعيداً
وهيا نسافر
فينا معا
وذا الحزن يفري
حشاه وحيداً
ونترك باب الهنا
مشرعا…
فما زال أفق
الحياةِ فسيحاً
وما زال قلبي
له مرتعا…
تموج به
أمنياتي الكبار
وتبحرُ فيه
حروفُ الدعا
تعال ففي القلب
قصةُ شوقٍ
تخاتل في
المقلِ الأدمعا..
وسرب الأماني
يطير بحلمٍ
رعاه المؤملُ
فيما رعى..
تعالَ وأسرعْ
فخطو السنينِ
على درب عمري
هنا أسرعا…
ولكنَّ قلبي
رواية عشقٍ
تناست من
النبض ما لوَّعَا
وزهر المنى في
عيوني يقول
بأنا سنغدو
ونبقى معا –

كان المَمَرُّ شفيفا ..
كان المَمَرُّ شفيفا ..
وحدي كُنتُ أضِيقُ خَطوًا بالنَّفَق ..
شيءٌ أنا !
كَأَثَر الغُصن
على الظل بلا سَبب ..
كالماء يروي و لا يصدقه أحد !
كآخر اثنين
يَدعُوان لبعضهما
تحت المَطرِ و لا يرجُوان الرقص تَحتَه ..
كَنَثْرٍ مُدْمًى بائِسٍ حزينٍ
يقول : اللهم اجبُر بخاطرتي