- 24/04/2023 شدو الأعياد
- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
- 08/10/2022 الأديبة عنبر المطيري على مأدبة التوقيع
- 25/09/2022 مساء المفاخر الفاخرة للوطن
أمسياتنا الأدبية [ 8 ]

لقطات من جناح نادي أبها الأدبي
لقطات من جناح نادي أبها الأدبي مساء الجمعة الماضي الموافق 20 /2 /1444هـ
16 /9 /2022م
والذي عرض فيه النادي مجموعة كبيرة من إصداراته الحديثة والقديمة من الكتب بالإضافة إلى أعداد دورية مجلة بيادر التي تصدر عن النادي وذلك ضمن الفعاليات المقامة في مقهى نواة في سماء أبهـا .

أحمد آل مانع في حديث عن ذكرياته في أدبي أبها
نظم نادي أبها الأدبي لقاء بعنوان :
( ذكريات يتيم من عسير).. ضيف اللقاء الأديب :
أحمد بن علي آل مانع ، وأداره الأستاذ :
فايع آل مشيرة عسيري
كان ذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٠/٢/١٤٤٤ هـ في قاعة المسامرات بالنادي .
بدأ آل مشيرة اللقاء بالترحيب بالحضور والضيف ، ثم قرأ ملمحا من سيرته وأهم محطات حياته ، مستعرضا أهم المناصب الإدارية التي تولاها في مراحل متعددة من مشواره الوظيفي. ثم انتقل الحديث إلى الضيف.
شكر في البدء نادي أبها الأدبي لكونه كان داعما له بطباعة كتابه(يتيم من عسير)،ثم دعوته للحديث في هذا اللقاء.
بدأ اللقاء بذكر أولى المحطات التي بدأت بولادته ونشأته والظروف المحيطة به، ذاكرا إلماحة عن ذكرياته في المدرسة وما شهده من مظاهر التكافل الاجتماعي بين أبناء منطقته ، ثم رحلته إلى مكة وذكرياته مع دار الأيتام ، كما تحدث عن سبب اختيار عنوان الكتاب (يتيم من عسير).. فيما تحدث عن محطات مهمة كان لها بالغ الأثر في تغيير مجرى أحداث عدة في مسيرته منها مقابلة الملك فيصل في الطائف ، حيث كانت مرحلة انطلاق مهمة في حياته الصحفية إذ كتب بعض المقالات التي تناول فيها عددا من المواضيع المهمة، ثم تحدث عن الدارسة بكلية الشريعة بمكة وعن ذكرياته مع الشعر ، وإشادة محمد حسن عواد بنصوصه ، وأن تقديمه لأحد الدواوين يعد حافزا كبيرا للانطلاق والكتابة.. وعن ما يميز تجربته الشعرية فهو من أوائل من كتب القصيدة الحديثة التفعيلية في مرحلة متقدمة لم تكن فيها متداولة ومعترفا بها بين النقاد والقراء.
ختم اللقاء بالحديث عن دوواينه ، وقرأ بعضا من النصوص على الحضور..
في نهاية اللقاء استقبل آل مشيرة المداخلات من عدد من الحضور ، ثم انتقل الحديث إلى عضو مجلس الإدارة د.أحمد التيهاني ، حيث قدم كلمة النادي نيابة عن رئيس مجلس الإدارة د.أحمد بن علي آل مريع.
في الختام قُدم درع النادي للضيف ومدير اللقاء ..

أمسية جبارة يستضيفها ملتقى معزوفات مخملية
أمسية جبارة يستضيفها ملتقى معزوفات مخملية
بقلم وأعداد وتجميع أ: عنبر المطيري
في يوم الثلاثاء الأحد الإثنين الموافق ١٤ فبراير نفذ مُلتقى معزوفات مخملية بإدارة أ: عنبر المطيري ، أ:محمد الأمير أمسية مخملية فريده من نوعها أمسية أدبية مثرية في البرنامج الكبير “شاعر تحت الضوء”وكان ضيف الأمسية الشاعر الكبير والناقد المُحنك أ: طارق بن يسن الطاهر الذي أثرى الأمسية بالكثيرمن المعلومات الأدبية المهمة واجاب على الكثير من الاستفهامات الأدبية التي أثرت اللقاء وأثارتاستفهامات أخرى غذت العقول الحاضره بالكثير من المفيد الذي أنار سماء الأمسية بحضور عربي كريم-
وقد أُدير اللقاء بدأً بالأستاذة عنبر المطيري وكان على الضفة المقابله الأستاذ محمد بن سلطان الأمير –
ويسرنا نقل هذا الأمسية للقراء من المثقفين والمثقفات فأهلاً وسهلاً بكم بيننا –
بدأت الاستاذه عنبر اللقاء بمقدمة بسيطة رحبت فيها بالأديب طارق بن يسن ونترككم مع دائرة الحوار-
“يتأججُ بنا الخيال كأدباء ، كسماء تُداعبُ الطبيعة ، كرقةٍ يسكنها الحرف وهوية البيان التي يشخصهاكل منا في نصوصه أهلاً بنا في أمسية أدبية نغازلها اطفاً على يد أديبٍ مُبدع أراق بيانه في كل إتجاهوعزف سيفونيته في كل مداه أروي معرفتنا أ: طارق دعونا نقطر في سماء معطره بأستاذ طارق بن يسنالطاهر من دولة السودان الشقيقة
معلم ومشرف تربوي ومدرب معتمد
كاتب ،وشاعر ، وناقد ، ومدقق لغوي
له نشاط بارز على وسائل التواصل للتعريف بجماليات اللغة العربية ،
-له قناة على اليوتيوب يقدم فيها حلقات عن اللغة العربية
-صدر له ثمانية كتب في الأدب والنحو
وديوانا شعر .
-له مقالات في الصحف السودانية والعربية
-رؤيته :
أن أقدم إنجازا أرضى عنه
رسالته:
نقل ما تعلمته من معارف وعلوم للآخرين رغبة في نشر العلم والمعرفة
ـــــــــــــــــــــــ
-عناوين كتبه :
١-مقالات في الأدب والحياة 3 أجزاء
٢-تنبيه الأحباب لرسائل الواتس آب
٣-الأجوبة المسكتة
٤-المختصر في النحو
٥-حبس الشوارد
٦-كبسولات لغوية
ديواناه:
تباريح الشوق
النهايات البعيدة
فأهلاً بهذه السيرة الأدبية الفارهه التي تركت لنا بصمة في جسد الأدب العربي –
أهلاً بك أ: طارق بن يسن الطاهر بيننا –
أ:طارق – أرحب بهذه التحية وأشكر أ: عنبر على التقديم وأشكر الحاضرين من كل مكان وجميعاصدقائي وزملائي وأبنائي وأشكر ملتقى معزوفات مخملية الذي أتاح لنا فرصة هذا اللقاء –
أ: عنبر
لكل شاعر طفولة مليئة بالحب والشوق فماهي أبعاد طفولة الشاعر طارق وكيف التقى بكراسة الشعر ..؟
أ:طارق
أنا نشأت في بيت علم وأدب ومعرفة وفي كنف والدين رحيمين متعلمين رحمهما الله والدي كان مُديرلمدرسة وأنا أصغر أخوتي وامي سيده عظيمة فاهمه ومتعلمة في زمن لم يكن هناك تعليم لنساء ولكنهاشذت عن هذه القاعده وكانت تقرض الشعر –
ونشأت في هذا البيت فتعلمت الكثير ومازلت انتاح من سيرتهم العطره حتى بعد أن فارقوا الحياه وكانايشجعاني دائماً على الكتابه والنظم وقول الشعر –
أ:عنبر
حدثنا عن بداياتك الشعرية وكيف تطورت تلك البدايات..؟
أ: طارق
أول ماشعر بكوني شاعراً في المرحلة المتوسطة بالتحديد في ثاني متوسط وكنت أصغر أخوتي وقد كنتلصيقاً بالوالده وفي وقت ما ذهبت عني فكتبت فيها ابياتاً وعرضته على بعض الأدباء واعتبروه نظماً ولكنأعطاني الكثير من الإحساس أني شاعر بعدها انطلقت في تطويري في حرفة الشعر –
أ: محمد الأمير .
إذا كانت تلك البدايات وهي بهذه الطلاقة اللغوية الرائعة وبهذا الإبداع فهي بداية اثبتت أن الموهبة تشقُطريقها إليك –
واستهل محمد الأمير مقدمته بهذا المطلع –
أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ
وَأَعرِفُها في فِعلِهِ وَالتَكَلُّمِ
وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ
مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ
أقول هذه الأبيات كما ظهرت في شخصية ضيفنا الليله أ: طارق بن يسن الطاهر لأن ضيفنا الكريم نسيجٌوحده وثروة أدبية لغوية ومنذ عالج شهيته المعرفية لمعايشة اللغة بكبسولاته الأدبية التي وحدها سيعودبدوق رفيع –
تمتد جسور الخير إلى الأدباء ومنهم طارق بن يسن الذي جاء إلينا على شكل مكرمةٍ إلاهيه خصنا اللهبها وبه آثرنا على غيرنا صادقنا نفسه المنعشه التي تسمو بأسمى أنواع المحبة الوارفة الطلال مُحلاة بالتواضع الجم مُتجلية كالشمس في الضحى بالاهتمام بالأصدقاء والعناية بأدابهم ورعايتها بالنظراتالأدبية المتبصرة
والتفتنا إلى أفعاله الحسنى على أرض الواقع وأدهشنا ما رأيناه من ممارسات كتابيه تتعلق به هو شخصية قوية عميقة الطرح متلألأ بضلاعته في ميادين الأدب –
شاعراً وناقداً لغوياً وليس أدل على ذلك من اسهاماته الشعرية المتعلقة بتجاربه الخاصة ومقارباته النقديةالواعية المتغلغله في تجارب الشعراء والشاعرات على حد سواء
فكل جمعه نحن على موعد مع برنامجه الشهي باختصار في حضرة قامة أدبية فريده في الأدب واللغةوأمام إنسان جليل ونحن في حضرة ركن لغوي رصين يذود عن اللغة ستفتح له مجال أن يبحر بنا علىبركة الله –
أ:طارق
أرحب بالأستاذ محمد وأقول
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئاً جميلا
لأن نفسك فيها جمال رأيت فينا ذاك الجمال وأشكرك على طيبِ ماقلت .
أ:عنبر
دعنا نقف قليلاً على كبسولات أ: طارق اللغوية والتي مدنا بها في سيرته ما فكرتها ..؟ متى بدأت…؟مامدى اهتمام المجتمع الأدبي بها …؟
أ: طارق .
بالنسبة للكبسولات أنا بدأتها منذ سنه تقريباً في إعدادها وأردت بها جانبين :
جانب لتصحيح خطأ متدهور معروف
وحانب تمليك الآخرين معلومة –
والحقيقة إعداد الكبسولات يأخذ مني وقتاً وجهداً وبحثاً كثيراً جدا من أجل الحرص على دقة المعلوماتوصحتها –
ويوجد لدي ٢٠٠ كبسولة أنشر منها كل أسبوع كبسولة –
أما كلمة كبسولة فهي كلمة غير عربية ولكن مجمع اللغة العربية أجاز هذه الكلمة واعتبرها من الكلماتالدخيلة وأدخلها للغة العربية –
ولدي قصيدة بناءً على طلب المستمعين –
بعنوان “ارتقاء” –
أتاني النجم منقادًا
أطرِّز فيه أبياتي
أصوغ معاني السلوى
فَلِي في القول صولاتي
فإني يا ظلالَ الأمس
أصارعُ موجَك العاتي
وأرفع شامخا رأسي
وأغرس فيها راياتي
وأطلع من مسام الأرض
وأقضي فيها ساعاتي
وأنشر في المدى بوحي
أقص لها حكاياتي
فيا شجوي ويا حزني
ويا عجبي ومأساتي
أيا شبحًا سئمناه
يعكر صفو أوقاتي
ويا نزقًا هجرناه
كسيفا شاحب الذات
أصالح دائما نفسي
أحقق كل حاجاتي
فإني صاعدٌ أبدا
تقود النفسَ ثوراتي
أجيء إليك يا وَزَرًا
أكفكف فيك دمعاتي
وأقطف من محاريبكْ
تعاويذ البدايات
وأرقب من أساريرك
تباشير الغد الآتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طارق يسن الطاهر –
أ: محمد –
تهمنا التغيرات الشاملة للحياة أن تنظر إلى النقد الأدبي كأدباء يغنينا هذا الجانب في واقعنا المعاصرمع تعدد القنوات كيف ترى المشهد هل أصابته عتمه..؟ أم هل غلبت عليه الجهامة والانزواء أم هو خاض في كافة ارجاء الوطن العربي في ظل هذه الظروف ؟؟
أ: طارق .
سؤال رائع ولكني لا أميل لجلد الذات ولا أميل لمسألة الاتكاء على الماضي حتى لاننكر واقعنا ولا ننتكرلمستقبلنا ، مسألة الماضي فيه كثير من الجمال وكثير من الأخطاء والمتاهات
في المقابل نجد قامات من الأمة العربية منها الكثير من الإعلام ومساحات كبيره من الأدب هناك شبابعلى مستوى عالي من الإتقان والحذق الأدبي والشعري نسمع لقصائد محمد عبدالباري الرائع يكادبصف جنباً إلى جنب مع المتنبي فرجل أتى لم لم تستطيعه الأوائل –
فلست مع إعلان قيمة الماضي على حساب المستقبل فالمشهد الأدبي فيه الكثير من الأسماء والأستاذمحمد الأمير شاعر كبير وقد تشرفت بتأمل إحدى قصائده فالفضاءات مفتوحه للجميع منها الكثير المثيرالجميل ولكن الناس لازالوا يتدثرون بعباءات الماضي –
أ: عنبر –
لديك العديد من الكتب الأدبية حدثنا عنها ، عن مسمياتها ، عن نقاط بيعها وتوزيعها –
أ: طارق –
لي ثمانية كُتب بفضل الله تعالى –
لي سلسلة من ثلاثة أجزاء سميتها مقالات الأدب والحياه جمعت فيها عدد من المقالات التي كتبتها صدرمنه اثنان والثالث الاسبوع القادم عن دار تكوين –
وكتاب “المختصر في النحو” أردت فيه معلومات مختصره جديده مباشره دون الخلافات العميقهوالتشعبات وأتيت في العشرين الصفحة الأخيره خرائط مفاهيم ورسم شجري توضيحيه للقواعد النحوية
وكتاب تنبيه الأحباب لرسائل الواتس اب”
وأنا اشتغل على هذا الكتاب منذ سنتين ونصف وتأتي رسائل كثيره ملغومة وتنشر عبر الواتس أب وفيهاخلل في الدين وفي اللغة ويحث الآخرين على نشرها وأنا جمعت إحدى وثلاثين رسالة وجاء بعدة أمثلةعلى ذلك –
وكتاب بعنوان “الأجوبة المسكته”
وكتاب “حبس الشوارد”
معلومات اسجلها منذ القدم من أي مكان قد يكون من صحيفة قد يكون كتب أو من معلومات قمتبتجميعها وتصنيفها إلى شوارد قرآنية ، شوارد شعرية ، شوارد أدبيه وهو كتاب ضخم على ثلاثة أجزاء-
أ: محمد
المدارس الأدبية التي ذاع صيتها في مطالع النهضة مازال سحرها ممتد إلى الوقت الحاضر – هل كانلك وقفات مع تلك المدارس هل تأثرت بها ..؟
هل استخلصت بعض رموزها …؟
هل كنت ومازلت متصلاً بها في قرائتك..؟
أ: طارق .
نعم أنا تابعت حركة النقد والمذاهب الشعرية والاتجاهات منذ مدرسة الأحياء بقيادة أحمد شوقي والمحرموحافظ إبراهيم في مصر ومحمد سعيد العباسي والبناء في السودان كانو يميلون إلى محاكاة الشعرالقديم وكانو محقين . ولو أخذنا كل مذهب في سياقه الزمني فلن نلومه فمدرسة الأحياء ظهرت في فترةأصاب الشعر بعض الركاكة وبعض الضعف في فترة الدولة العثمانية فكانوا يكتبون قصائد كاملة بدون نقاط ويميلون إلى كتابة قصيدة مافيها حروف مشبكة لذلك كانو يميلون إلى الشعر التاريخي .
واستمر بهذه الركاكة إلى أن جاءت مدرسة الديوان للعقاد وأبولو وإبراهيم ناجي فللأسف مل مدرسةتأتي لاتكمل ما بداته سابقتها بل تنسف وتبدا من الصفر حتى النقد في ذلك الوقت كان نقدًا شخصيًا
ولكن أنا أؤمن تتغير القوالب بتغيير الزمن ولا نظل أسيرين لأي مذهب وأن نأخذ من كل مدرسة مايعجبناوكل ما يسمو بالشعر
س: محمد الأمير –
هل لشعر مساس للأخلاق والحضاره والجوانب الحيوية المتعلقة يها ..؟
طارق الطاهر –
والله الشعر لاينفصل عن الواقع
والأخلاق واقع والوظيفة واقع والحضاره واقع –
لأسمعكم شيءٌ من قصيدي
اشتعال قافية
ـــــــــــــــ
في مُنخُلِ الأفكار غربلت الرؤى ونسجت حرفا من شمائله العلا
الآن أصعد فوق أحلام السرى وأعيد بوحا قد تعاهده البلى
وأفجِّر الشعر الرصين جداولا وأطوِّع الحرف العصيَّ ، وإن سلا
أرمي بقافية ترتِّب ما جرى ينبوعَ ضوء في المنابع سلسلا
قابلتها ، فتبرجت ، وتزينت فسألتها : أو لم أكن؟ قالت : بلى
من زنبق الأمطار جاءت فكرتي تهب الحياة محاسنا بل موئلا
وتعدِّل الميل المؤطَّر فطرة وتعيد لي شجنًا تطامن أو علا
ما عاد يشغلني الكثير من الألى إن شطَّ قولا أو تسامح أو قلى
فغدوت مرفوعا لأعلى موقع وهجرت “مِن ” وسلوت “عن” وكذا “على”
يا أيها الغادون في هذي الدنا هيهات مثلي أن يضل ويعجلا
فبززت كل منافس متعملق وتركت غيري في الأباطح مهملا
وغرست قافيتي على هام الدنا خلَّفت غيري في الفلاة مجندلا
ومحوت من عقل الحقيقة –قادرا- قولا تأكد بل تثبَّت وانطلى
وأصوغ ترتيب المعاني من هنا نغما تفجَّر في الأباطح منهلا
من شاعر يهب القوافي لونها من شاعر حاز الثريا منزلا
ــــــــــــــــــــ
س:عنبر المطيري –
يقال أن الشعر النبطي امتداد للشعر الفصيح فبماذا يرد شاعرنا -؟
أ: طارق –
ليس لي في الشعر النبطي أبداً ولكني لا أنكره على أي أحد والقصد في كتابة الشعر هو التعبير عمايشعر به في صورة مرضية له ، ومقبولة للمتلقي حسب قدرته وامكانياته فلا أرى في ذلك مضاضهوالشعر العامي له رواده –
س:عنبر المطيري –
رسالة شعرية تقولها للقارئ العربي ..؟
أ: طارق الطاهر ..
أقول أعتد بما لديك من تراث ، واعتز بما لديك من أصاله ويكفي صوره با اسم القراء باسم الشعر –
الشعر خدم الدعوة الاسلامية كثيراً وفي عهد الرسول الشاعر حسان بن ثابت وكعب بن زهير وغيرهمخدموا الدعوة الاسلامية كثيراً وكان يقول الرسول لحسان بن ثابت أهجهم ياحسان وروح القدس معكوكان يلقي شعره في المسجد –
س : محمد الأمير .
ننتقل إلى بعض الاشكاليات والذين ينظرون إلى التراث على أنه عقبه مُعضله في طريق التحديث كيفترد عليهم أ: طارق بكلمات موجزه .
أ: طارق –
لايمكن أن تنطلق إلى أعلى دون أن يكون لديك شيء تتكئ عليه أو أرض صلبه تتكئ منها والتجديدوالحداثة لايمكن أن تأتي دون أن يكون لك سند تراثي .
س: عنبر المطيري –
هناك أشياء نحتفظ بها لأنفسنا ومن المؤكد أن لك قصيدة قريبة لنفسك .
نعم لدي بعض القصائد التي لها مناسبات عاطفية وهي أسيرة القلب فأنا أحب قصيدة اشتعال القافيةالتي يقول مطلعها –
في مُنخُلِ الأفكار غربلت الرؤى
ونسجت حرفا من شمائله العلا
وقد كتبت رثاء في أبي وأني وأخوي رحمهم الله جميعاً وفي أحد تلاميذي سعودي توفي أيضاً وكتبت فيهمرثيه –
وبعض المناسبات تطفو على قلب الشاعر
والشاعر لايشرح شعره ولكن القصيده تقدم نفسها وتترك الضمير عنها لفطنة القارئ
كذلك هناك قصيدة أخرى لها مكانه في قلبي بعنوان “سيناريو”
سيناريو البحث عنها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفتش في وجوه الناس
أبحث عن سنا العينين
أبحث عنك غاليتي
وعن كل الحكايات
وعن أشواقيَ الظمأى
وعن بوح الروايات
*************
وأبحث عنك في لغةٍ
تُحيل الحرف موسيقا
وأرقب فجرك الوضاءَ
أرجو الآن تحقيقا
وأقبس من عباراتي
كلاما زاد تعتيقا
وبُحَّ الصوت في حلقي
وزاد الثوب تفتيقا
*********************
وأبحث عنك في سَعةٍ
تطوِّح بي وتُلقيني
ولكنّي أقاومها
فأخرج من أفانيني
لأنهضَ جامعًا نفسي
لربط الروح بالطينِ
وأغدو فيك حيرانا
بزيتونٍ بلا تينِ
***************
أيا ذات السنا البراق
عند عتامة النفقِ
ويا ذات الرؤى أنتِ
إذا ما تُهتُ في الأفقِ
وأنسج من خيالاتي
أهش بها على ورقي
وأرسم من متاهاتي
مسارا ضل في الشفقِ
*************
أحلِّق في سماوات
تُظِلُّ معاني البوحِ
وأُمسِي في أراضينَ
تُقِلُّ مسارب النَّوْحِ
فيا من كنتِ تحنانا
وكنت الظل للدوحِ
فيا شجن المساءاتِ
تفَتّق في مدى الجرحِ
****************
ويقتلع المدى صوتًا
يعود مشوَّش الجِرسِ
أنا الظمآن من زمنٍ
أجافي حافة الكأسِ
فتختلط النُّهى قدرًا
يجيء اليومُ في الأمسِ
وتحتل السما أرضًا
يكون الحظُّ في النحسِ
ـــــــــــــــــــــــــ
س:محمد الأمير
هل هناك فرق يكتب الشاعر وفقاً للبحر ان يكون البحر المتكامل بتفعيلاته أم عندما يغرق في التجربة –
والشعر إن لم يهززك عند استماعه
فليس جديرا أن يقال له شعر
بالنسبة لتراسل الحواس أول من جاء به الشاعر الفرنسي في ديوان أزهار الشر إذ جعل الأدن ترىوالعين تسمع والأنف يتكلم واللسان يشم وكان ذلك شيئاً رائعاً –
وكما قلنا أن كثير من هذه المدارس له أصلاً في التراث وأنا أرى كل ما رآه العلماء الأفاضل المشاعر التييريد الشاعر أن بصوغها ويعبر عنها شعراً فهي تفرض اختيار البحر الذي يعبر عنها وإنما هي مشاعرتأتي في القالب هذا –
س:محمد الأمير –
لمن تعتزم بهؤلاء القامات الذين لمعو في سماء الأدب من الشعراء –
أ: طارق الطاهر .
الإنسان لاينفصل عن ماضيه وأصله أبداً وانا حقيقة أفضل المتتبي من بين الشعراء الذي لم يأتي بمثلهفي العرب –
فأنا أُحاكم الشاعر لشعره وليس لموقفه فقصائد المتنبي تجد المتنبي يمدح الممدوح في بيتين وبقيةالقصيده فخر بنفسه ومن ناحية الوطن العربي ككل فأفضل الأديب الشاعر غازي القصيبي لبراعتهالشعريه وكذلك أحمد شوقي أما سودانياً فأفضل الشاعر السوداني الراحل
سيف الدين الدسوقي ولديه من الشعر الرائع المختلف فيقول في قصيدته هذه
عد بي الى النيل لا تسال عن التعب
الشوق طي ضلوعي ليس باللعب
لي في الديار ديار كلما طرفت عيني
يرف ضياها في دجى هدبي
وذكريات احبائي اذا خطرت
احس بالموج فوق البحر يلعب بي
شيخ كأن وقار الكون لحيته
واخرون دماهم كونت نسبي
واصدقاء عيون فضلهم مدد
ان حدثوك حسبت الصوت صوت نبي
امي التي وهبت حرفي تالقه
تجئ رحمتها من منبع خصب
وان تغيب في درب الحياة ابي
قامت الى عبئها ايضا بعبء ابي
والناس في وطني شوق يهدهدهم
كما يهز نسيم قامة القصب
والجار يعشق للجيران من سبب
وقد يحبهم جدا بلا سبب
الناس اروع ما فيهم بساطتهم
لكن معدنهم اغلى من الذهب
عد بي الى النيل لا تسأل عن التعب
قلبي يحن حنين الاينق النجب
من كان يحمل يمثلي حب موطنه
يأبى الغياب ولو في الانجم الشهب
س: سؤال أحد المتواجدين :
حدثنا عن المرحلة الجامعية في كلية دار العلوم في جمهورية مصر العربية وماذا قدمت فيها شعراً ؟
أ:طارق الطاهر-
كلية دار العلوم كانت ومازالت منبع الشعراء و ترفوا الساحة الأدبية بالشعراء ويكفي أن كبار الشعراءالعرب تخرج منها إدريس جماح ومحمد بن محمد علي كان فيها ثراء أدبي ومهرجانات مستمره ودارالعلوم من الصدور الرحبة المفتوحه ..
وقد جمعت مجموعة قصائد وعرضتها على الأديب الكبير شعبان صلاح وكان رئيساً لقسم النحو والصرفوهو مشعور وله عدة دواوين دخلت عليه مكتبه وأخذ قصائدي وعلق عليها وصوب فيها و اثنى عليها هكذاكانت الأمسيات عباره عن فوائد ولازالت دار العلوم والمعرفة مهمة لي إلى اليوم –
س : جوري العبدالله –
مساء العنبر ومساء الأمير الأنيق وطارق الطاهر – شكراً لهذه الأُمسية
س-وأنا من المتابعين لنتاجك الغزير لاحظت إنك لم تطرق باق السرد والرواية فهل لك أن تفسر هذهالمسأله لمتابعيك ..؟
أ:طارق الطاهر –
بالنسبة لي لم أكتب رواية ولا قصة قصيرة ولكني كتبت قبل عشرين سنه ثلاثة قصص ولم استمربالتجربة إلى الآن ولكن الفكرة تراودني من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإنتاج عمل روائي …
أ: جوري العبدالله –
هل لك أن تسمعنا بقصيدة انتجها موقف معين مربك وتستطيع مشاركتنا بها …
أ: طارق الطاهر –
عندي قصيدتين ولكنها تُخلف أثر في الشاعر وكتبت قصيده في الأطفال الذين تحت الكبائن المشردينكتبت فيهم قصيدة طويلة بعنوان
“مملكة تحت الكباري”
يقوم الصبح مكتئبا يناغي الشم والوسخا
ويفرك عينه تعسا وخدا شاحبا وسخا
فتلك طفولة وئدت وهذا الطفل قد مسخا
فإن الشم فعلته ودين فيه قد رسخا
له ظمأ إلى دفء يقيه شر لسع القر
له عوز إلى أهل إلى أخت تراعي السر
إلى أم توسده دثار الحب من الشر
إلى خدن يشاركه لقاء الاكل دون الهر
ولما شب صاحبنا مهيضا ضائع الأمل
كبيرا دونما حلم كسيرا جاحظ المقل
فلا جمع ولا قسمة ولا الإتيان بالجمل
ولا طرح ولا ضرب بلا علم ولا عمل
فشب الطفل كارههم بجرح الحقد والجرم
ليشفي منهم غيظه وان يغدو كمنتقم
لأن الناس قد وأدوا براءته مع الحلم
فكان الطفل في رأسه ركامات من النقم
وقصيدة موقف آخر بعنوان
“ميسرة”
ـــــــــ
شرطي مرور في شندي اسمه *ميسرة*، انحنى ليربط حذاء تلميذة، ثم أخذ بيدها ؛ ليعبر بها الشارعحيث مدرستها ، قلت في هذه الصورة الإنسانية:
يا أيها الرجلُ الخلوق تحيةً تُهدَى إليك بكل حرفٍ تُكتَبُ
أنت الذي ناداك حِسُّ أُبوَّةٍ كي تنحني لحذائها وترتِّبُ
هي طفلةٌ ،لجأت إليك سجيّةً والفضلُ يُرجَى من نداك ويُطلَبُ
هو (ميسرة) ، رجل الرجال حقيقةً دومًا يذلّل ما يُعيقُ ،ويصعبُ
ـــــــــــــــــــــــ
س: جوري العبدالله –
ماذا تقول للعشاق في يوم عيدهم ..
أقول قصيدة بعنوان جدلية العيون –
جدلية العيون
و”عين الحلوة “اتقدت تنافس مطلق الأمصار
و”ذي جالوت” يا عيني تقاتل معشر الكفار
كما “عين الخليل” أتت تفسر أعسر الاخبار
فنور “عيوننا” يخفت فلا ضوء ولا إبصار
و”عين الطفل” تكسوها غشاوات الغد الغدار
س:فايع عسيري –
السودان لوحةٌ رسمتها السماء ..
السودان البلد الجنة !
يقولون هناك عدا الأقصى باستثناء الحرمين مافي أجمل من النيلين إذا سارا معاً أو أفترقا على أمل ٍباللقاء ..
صدق نزار السودان مطرّزة بالأخضر
تغطّي سمائها العصافير ..
إلى أي المدارس الأدبية ينتمي الدكتور طارق ؟
أهلاً بك أ: فايع على هذا الاستهلال وعلى هذا التقديم الراقي واشكرك لحسن طنك وطيب مداخلتك –
قال ادريس الجماع –
والنيل مندفع كاللحن أرسله
من المزامير إحساس ووجدان
حتى إذا أبصر الخرطوم مونقة
وخالجته اهتزازات وأشجان
وردد الموج في الشطين أغنية
فيها اصطفاق وآهات وحرمان
وعربد الأزرق الدفاق وامتزجا
روحا كما مزج الصهباء نشوان
وظل يضرب في الصحراء منسربا
وحوله من سكون الرمل طوفان
سار على البيد لم يأبه لوحشتها
وقد ثوت تحت ستر الليل أكوان
أما نزار فقد جاء إلى السودان وقدم فيها أمسية وقال قصيدة فيها أوصاف عجيبة
نزار قباني: شاهد من الزمن الجميل
نصف مجدي محفور على منبر “لويس هول” و “الشابل” في الجامعة الأمريكية في بيروت، والنصفالآخر معلق على أشجار النخيل في بغداد، ومنقوش على مياه النيلين الأزرق والأبيض في الخرطوم، طبعاهناك مدن عربية أخرى تحتفي بالشعر وتلوح له بالمناديل، ولكن بيروت وبغداد والخرطوم تتنفس الشعروتلبسه وتتكحل به، إن قراءتي الشعرية في السودان كانت حفلة ألعاب نارية على أرض من الرمادالساخن.
ومن ناحية الانتماء انا آخذ كل جميل ومتاح لي وللمتلقي فهذا هو التذوق الحقيقي
أما الشعراء الجاهليين فأنا أحب طرفة العبد فهذا الشاعر رغم صغر سنه وثراء قصيدته فقصائده تستحق الدراسة أكثر وأكثر وأفردت له دراسه في قناتي باليوتيوب
س:محمد بن جابر المدخلي –
بعد التحيةِ والاحترام مساكم الله بالخير مساكم الله بهذا الألق في الكلمات الوارفة التي تأتي من هؤلاءالشعراء الذين تستضيفونهم بهذا الجمال . فهذا إن دل على شيء فهو يدل على هذه المخمليات التي تطلعلينا بالأساليب الراقية التي تتاح إليها ولذلك أنا أُحيي من هذا المنبر الأخت عنبر المطيري والأخ محمدالأمير وتحية وارفة ملؤها الحب والوفاء لهذا الأديب الكبير طارق وهذا الإنسان العظيم ، هذا الرجل الذيتجد له بسطة في كل مكان وتجد له مكاناً في كل زمان فطوبى لنا به فعندما يتحدث نجد الثقافة تُسالعلى لسانه ونعيش معه هذه اللحظات التي دائماً مانتوج به أنفسنا فيها وأزاهير الجمال التي يكسوهاهذا الإنسان الفذ –
وشهادتي فيه مجروحه بحكم قربي منه ودائماً في الملتقيات له نكهه خاصه يتحدث بصورة الانسانالمتواضع فله منا كل التقدير وفي هذا المساء عرج بنا نحو السودان وأوقفنا على جمهورية مصر العربيةوعاد بنا إلى العصر الجاهلي صم رجع إلى المملكة العربية السعودية طاف بنا حول المدن وفي سائرالعصور بكي نحظى بهذه الأمسية الرائعة الأسئلة التي حالفنا بها الأديب محمد بن سلطان الأمير شكراًلهذه المعلومات وسؤالي يقول :
لو عاش طارق في عصر غير هذا العصر هل سيكتب بهذا الأسلوب أم غيره ..؟
أ:طارق الطاهر –
أرى أن الأمر سيتغير قليلاً لثوابت العامة رالتي يجب أن تكون جميع العصور ولكل عصر طابعه الخاصواسلوبه وحدفه الذي يقدمه لناس .
وقد سأل أحد المستمعين سؤال جميل
ما أثر مدينة كسلا على الأديب أ: طارق الطاهر..؟
هي مدينة في شرق السودان وهي مدينتي وقد زارها الأديب المخملي عادل عباس
فيها مثلت الجمال الخضره والماء والوجه الحسن وهي مدينه ملهمة لشعراء وأبرز ماكتبت فيها الابيات التي شرفتني
وكتب فيها الشاعر صالح جبرين وغيره
وأنا أؤمن جداً بعبقرية المكان والزمان التي يسميها الان النقد القصصي او الروائي التي هي الزمانكيوالزمان والمكان له تأثير كبير على نفس وابداع ونتاج الأديب سواء كان شاعراً أم كاتباً –
أ: منى السامطي –
بعد التحية والتقدير والشكر لمعزوفات مخملية ومقدمي الحلقة وضيف الحلقة أ: طارق الطاهر ..
ماذا كتب أ: طارق في النيل …؟
النيل هو مصدر إلهام الشعراء والكتاب فكل الحضارات قامت على أطراف النيل وانا لم أكتب فيها شعراًولكن كتبت فيها بعض الكتابات ربما لأني لم أعيش على أطرافها فأنا من مدينة كسلا –
كتب عنها الشاعر أدريس جماع – في محراب النيل –
صديق رحمه –
أرحب بكم جميعاً ونشكر معزوفات مخملية على هذه الليلة الفريدة وأشكر كل القائمين لها أنا صديقرحمه زميل للأستاذ طارق زميل دراسه وصديق عمر و فرقتنا السنون ولكن تواصل الود مرة أخرىفالأستاذ طارق أديب وشاعر وناقد وعالم في اللغه وهو رياضي مطبوع وله في التحليل السياسيوملاحظتي عليه أنه رجل متواضع ويحتفظ يما يكتب ويأخذ برأي رعاة الناس والعوامل التي شكلت فينجاحه مسيرته العلمية والتربوية
والنصوص التي يختارها نصوص وسطية غير متطرفه ويجمع عليها الناس ويأتي يالجديد المختلففالمورد العذب كثير الزحام –
نشكر كل من حضر واستمع وتداخل وسأل وأجاب وأجاد ونشكر الأديب طارق بن بسن الطاهر الذي صنع من ذلك المساء قمة عارمة الظلال سامقة الشموخ عذبة المحيا ونال على إثرها شهادة شكر وتقدير مُقدمة له من مُلتقى معزوفات مخملية –
شكراً للأديب محمد الأمير الذي كان جنباً إلى جنب مع الزميلة عنبر المطيري اللذان قدما الأمسية بنجاحوشكلا قمة محفوفة بالثمر و اجادا في تقديم الاسئله الثرية الواعية التي شكلت الهدف الحقيقي منالأمسية المخملية وهي تقديم الأدب العربي على حقيقة منقوشاً على جبين صاحبه –
انتظرونا في أمسيات قادمة لاتقل نجاحاً عن هذا النجاح بإذن الله –

أمسية في ثراء الوطن .. معزوفات مخملية
في أمسية أدبية تحمل على ثراها الوطن –
عقدت معزوفات مخملية أمسيتها الوطنية عبر برنامجها الزوم
برفقة الشعراء المتميزين أ: جبران قحل
أ: عمرين عريشي
أ: حمود القاسمي
والشاعرة المتألقة هند النزاري ..
تحت إدارة الأديب المبدع علي الزبيدي الذي وفق في إدارة اللقاء المخملي الوطني ….
وقد بدأ أديبنا بكلمة ترحيب بالضيوف والمشاهدين أجمل ترحيب ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي وهبنا وطناً آمنا ، والصلاة والسلام الى من زرع فينا حبّ الأوطان ؛ حين التفت نحو مكة وهو يغادرها مرغما وقال : لولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، وبعد :
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
أهلاً وسهلاً بكم ومرحبا بكم
أهلا وسهلا بكم في ليلة من ليالي الوطن ، في ليلة من ليالي الوفاء ، في ليلة من ليالي الفرح ، نتوشح عباءة الوطن الخضراء مع قامات أدبية شعرية تنثر دورها حباً وولاء ووفاء .
هي لنا دار وستبقى لنا دارا نفتخر بها ونعتز بها ونتمسك بها نتحدث عنها ونتنفس هواءها ونقبل ترابها ونعشق سماءها وندافع عن كل شبر منها .
المملكة العربية السعودية نموذج للوطن المعطاء بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي فدولة يحكمها سلمان الحزم ويعضده محمد الملهم حري بها أن تكون صاحبة الأولوية في كل شأن ، وفي هذه الليلة تتعانق الأيدي بين القيادة والشعب لتصنع لحمة وطنية بامتياز في ملتقى معزوفات مخمليَة الأدبي ، هذه المجموعة المتميزة التي تضم بين جنباتها لآلئ من الأدباء ونجوما يهتدي بها الساري أرادت أن يكون لها في هذا المساء أثر يروى وعمل يبقى كالقبلة في جبين الوطن فاجتمع هذا اللفيف المبارك من الشعراء والأدباء لينسجوا في الوطن ثوباً قشيبا مطرزا بالذهب ، ولأن شعراءنا هذه الليلة اقامات فسأستعرض نتفاً من السيرة الذاتية لكل شاعر ، ولو أني أفردت لكل واحد منهم ليلة كاملة لما أحطت بكل منجزاته ، ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق وسأتحدث عن كل أديب في حدود دقيقة وسأمنحه ثلاث دقائق للحديث عن الوطن شعرا أو نثرا وستكون الأمسية على ثلاث جولات لكل شاعر مشاركة واحدة في كل جولة واستراحة بين الجولات لمشاركات الحضور في دقيقة واحدة تعليقا أو نقدا أو مشاركة بالشعر أو النثر …
وفي ختام ليلتنا المميزة بوطن محتفى به وذكرى خالدة ويوم وطني مجيد نودعكم على أمل اللقاء بكم في ليالّ وطنية سعيدة وكل عام والمملكة العربية السعودية في أمن وأمان ورخاء ونماء .
وقد وفق شعرائنا في القاء قصائدهم الوطنية في ليلة الوطن ..
تعبيراً موفق لهذا الوهج الذي فرح لأجله جميع محبيه وسكانه وأهله ومواطنيه ….
وقد بدأ الأديب جبران قحل في القاء قصيدته الوطنية التي تنم عن مدى الولاء …
( مد لي نبضَك )
__________________________
مُدْ ليْ نبْضَك، إنَّ القلبَ مَدْ
لم يَزَلْ يرجُو منَ الحُبِّ مَدَدْ.
وطَنِيْ، يا حُلُمَ الطِّفْلِ الذي
يَتَنَامَى عَنْ أَبٍ بَرٍّ وجَدْ.
لَهْفَةً مَشْبُوبَةً طاهِرَةً
بَثَّهَا العِشْقُ بأَمشَاجِ الجسَدْ.
عُرْوَةً مُوثقةً قدسيةً
بكتاب اللَّهِ والهَدْيِ تُشَدْ.
بَينَ أجْفانِ الهُدَى خَبَّأْتُها
وبها الوِجْدانُ صلَّى وسَجَدْ.
لمليكِ الحزمِ سلمانَ الإِبَا
وَوَلِيِّ العَهْدِ، تَبقَى للأَبدْ.
**********
قُمْ معي، نشدُو السعوديَّةَ في
كُلِّ مَوَّالٍ، وَنُغْرِي مَن نَشَدْ.
ونغني عيدَنا الواحدَ والتِّسْ/
عين آمالا، وأمنا، ورَغَدْ.
كلما مدَّ لنا المجدُ يدا
عانقَتْ علياؤنا المجد الأجَدْ.
هاهنا أثَّلَنا الفخرُ ندىً
وسقانا الحقُّ خيرا وجَلَدْ.
دولةٌ عاليةٌ راياتُها
تحت عينِ الواحدِ اللهِ الصمدْ.
إنَّ للحُبِّ بها قُدْسِيَّةً
مُنذُ عَدنانَ تسَامَتْ، ومَعَدْ.
فتعالوا واشربوا من نخبها
أُلفةً سمحاءَ ، في كأس الرَّشَدْ.
واعْزِفِوا اللَّحْنَ على قِيثَارِها
غُرَّةَ الميزانِ …عيدا نحو غَدْ.
_________________________
جبران محمد قحل
ثم امتعنا الأديب السعودي عمرين عريشي بتلك الساقية –
هي دارنا
يتساءلون بلهجة استهجانِ
في من نردد أعذب الألحانِ
في من نصوغ حروفنا بمحبة
ولها نردد شعرنا بأغاني
ولمن بذلنا الروح دون تهاونٍ
لم نخش يوماً صولة العدوانِ
يتساءلون وفي الحديث عداوةٌ
بلسانهم تنسل كالثعبانِ
ويحاً لهم هذي غرام قلوبنا
ما همنا من حاقدٍ أو شانِ
هي دارنا هي عزنا أمجادنا
هي فخرنا هي أطهر الأوطانِ
هي للخليل بكل خير دعوةٌ
تبقى بأمنٍ دائمٍ وأمانِ
أرض النبي ومهد خير رسالةٍ
هي قبلة الإسلام والإيمانِ
عبد العزيز سرى إليها عاشقاً
ليضمها بالعدل والإحسان
أرسى دعائمها فصارت منبراً
بالحق يصدح شامخ البنيانِ
وطنٌ سعوديٌ جرى بقلوبنا
عشقاً فريداً داخل الوجدانِ
فلتخسؤوا موتوا بجمرة غيظكم
وتمتعوا بالذل والخسرانِ
مهما تقولتم سيبقى شامخاً
كالشمس إذ سطعت على الأكوانِ
عمرين محمد عريشي
🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦
:
ويبهجنا على مدار الأمسية الأديب حمود القاسمي في مقطوعاته وقصائده الوطنية العذبة –
هام السمو
عطّــرْتُ أبياتــي بذِكْـرِكَ موطنــي
وصَــدَحْتُ بالإبـداعِ أجتــازُ المــدى
يــا خادمَ الحرميــنِ يا نســلَ الأُلـى
فاقـــوا الملـوكَ كياســـةً وتســـيُّدا
واستوطنوا هـام السـموِّ لحكمهمْ
بالعـدلِ وامتلكوا الخوافقَ بالندى
فخـرُ العروبـةِ أنـتَ حامي مجدِهـا
ولأنـــتَ كاســـيها السـلامَ مُجَـــدّدا
أرويـــــتَ بالانماءِ غُلـــــةَ مُخلــــصٍ
وأدرتَ للإرهـــــابِ أقــــــداحَ الرّدَى
مَلِــــكٌ إذا مـا قلــــتَ قولًـــا زِنْتَــــهُ
بالفعــــــــــلِ لا بَرِمًــــــــا ولا مُتَرَدِّدا
وإذا الملـــوكُ تباينَــــتْ أفعالُهــــم
أثبتَّ أنــــك أنــــتَ أطولُهــــم يــــدا
وولـي عـهـدك كالـهـــزبـر بـســالـــةً
صــان الذمـار وللأصـادقِ أنجَـدا
يبنــي بعــــونِ الله أجـمـلَ حاضــرٍ
ويشـــيدُ بالإصـــرارِ رؤيتَـــهُ غـــدا
يــا واحـــدَ الإســـلامِ غيـــرَ مُدَافَـــعٍ
أنا واحــدُ الأشــعارِ جئتــكَ مُنْشِــدا
صُغتُ القصيدةَ عقدَ حُبٍّ خالصٍ
وأتيـــتُ للوطـــنِ الحبيــبِ مُقلـــدِّا
وَطــنٌ ذُرى الأفـــلاكِ تَحسَدُ تُربـــهُ
لِشُـمُولِــــهِ خيــــرَ الأنــــامِ محمــــدا
وطنٌ سما كالشمسِ في عليائِهـا
ليمُـــدَّ كـــلَّ الأرضِ قاطبـــةً هُـدى
يـــا موطنـــي إنـــا بحبـــكَ أُتْرِعــتْ
منـــا القلــوبُ وحـــلَّ منـــا الأكبـدا
إنــــــا إذا ناديتنـــــا يـــومَ الوغــــــى
جِئنــــــا ملايينًـــــــا نلبيـــــــك النــــدا
لا نرهــــبُ الأعداءَ مهمـــا كاثــــروا
كـــلا ولا نخشـــى مُجابهــةَ الـــردى
سَـــنَزُفُّ أرواحًـــا تناهـى عِشــقُهـــا
لثـــراكَ يـــا وطنـــي ونبذلُهـــا فــدا
ولســـوف تلقانــــا ســــيوفًا جُرِّدَتْ
والسـيفُ أجْــدَى مــا يكـونُ مجرّدا
سيقوم كـل الشـعبِ صـفًّا واحــدا
لعــــلاكَ يــــا خيــرَ البــــلادِ مُجنّــــدا
ولســوف تســمع كــل فــردٍ فائـلا:
إضـرب بنـا يـا موطنـي كيدَ العـدا
وطنــي حبــاك الله أمنـــا ســـابغًا
يبقيــــك للخيــــرات دومــا مَــــوردا
حمود بن محمد القاسمي
🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦
؛
؛
وتتحفنا النزارية هند بمعلقاتها الوطنية الني نقشت المزيد من الاعجاب والدهشة من قبل المستمعين …
جولة في فضاءات فخر
————–
هند النزاري
————–
خَـيالُ هَـوًى عـلى الآفـاقِ هَـامَا … وَسَـافـرَ فِــي دَمِـي عَـامًا فـعَامَا
وَأجـنـحَـةُ الــرِّيَـاحِ تَــطُـوفُ تَـتْـلُو … عَـلَى الـرَّيْحَانِ أَنْـفَاسَ الْـخُزَامَى
مَــددْتُ يَــدِي إلــى نَـجْـمٍ بَـعِيدٍ … وطِـرْتُ عـلى سَـنَا وَجْـدٍ تَـنَامَى
فَـــرَاحَ يَــمُـدُّ لـلـنَّـجوَى بِـسَـاطًا … تَــعــلَّـقَ لــلـفَـضَـاءاتِ الـغَـمَـامَـا
مَـضَـى بِــي طَـائِفًا أَطْـرَافَ أَرْضٍ … تَــرَامَـتْ وَالـسَّـنَـا فِـيـهَا تَـرَامَـى
بـــدت كـمـجـرة تَـعْـلُـو شُـمُـوخًا … وتـسْبحُ فـي الـمَدَاراتِ انْسِجَامَا
طــويـت فـضـاءها وانـهـلت حُـبًّـا … وَيَــا لَـلَـحُبِّ مِــنْ غَـيْـثٍ تَـهَامَى
وَقَــفْـتُ أَمَــامَ نَـجْـدَ بِـكُـلِّ عِــيٍّ … كَــأَنِّــي مَـــا تَـعَـلَّـمْتُ الْـكَـلَامَـا
وَحِــيـنَ أَدَرْتُ قَـلْـبِي رَفَّ يُـهْـدي … إِلَــى أَهْـدَابِـهَا الْـخُـضْرِ الـسَّلَامَا
وَطَــافَ وَفِـيـهِ كَــوْنٌ مِــنْ رِغَـابٍ … قَـصِـيمَ الْـخَيْرِ يَـسْتَدْنِي الْـمَرَامَا
وَعَـرَّجَ فِـي الـطَّرِيقِ عَـلَى حُقُولٍ … تَـغَـنَّى الْـعِـشْقُ فِـيـهَا لِـلنَّدَامَى
كَــأَنِّـي كُــنْـتُ حَــاضِـرَةً قَـدِيـمًـا … لَــدَى الـدَّهْـنَاءَ إِذْ رَعَـتِ الـذِّمَامَا
وَكُـنْتُ عَـلَى رُبَـى الـظَّهْرَانِ لَـمَّا … تَـــوَلَّــتْ أَوَّلَ الْــعَــهْـدِ الــزِّمَـامَـا
فَـكَـانَـتَ نَـهْـضَـةٌ وَانْــهَـالَ خَــيْـرٌ … سَــخِـيٌّ ثُــمَّ أَوْفَــى وَاسْـتَـدَامَا
وَفِـي الْـخُبَرِ الْـوَضِيئَةِ حِينَ رَامَتْ … شَـوَاطِـئُهَا مَــعَ الْـقَـمَرِ اقْـتِسَامَا
وَحِـينَ عَطَفْتُ نَحْوَ الْغَرْبِ وَجْهِي … تَـنَـاهَـت جِـــدَّةٌ تَـرْعَـى الْـغَـرَامَا
عَـرُوسًـا يَـسْتَحِيرُ الْـحُسْنُ فِـيهَا … وَيَـعْـتَـصِمُ الْـبَـهَاءُ بِـهَـا اعْـتِـصَامَا
تَـتـيهُ مِــنَ الــدَّلَالِ مَـعَ الْـغَوَانِي … وَتَــعْـلُـو فِـــي تَـفَـرُّدِهَـا مَـقَـامَـا
وَأَوْمَـــأَ نُـــورُ مَــكَّـةَ مِـــنْ بَـعِـيدٍ … عَـلَى أَهْـدَابِ مَـنْ صَـلَّى وَصَـامَا
وَقَفْتُ عَلَى الثَّرَى وَتَرَكْتُ رُوحِي … لِـتَـلْـتَـهِـمَ الْــفَـضَـاءَاتِ الْـتِـهَـامَـا
وَمَـــالَ الـطَّـائِـفُ الــرَّيَّـانُ زَهْـــوًا … فَــعَـادَتْ ذِكْــرَيَـاتُ هَــوًى أَقَـامَـا
وَيَـمَّـمْتُ الْـجَـنُوبَ إِلَــى عَـسِـيرٍ … وَأَبْـــهَــا وَالــتَّـرَانِـيـمِ الْــقُـدَامَـى
وفــي جَــازَانَ عَـاوَدَنِـي حَـنِيني … ونــارُ الـشِّـعرِ تَـضـطَرِمُ اضْـطِرَامَا
تَـمـيسُ عـلـى رَوابـيهَا الـقَوَافي … ويـقْفُو الـصَّحْوُ فـي الـتِّيهِ المَنامَا
فَـوافَانِي الـشَّذى مِـن كُـلِّ بَـيْتٍ … فَـعَـبْـقَـرُ ثَــــمَّ يَـكْـتَـظُّ ازْدِحَــامَـا
وَطُفْتُ عَلَى الْعُلَا فَعَلَوْتُ نَفْسِي … فَــثَــمَّ رُؤًى وَأَشْـــوَاقٌ تَـهَـامَـي
وَعُـدْتُ عَـلَى خُطَايَ إِلَى عَرِينِي … وَطَـيْـبَةُ فِــي الْـوَرَى خَـيْرٌ مَـقَامَا
أُهِـنِّـئُ كُــلَّ شِـبْـرٍ فِــي بِـلَادِي … عَـلَـى أَرْضِ الْـكَـرَامَاتِ اسْـتَـقَامَا
وَعَـــاشَ يُـدِيـرُ أَعْـنَـاقَ الـلَّـيَالِي … وَيَـسْـبِي الْـكَـوْنَ حُـبًّـا وَاحْـتِرَامَا
هند النزاري –
:
ثم انسابت قصائد الأديب أبكرعاتي -التي بدأ بها بهذه الأنيقة –
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
العدل فيها قائم
والحكم بالقرآن
وفيها الشرع حاكم
بسنة العدناني
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
قيادة رشيدة
على مدى الأزمان
وحكمة سديدة
بكامل المعاني
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
وتوالت القصائد من ادبائنا الكرام في غضون الساعتين
ونصف ثم انتهت بالشكر والتقدير لهم من قبل مدير اللقاء
أ: علي الزبيدي بالإضافة إلى الأديبة عنبر المطيري
التي انهت الأمسية بكلمة شكر تليق بالشعراء
والشاعرات والحضور الكريم –
ومن ثم تم توزيع الشهادات شهادات الشكر والتقدير احتفاء بتلبية هذه الدعوة الكريمة – 🇸🇦🇸🇦
والشكر للأديب شادي الساحل الذي كان خلف التنسيق لشهادات الشعراء – 🇸🇦🇸🇦🇸🇦
شكراً لكل من كان بيننا –
مع تحيات أ: عنبر المطيري –

أمسية اليوم العالمي للغة العربية
في ليلةِ الخميس الموافق ١٧-١٢-٢٠٢٠
٢جماد أول –
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
اطلقَ مُلتقى معزوفاتٍ مخملية أمسيته احتفاءً باللغة العربية في يومها المعهود مع عمالقة الشعراءوالشاعرات العرب .
وإليكم مسار الأمسية في سطور –
حيث سنسكب هنا مادار في الأمسية خلال الجولة الأولى فقط .
تقدم المقدم الرائع إبراهيم جعفري شادي الساحل بمقدمة رائعة تلامس الشعور العربي – تدهش شعور السامع …
وهكذا بدأ ….
هل في لغات العالم كاللغة التي يسمو بأحرفها كلام الله.
كانت لغة الضاد وستبقى اللغة الوحيدة القادرة على الاحاطة بكل الجوانب العلمية – الدينية – الفكرية – الاقتصادية ، فإلى جانب أنها لغة القرآن الكريم الذي تكفل الجليل بحفظه ، فلقد اعترفت الأمم المتحدةباللغة العربية كلغة رسمية سادسة في العالم في 18 ديسمبر 1973 وهو اليوم العالمي لهذه اللغة العريقة.
وهي كما قال أحد متحدثيها:
(( العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس،وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة. ))
أيها الحضور الكرام الأعزاء الفضلاء ، أهلًا وسهلًا بكم في واحة السمو والنقاء ، واحة الكتاب والمبدعينالناثرين الشعراء.
ملتقى معزوفات مخملية الأدبي يحتفي باللغة العربية ، في أمسية تحتفي بمن فيها من أدباء وقاماتشعرية.
أنتم على موعد مع بهاء الحرف وجمال الصورة يا كرام ، وباسمكم جميعًا نرحب بهم مبتدئين بالسلام.
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حضرة الشعر تصمت الكلمات
نحن الآن في حضرة ((الشعر)) النابت
من الأرض والمزهر في القلوب
المتألق بالمعاني إبداعاً
المخضّب بورد الجمال أفراحاً
عضو اسرة الادباء والكتاب البحرينيين
وامين عام جمعية الادب الاسلامي البحرينية
وعضو هيئة التحرير بمجلة اقلام عربية.
صاحب ديوان قبلة المطر وله أيضًا دمعة في مقلة الغياب وهو صاحب ديوان دهشة الناي.
مثّل البحرين في الكثير من المهرجانات الثقافية والأدبية الخارجية
اسم كبير لامع في سماء الأدب تضيق بذكر إبداعاته وتفصيل سيرته الساعات.
شاعرنا وأديبنا الكبير الكلمة لك وما ستتحفنا به في يوم اللغة العربية العالمي.
لا فض فوك أديبنا المتفرد الأستاذ علي النهام بكم تفخر لغة القرآن ، فشكرًا لسكب جميل الألحان.
*****************************************
علي النهام بعد الثناء والتحايا القلبية للملتقى ومستمعية –
أنثى المجاز
======
من سورةِ الماءِ حتّى نشوةِ الطينِ
وطفلتي الغيمةُ البيضاءُ تَسْقيني
تصبُّ في شفةِ الأزهارِ قُبْلَتَها
فيرقصُ العطرُ في ثغرِ البساتينِ
ويطلقُ العازفُ الليليُّ جوقتَهُ
فيحتوينيْ صدىً من رقصةِ التينِ
ويستحمُّ بنهرِ الضوءِ مبتهجاً
سربُ الفراشاتِ بين الحينِ والحينِ
ورعشةُ السنبلاتِ الخُضْرِ تَحْمِلُني
على جناحينِ من عطرٍ ونسرينِ
وجدّتي النخلةُ الكبرى تُعاتِبُني
على صلاتي ولمْ آتِ بآمينِ
ياجدتي نشوةُ الألوانِ تُسكِرُني
يا للعراءِ إذا ما جَفَّ يَقْطيني
أتذكرينَ صلاةَ الضوء نفرشُها
على الرمالِ نشيدًا باذخَ اللينِ
أتذكرينَ دموع الوجد نسكبُها؟
كم أنبتتْ شجرًا في قلبي الطيني
كم سلسلتْ قمرًا في ليلِ غربتِنا
وعلّقتْ وتراً في نصّ تلحيني
أتذكرين ربيعاً .. وجهَ أرصفةٍ
وطفلةً كامتدادِ الضوءِ في عيني
موحّدَ القلبِ جئتُ- من دمي انفصلتْ
كلُّ النساءِ وكانتْ ورديَ الديني
شمسي الأخيرةُ قامتْ في الندى جملاً
قصيدةً – وردةً – حلماً يغنّيني
أنثى من الضوءِ ذابتْ في فمي صورًا
واسّاقطتْ مطراً يروي عناويني
إن مات فيَّ مجازٌ سوف تعبرُني
من المجازاتِ أنهارٌ لتحييني
أو انتبذتُ قصيَّ القولِ من وجعٍ
قيامةُ الشعرِ قامتْ في شراييني
يعربدُ البوحُ في ذاتي ويسلبُني
صوتي ويسكبُني عذباً فأرويني
سفينتي الشعرُ والأحلامُ أشرعتي
ووجهتي حيثما الأمواجُ تلقيني.
********************
ابراهيم جعفري ..
إننا في حضرة شاعر مضيء
طوع هذا الشاعر (( الكلمة الشعرية الجميلة)) لتهمس بوحاً نستمع إليه ، ونغما نستمتع به، انطلقبالحرف يسافر في بيادر ذاكرتنا.. وضفاف ذكرياتنا .
أهلًا وسهلًا بالأديب الشاعر الأستاذ طاهر الثقفي
*************************
تنزلت ” اقرأ ” ثم جاءت تبادر
بوحي نزيه حبرتها المآثر
أهل بها جبريل بدءا وغاية
فرفت على قلب الأمين البشائر
لها نفحة أزكى من العود شذوها
إذا أوقدت يوما عليها المجامرُ
أتوق لأقصاها وأقفو أثارها
وفي كل يوم في هواها مسافرُ
فلم يرتو القلب الشغوف بوردها
ولم تشتف العينان والحب آسر
أعر مقلتيك النور يجل الذي بها
ولاتك من طرف خفي تشازر
وطف بين أسماك السماكين والتمس
منازل لما تعتليها الزواهر
سيعلو إلى تلك المدارات حاذق
شغوف بأسرار السماء محاذر
فتلك الرؤى إن عارضتك بحسنها
لأنفس مما قد حوته الدساكر
سيحمد من كان الكتاب دليله
شريف طموح طيب القصد طاهر
لطيف كعرف الزهر باشره الندى
وأبقى إذا ما قارعته الأعاصر
فكم أنهلت عيناه أفنان دوحتي
وقصر ليلا بت فيه أسامر
تخير من الدر الحسان أجله
فما فتق الأذهان إلا النوادر
تهادى بأطواق وأسماط لؤلؤ
وتشتار كيما تجتليها النواظر
لتهمس في روع الذي بات مدنفا
ومن ظل قدما في هواه يخاطر
تبوح بأسرار الجمال فينتضى
على قلل الأيام والبوح ساحر
متى خاض في بحر الحياة مكابر
على غير فهم جدعته البواتر
ومن يصطنع للبحر فلكا يسر به
لعمرك مادارت عليه الدوائر
طاهر الثقفي
****************
شاعرنا وأديبنا الكلمة لكم وما ستتحفنا به في يوم اللغة العربية العالمي.
لا فض فوك أديبنا الكبير الأستاذ طاهر الثقفي ، كأني بحروف اللغة ترفع نقاطها لكم تقديرًا لما قدمتموقلتم فيها.
**************************
في شعرها عذوبة وجمال..!
إن تهادى شعرها نشيداً أبهج
وإن أتى شعرها نشيجًا أبكى
إن شعرها يحرّضك على محبة هذا الشعر الجميل.
وإن قصائدها– تأخذك – إلى فضاءات بهية وأخاذة.
عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة الملك سعود.
حاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة اللغة العربية وآدابها من جامعة الملك سعود.
١-صدر لها كتاب” النفي في نقائض جرير والفرزدق: دراسة أسلوبية” عام1429هـ.
٢- صدر لها ديوان (هند: أنثى بروح المطر)عام٢٠١٠م.
٣- صدرت لها المجموعة القصصية (أنوثة بنكهة الملح الأزرق) عام٢٠١٠م.
وغيرها من الإنتاج الأدبي الذي بضيق الوقت للتفصيل فيه.
د. هند بنت عبد الرزاق المطيري
أهلًا وسهلًا بك والكلمة لك وما ستتحفينا به في يوم اللغة العربية العالمي.
الدكتورة هند المطيري .. لا فض فوك أدبتنا على هذا الانسكاب العطري البديع.
*********************
لغة الأمجاد
ماذا سأثنـي وقـد أثنـى بهـا الله
وكيـف يسعـفُ فيهـا ما كتبنـاه؟
لغــةٌ تشــرفنــا، لسـنـا نشرفُهـا
ما أقصرَ الشعرَ عنها لو أجدنـاه
لم نمتثلْ- دهرنا- إلا قواعدَهـا
حفظا فليسَ لنا فـ الحفظِ أشباه
عمــرو وزيـدٌ، ومفعـولٌ وفاعلـه
قالَ الخليـلُ كذا- يوما- وأمـلاه
في حجرةِ الدرسِ للطلابِ ننقلها
وخـارج الدرس لكنــاتٌ وأفــواه
حتى عجمنا وما عادتْ معجمنا
تكفـي لترشـدَ ليـلا قد قطعناه
وهي الـتي لو أردتْ أن تحدثنـا
لسـالَ من ثغـرِها مجدٌ أضعناه
حازتْ جميعَ فصولِ القولِ ماتركتْ
لفظًـا ليعجزهـا فـي القـولِ معنـاه
لكــن أبنـــاءَهـا خــانــوا أمانتــهـا
وهجـنونهـا بمـا قالـوا وما فاهـوا
من رطنةٍ أتلفتْ تاريخَ عزتهم
فضاعَ في وعيهم مجدٌ حفظناه
ويحَ العروبةِ ماذا تبتغي بدلا
وهل يجيءُ لها في الحسن أشباه
لسانُها من كلامِ الله شاهده
آياتُ ذكرٍ عظيمٍ كم تلوناه
لكن ولا عجبٌ في حال أمتنا
مذاهبٌ ولغاتٌ باسمها تاهوا
في مثلها يصرخ التاريخ ممتعضا:
عودوا إليها يعود العز والجاه
شعر الدكتورة/ هند عبدالرزاق المطيري
جامعة الملك سعود
********************
شاعر الكلمة المتزنة الموزونة والعبارة الهادئة والمضامين الراقية والمعنى العميق ، صاحب الصور البديعةوالخيال المتوقد .
🎗🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
الأستاذ عبدالصمد الصمد احمدزنوم المطهري
مشرف في تعليم الدمام ومدرب تنمية
ورئيس صحيفة هام بالبحريين
شاعر وكاتب روائي وناقد وأسكن حاليا بالبحريين
لي ديوان اسراء شاعر وديوان الشعر العربي زهرة بستان ورواية
على جناح الريح
********************
ومضةُ الضاد
غُذّيتُ بالحرفِ مثلَ الماءِ والزّادِ
في منبرٍ طينُهُ من قلبِ أجدادي
لاحتْ إلى الرّوحِ من أنفاسِهِمْ لُغَتي
فاستيقظَتْ في لساني ومضَةُ الضّادِ
أسرجتُهُ فاغتدى عبر المدى وسرى
يستنبِطُ الّلفظَ من ترنيمةِ الحادي
حتى استدارت إلى عينيّ فاتنتي
واستقبلتني بثَغْرٍ باسمٍ نادي
سارت إلى العمق تتلو ألفَ فاتحةٍ
والتمَّ ناموسُها في القلبِ كالهادي
في الرّوحِ والفكرِ تهديني لمَعرِفةٍ
أوحت بأنفَسِ مافيها لإرشادي
عرفتُ من سِرِّها ماالغيرُ يجهلُهُ
وماتجلّى لأعلامٍ وروّادِ
بنفحةٍ من كلامِ اللهِ قد جُبِلتْ
قدسيّةٌ من لدن عرشٍ لُعُبّادِ
أوحى بها في صفيّ اللهِ معجزةً
تسمو بعُربٍ لآفاقٍ وآمادِ
من عابِقِ الشّيحِ من صدرِ الأُلى عبروا
من هامةِ النّخلِ في سهلٍ وأنجادِ
كم أوقدت في فجاجِ الأرضِ من وهجٍ
كم شيّدتْ صرحَ أعلامٍ وأمجادِ
في مُرتقى من عُكاظٍ قام منبرهُمْ
إذ بان في سوقِهِم صرحٌ لروادِ
في فِكرهِم رؤيةٌ باللّفظِ قد كمُلتْ
ساقوا لها كُلَّ أنفاسٍ وأكبادِ
سادوا بها عن جميعِ الأرضِ قاطبةً
عزّت فصاحتُها خُصًتْ لأسيادِ
كم فاخرَ العُربُ بالإعجاز ِ وابتهجوا
مُذْ أدركوا حِفظَها في خيرِ إسْنادِ
مافارقوها ولاشذّوا ولا اغتربوا
عن منهلٍ من رواءِ اللهِ للصّادي
مامثلُها لغةٌ سادت بمُعْجَمِها
يستنبطُ الكونُ مافيها لِقُصّادِ
قُرآنُ ربي بها يُتلى بلا آربٍ
إلى دليلٍ وإيضاحٍ وإرشادِ
عبدالصمد زنوم المطهري
*********************
تعزف بحروفها أجمل الألحان ، وتصدح بالجمال في كل مكان .
معلمة لمادة الرياضيات
ومدربة في الحساب الفوري
عضو في الحركة الثقافية في لبنان
وعضو في الملتقى الثقافي اللبناني
وعضو في ملتقى حبر أبيض
صاحبة ديوان: أنا غبتُ عني
شاركت في مهرجانات عديدة في لبنان والعالم العربي
وحصلت على عدة جوائز وهي بلا شك تستحق كل احتفاء وتقدير.
الأستاذة: أسيل بقلاوي
أهلًا وسهلًا بك شاعرتنا وأديبتنا والكلمة لك وما ستتحفينا به في يوم اللغة العربية العالمي.
*******************
المقدمة :
صمتُ القوافي شعلةُ الإيحاءِ
لا حرف يأتينا بدون عناءِ
اقرأ فتلك الغار تبكي أهلها
والوحي خاطب آية الشعراءِ
لا يستوي البحران: لجّةُ عتمةٍ
وحشاشةٌ لمست رؤى الأدباءِ
في الشعر يمشي الفكر مختال القوى
وقصيدتي تمشي على استحياءِ
أسيل
منطق الطير
” للطيرِ منطقُه “.. ووجهكَ منطِقي
وفضاءُ روحِكَ حينَ يهمسُ حلّقي
كلّي وضوحٌ رَغم ما أسررتُهُ
من حسرةٍ وتلهفٍ وتشوّقِ
لا أقتفي لغةً سوايَ ، نزفتُني
فأنا التي أسعى إليّ وأرتقي
أغمضتُ عينيّ اتقاءَ معارجي
ورفيفُ أجنحتي يقولُ: ثقي، ثقي
صوتي أنينُ الناي.. نوتةُ حزنِهِ
وبأبجديةِ ما أسرُّ تعلّقي
مذ كانَ هذا الكون في إشراقِهِ
كانَ المحبونَ احتمالَ المُطلَقِ
والعارفونَ تعارفوا لكنني
أنكرتُ غيركَ حينَ قلتَ ليَ اعشَقي
أسماؤنا مرهونةٌ بظلالها
نهوى ونرغبُ.. غيرَ أنّا نتّقي
ما السرّ في لغةٍ تجلّى حسنُها
في ضدّها.. ومجازُها في المنطقِ
ستقودُنا لغةُ السؤالِ لسرّنا
وحنينُنا يمشي بصمتٍ مطبِقِ
الشعرُ مرآةٌ تحدّث شمسَها
لولا سوادُ الأفقِ لا لم تُشرِقي
يا غربةَ المعنى .. الحياةُ قصيرةٌ
طالَ المسيرُ.. فهل تُرانا نلتقي
أسيل سقلاوي
********************
لا فض فوك أستاذة أسيل سعدنا بما أتحفتنا به من بيان ، وما أبدعت من ألحان.
*******************************
الان مع عرابة معزوفات مخملية الأديبة المتألقة ، بديعة الحرف رائعة المعنى الأستاذة عنبر المطيري .
“سرب ظللته اللغة العربية خطت له الأبجدية في سياجٍ محملي حتى لاحت الضاد من بين حروفها وبهااختلفت ويها شمخت وبه عتمت وبه غمضت
وكانت هي العلياء بهذا النور من نور ..
أشكر أ/ علي النهام الأسطورة الشعرية التي دخلت كل فكر عربي .
أشكر أ/ طاهر الثقفي الشاعر المخملي صاحب الحرف القوي الأبجدي .
أشكر د. هند التي نسجت الجمال بشخصها وحرفها – ولكل أديب له وقع في جبين اللغة العربية لهاجمهور .
أشكر أ/ عبدالصمد مطهري الذي شكل التفرد والقوة والمتعة الحرفية في شعره .
أشكر أ- أسيل سقلاوي الشاعرة اللبنانية الأنيقة حرفاً وفكراً ..
أشكر كل من أدلى بدلوه
أ- يحي معيدي الشاعر الناقد الذي أحبه جميع قرائه –
أ- محمد مدخلي صاحب الكلمة القوية المتفردة …
أ- أميرة صبياني شاعرة الشعر والشعور .
كما يسعني أن أن شكر سيد هذا الرتاج الذي حمل وهج هذا اللقاء أ- إبراهيم جعفري “شادي الساحل” الذي نسج بذرة الفل في بداية اللقاء وحصد باقة الجمال في نهاية اللقاء –
وشكر آخر لأولئك اللذين كانوا خلف هذا النجاح أ- عبدالعلام الفلقي
أ- علي الأحمري . في إعداد غرفة الزوم ليتم البث بشكل مرئي وسمعي وكأننا في منصة أدبية نصافحالنصوص و الكلمات مباشرة .
وأشكر أ- طلال الحكمي الذي سافر معنا خلال الأمسية و البرنامج تحت ترقبه وعنايته –
وأشكر الجمهور الذي كان مصفقاً محفزاً عبر شات البرنامج كِتابةً وصوتاً –
عنبر المطيري .
أدباءنا الكرام:
كأني بلغة الضاد وقد انتشت وبلغت ما بلغت من الطرب ، ولا غرابة في ذالكم ولا عجب ، فكلكم الجميلوالبديع ما كتب ، والشكر لما لنا من وقته وهب.
باسم اسرة ملتقى معزوفات مخملية نتقدم لكم بالشكر الجزيل يا كرام ، ولكم وافر التقدير وجميل الودوالكلام.
دمتم متألقين أينما كنتم ، ومبدعين كما أنتم ، يامن بقلوب الناس فزتم ، ولمحبتهم حزتم .
أيها الحضور الكرام:
تعجز الألسن عن شكركم ، والوفاء بما لكم ، أسعدتمونا بالحضور ، وأدخلهم في أنفسنا كل سرور ، لكممن الحب أعذبه وأجمله ، ومن الود أروعه وأكمله ، ومن الوفاء قوله ما أجزله ، ومن الشكر أعذبه وأجزله.
دمتم بود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي نهاية الأمسية تم تسليم شهاداتِ الشكر والتقدير للمشاركين مشكورين –

الأمسية الشهرية الثانية ” لقاء الأدباء “
–
اطلقت مجموعة معزوفات مخملية امسيتها الشهرية ” لقاء مع أديب “يوم السبت الموافق 7/نوفمبر عبر برنامج الزوم في أمسية قصصية خليجية ضمت بعض من قاصي/ـات دول الخليج الحبيبة ..
حيث تشرف اللقاء الأدبي بمصافحة هؤلاء العمالقة ..
أ/ خابر خمدن من دولة البحرين .
أ/ محمد علي مدخلي من السعودية
أ/ استبرق من دولة الكويت .
أ/ شيماء الوطني من دولة البحرين …
تحت إداراة حواربة قامت بها أ/ عنبر المطيري …
التي أدارت الحوار القصصي بالتناوب بين أعضاء الحوار مابين قصص وأسئلة تخللت الأمسية وجهتها لِلقاصين والقاصات المبدعات والمبدعين اللذين اثروا الأمسية بالمزيد من القصص والمعلومات التي تصب في جعبة الأمسية القصصية …
وعرفت المشاهدين والمشاهدات بِأعضاء الحوار بقراءة السيرة الذاتية لِـ كل أديب/ـبة ..من حيث إصداراتهم ومكانتهم الأدبية ، ورحلتهم القصصية ومشاركاتهم في كافة البرامج والأمسيات الإذاعية والتلفزيونية الثقافية .
واطلقت بعضٌ من الأسئلة التي أثرت محور اللقاء باجاباتهم الدسمة التي تناولت فن القصة من جميع اتجاهاته ..
س١- هل ترى أن للقصة أثر تربوي أم أنها تكتفي بالترفية واالتسليةِ فقط..؟
س٢-أين تجد نفسك في القصص العالمية أم الشعبية ..؟
س٣-ماذا يشكل الحرف في نفسك ..؟
س٣-هل من طقوس معينة تستعين بها في الكتابة القصصية..؟
س٤-مالذي يفقد القصة جمالها..؟
س٤-ماهي أهم المعوقات التي يواجهها كاتب القصة ..؟
س٤-أذكر لنا قصاصين لهم وزنهم الصقيل وتنصح بالقراءة لهم ..؟
وغيرها من الأسئلة المخملية الني أثرت اللقاء..
ولا أنسى القصص القوية التي راقت لجميع المستمعين والمستمعات .
–
وانتهت الأمسية بتوزيع الشهادات على ضيوفِ اللقاء الرائعين والرائعات .. الذين أضافوا الجمال للأمسية بلباقة فاتنة وحلقوا بنا في عالم أخوي أدبي قصصي يلونه الكثير من المرح والأخوة الفريدة …
–
وأيضاً لمن أدارت الأمسية وأعدت محاور البرنامج أ/ عنبر المطيري. .
وأيضاً شكر آخر لمن وقف خلف هذا البث عبر برنامج الزوم وقام بإعداد هذا البث للمشاهدين أ/ عبدالعلام الفلقي و أ/ علي الأحمري فلهم شكراً بالثريا يليق .. –
أمتعونا حقيقة لتنتهي الأمسية بمداخلة المتابعين والمتابعات ومن شرفنا بحضوره فشكراً لكل من وقف معنا على ناصية أمسية معزوفات مخملية عبر برنامجها “لقاء مع أديب”
تحيات معزوفات مخملية .
عنبرالمطيري .

ليلة مشرقة بالشعر وتحليقه
في ليلة تعبق بالشعر والجمال
نجم يتلألأ من مركبه عبر أوراق منثورة انسدل من ريتاجها سنابل أدبية التقطت انفاسها عبر مزامير الكلمات التي بسطت رحالها هنا على صدر الأدب العربي –
وليلتنا هذه ليلة مخملية تلتقي بكم هنا عبر أثير عزف مخملي شائق ومع شعراء فطاحله
فأهلا وسهلا بكم أعزائنا ضيوفنا حضورنا شعرائنا أدبائنا نقادنا عبر أمسية معزوفات مخملية
للقاء ضيوفنا الكرام مع
أديبنا الكبير الأستاذ محمد النعمي
و شاعرتنا الشامخة أميره صبياني
وشاعرنا العذب مشعل العنيزان .
أهلاً بكم هنا مدادا
ولنتعرف الان على شاعرنا محمد النعمي
عبر سيرته الأدبية التي سنتعرف اليها الان عبره –
سيرة ذاتية مختصرة الاسم / محمد بن علي النعمي شاعر وتربوي عمل معلما في جميع مراحل التعليم العام واخر مهمة له في التعليم مدير لثانوية بيش قبل ان يطلب الاحالة الى التقاعد المبكر – مثل ادارة تعليم صبيا في العديد من اللقاءات والمؤتمرات التربوية وورش العمل – شارك في العديد من الامسيات الشعرية والمؤتمرات الادبية ومثل المملكة في الملتقى الاول لشعراء الخليج 1435 – عين عضوا بمجلس ادارة نادي جازان الادبي 1426 ثمانتخب نائبا لرئيس مجلس الادارة من 1428 الى 1433 – رأس مجلس ادارة نادي بيش الرياضي في فترتين متباعدتين الاولى بالانتخاب الى عام 1417 والاخرى بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب من 1433 الى 1437 – كلف مساعد للمشرف العام على وفد منطقة جازان المشارك بمهرجان الجنادرية من عام 1430 الى 1438 – عين عضوا بالمجلس المحلي ببيش 1438 الى 1440 – عين عضوا بمجلس منطقة جازان 1441 ولايزال حتى تاريخه والشاعر مقل في انتاجه ولم يصدر شعره ولا ينشره
وأضاف أيضا انه شاعر بسيط محب للناس وللحياة – اسهم بقدر مايستطيع خدمة مجتمعه بالكلمة
فانطلق من الاستاذة عنبر سؤال أفاض الدهشة من سيرته الأدبية لماذا لا نفضل نشر شعرك ..؟
فأجاب الشاعر بأن هذا السؤال يلاحقه كثيرا وأينما حل ..
ويقول لا أجد تفسيرا لاقناع الاخرين بإجابته إلا أنه ليس لديه الحماس في نشره ..
وكان يرى أن الشعر يعتقد انه مناجاة خاصة مع الذات وتعبير عما يشعر به المرء ولايعني أحد
وبقي هذا الآخر محيداً في تجربتي رغم اني اشجع كل الشباب النشر متى ما شعروا بنضج التجربة –
ويعتز بمحافطة بيش ووادي بيش وكيف انه عاش فيها بسعادة بعيدا عن الفوضى والضجيج وانها مدينة الطيور والزهور
من خلال المسيرة الأدبية وجدت شيء من الحزبية والشللية في العالم الأدبي مارأيك ..؟
أقول من خلال تجربتي في نادي جازان الأدبي سمحت لي باختراق المشهد الثقافي ومع الاسف وحدت ان الشللية موجودة وكثيراً من المقاعد الأمامية شاغرة من الأدباء الحقيقين والأمام مشغولة بمن يستحق الصف الرابع
والهدايا تذهب لمن لايستحقها ان المقايس في المشهد لاتقوم على الأسس المعيارية ولايؤخذ بعا فيها شيء من الوجاهه والشللية –
سؤال أ/ عنبر
هل الخيال المفرط يذهب بوهج القصيد ..؟
فقال بأن
مزيج من المشاعر والانفعالات والمؤثرات الخيال حزء منها ولكن اذا زاد عن حده فلا يقبل والخيال جزء من القصيدة واذا افرط ذهب بمصداقية القصيدة –
كل مبدع يواجه تحديات
اذكر واحده منها على الأقل –
التحديات هي تعبير مهذب لكلمة الصعوبات وهي موجوده في جميع مجالات الحياة
وسأذكر أول تحدي يواجهني هو انعدام التفرغ
حتى في المشاركات اجد صعوبة شديدة فكانت تمشي بشمل ودي والا النظام لا يسمح –
والإلتزامات اليومية اثر اني رب أسره والأسرة نقدمة على الأدب –
وهناك تحديات شخصية فهو يريد ان يؤمن له مقعد خاصاً كبصمة خاصة به فهذا يجبره على التطوير والبحث والقراءة وهذا كله يحتاج وقت –
سؤال أ/ عنبر :-
البوابة تعد تاريخ ميلاد فهل تذكر متى كتبت أول قصيدة وكيف نميت الشعر ..؟
قال ان الشعر موهبة وتتبلور و هذا مرهون ببيئة الشاعر وانا لمست شغفي بهذه الكلمة الموسيقية من قبل ذهابي إلى المدرسة من خلال مناسبتنا الشعرية كان الشعراء في بيش يتبارون بالشعر فكانت اذني تخطف هذه الملماتوانا في الصف الثاني لابتدائي وأحفظ مايقال في المجالس وأعود للبيت لاسمعه لأمي وأبي وبذلك توجهت تلقائيا إلى الشعر وعندما وصلت لصف الخامس والسادس كانت هناك نصوص شعرية في مواد اللغة العربية لكن لمأحد فيها ما يستهويني كقصائد الشعر الشعبي التي أسمعها منذ صغري في مجالسنا لماذا لانها منفصلة عن الواقع يأتون بنصوص لا تلامس وجداننا لأنها لاتمس واقعنا وهنا ينادي النعمي باختيار نصوص غزلية وجدانية وشيء يلامس وجدانيات الطلاب –
وذكر قصة معلم اللغة العربية الذي كان يعقد لنا كل خميس على الفانوس امسيات يذكر لنا فيها القصائد وكان يستهويني ذلك الاجتماع الأسبوعي .
ثم طلب من الشاعر محمد النعمي أن يذكر لنا شيء من قصيده فذكر لنا إحداها –
فذكر قصة لأحد الأدباء من ابناء عمومته حيث انه صرف تفسه لحياة الأدب ونسي نفسه
فقال قصيدة مؤلمة
وعندما عدت لبيش عدت متأثراً جداً بهذه القصيدة هل هذه نهاية الأديب الشاعر والفنان فعدت أروض القوافي على قصيدته التي القاها عنه حجاب الحازمي –
أنت والله بالمعاناة أدرى
وبهم القريض أكثر خضرا
خضته قبلنا فكنت المجلي
وفي ختام اللقاء شكرت مديرة الأمسية الأستاذ محمد النعمي على قبول الدعوة الكريمة وعبرت عن مدى هذاالشكر بشهادة تقدير …
ـــــــــــــــــ
شاعرتنا الثانية في هذه الأمسية الجميلة هي : الشاعرة : أميرة بنت محمد صبياني
وبعد التعريف بالشاعرة ، وملامح من سيرتها الأدبي ،وجهت لها مديرة الأمسية : عنبر المطيري العديد من الأسئلة الكريمة .
– الشاعرة أميرة الأم
حدثينا عن موقع الأمومة في شعر أميرة .
فأجابت :
عندما تكون الأم شاعرة تكون الأمومة أرقى وأعظم ،وابنائي هم روحي التي أهديها جميع كلمات الحب في شعري
(رزان،وجدان،أنس،أحمد،جمان ،ليان)
أهديهم جميعَ باقات الحبَّ ، وأَرُشُّ على تورُّدِ جمالها أوائلَ كلماتِ سعادتي بهم .
وأقول :
في دوحةِ الحُبِّ ألقاكم وفي دِيَمِي
بلْ بينَ نَبضِ فؤادي واندفاقِ دمي
وفي النسيم الذي يُهدي السَّنَا نَغَمًا
وفي تَوَرُّدِ أشواقي على قلمي
دنياي أنتم ، وأنتم في الحياة غدي
وأنتم الحاضرُ المخضرُّ في نِعمي
دمتم سعادةَ أيامي التي ازدهرت
بحبكم وبِمَغْنَى الصَّفْوِ في حَرَمِي
وأنا أيضًا أم وابنة لأعظم أم -يرحمها الله -ابنة لاتستغني عن لمسات أمها الغائبة ولن تخلوَ منها حياتها .
تقول في أمها الغائبة:
ماذا تكونُ هي الحياةُ إذا خلت من وجه أمي ؟
ماذا أكونُ وماالذي ترجوهُ كلُّ الأمنياتْ ؟!
هذي الدروس بليدةٌ بغيابِها الأبديِّ عني !
غابت عن الأنظار والأسماعِ بسمتُها ودعوتُها التي
تحنو عليَّ على الحياهْ!
ماذا تكونُ ومن سينسيني الألمْ ؟!
ماذا تكونُ ومن سيخبرني بأن العمرَ يؤذِنُ بالرحيلِْ؟
وبأن ذاكَ الفقدَ آلامٌ سينسي القلبُ شدَّتها
ويعبرُ حزنها فوقَ السنين ؟!
لكنها أمي .. وهل في الكونِ ساعاتٌ وأيامٌ وأكوامٌ من السنواتِ تُنسيني الحنينْ؟
كما تقول لابنتها في الغربة هناك
عندما تتصفح وجهها الحنون وتحن إليه
إليها…. في غُربَتِي
ياعزفَ أوتاري على لحنِ الحنينِ تعبتُ من ذاكَ الجَمَالْ
إني إليكِ أجوبُ آفاقَ الوِصالِ
أسيرةً فوقَ الظِلالْ
وحدي مسافِرةٌ بهذي الروحِ بالشوقِ المُحلِّقِ في ارتسامات الخيالْ
وحدي أنادي ياجنائنَ قلبي المشتاقِ للحُبِّ الزُلالْ
بطفولةِ الكلماتِ والأشعارِ
بالقلبِ الذي يهفو إليكِ ويرتضيكِ ذُرا الكمالْ
لاتتركي ضعفي الضريرَ
يغيبُ عن ذاكَ الدَّلالْ
هيا اقتفي دربَ النجاةِ وغالِبِي بالقُربِ أمواجَ الخَبَالْ
ودعي ارتكابَ مواجعي
يانَبْتَةَ السِّحْرِ الحلالْ
– كما سئلت الشاعرة : أميرة صبياني
عن رأيها في التعقيد الشعري
فأفادت بأن الغموض الشعري الذي لايوصل المتلقي إلى النص الشعري إلا بصعوبة كالليل الحالك
وإن الإغراق في الصور والرموز ماهو إلا غلق للقصيدة .
– وسئلت عن استخدامها لرمز الطين والماء في شعرها .
–
فتكلمت عن طريقتها في تناول الرموز وأنها قد تستخدمها للإيضاح وليس للتعقيد في التعاطي معها ، وأن رمز الطين لدى الشاعرة يتخذ عدة أشكال منها ماهو الصلصال ومن حمأ مسنون فيه شدة وحرارة ، ومنه مايكون لينًالزجًا
ومنه مايتحول إلى وحل أحيانًا
هذا الطين هو الإنسان
لذلك تجدون الطين في شدتي وقسوتي وضيقي فأقول:
تصلصل الطينُ يشكو قسوة الروح
في هَدأة الليل في همس التصابيح
وراح يتلو شروقَ الفجرِ مقتفيًا
حبلَ النجاةِ على نجوى التسابيحِ
وفر يرجو رضى الرحمن لا احدٌ
يدري بصولة صوت الطين في الروح
وقد يكون الطين مائعًا ضحلًا ضعيفًا
لدرجة أن الإنسان يرغب في التخلص منه أو بعثرته داخل مشاعره ولوحاته الشعرية
حيث قالت :
مالي بنشوة شعري والهوى وطر
احتاج قلبًا اذا ماتهت يهديني
أصوغُ حرًا بقايا سلوتي وأنا
أبعثر الطين عن كراس تلويني
-متى شعرت أميرة أن القصيد نضجت لديها ؟
فقالت إن التجربة الشعرية مرت في نضجهابعدة مراحل وربما بدأ النضوج بعد سن الرشد وبعد التقاعد المبكرمن العمل النظامي ،وإنها ما زالت تواصل السعي لإنضاج تجربتها الشعرية لتقدم للجمهور ماهو أفضل .
وقد نظمت في هذا مع التجربة الشعرية
الكثير من القصائد عن الشعر وتناقضاته ونكوصه أحيانًا .
ثم ذكرت أسماء دواوينها حسب مراحل النضج
لم تختتم بعد
لا تقرؤوني
بعثرة الطين
لأنك الله
لأنني أحبكم
من أجل
من استثناءات
ثم عرفت بديوانها الرابع : لأنك الله
وسبب تسمية بهذا الإسم وموضوعاته .
-هل أنت راضية عن المناهج الشعرية الحديثة ؟
أفادت بأننا لابد أن ننتفع بالمناهج الشعرية الحديثة بقدر ما يناسبنا ولا ننسى أصولنا النقدية .
-في أي أمسية شعرية وجدت الشاعرة
أميرة نفسها
وذكرت أنها وجدت نفسها في أكثر من أمسية ومنها أمسيتها في جمعية الثقافة والفنون بجدة
وأمسيتها في رواق مكة في النادي الأدبي بمكة ؛ حيث كان الحضور كبيرًا والتفاعل جيدً .
-شعرك تأثر بمن ؟
وقالت : إنها تحب كل شاعر يحترم الشعر واللغة ويمتعنا بشعره،وأنها تنتقي من كل شاعر أجمل مافيه وتحب أن تكون ذائقة مغايرة،وأنها في بداية تجربتها الشعرية كانت متأثرة بالقدماء وتحاكيهم وفي المراحل المتقدمة كانت تلجأ لأساتذة ونقاد كبار ليقيموا إنتاجها واستفدت منهم كثيرًا ومنهم الشاعر الناقد : يحيى معيدي وفقه الله وجزاه كل خير .
-هل تعرضين شعرك على أحد قبل نشره ؟
نعم وكثيرًا ولابد أن يعرض الشاعر شعره
على من هم أعلى منه .
-هل هناك نقطة تحول في تجربتك الشعرية ؟
ذكرت أن التحول هو أنني ربما أصبحت شاعرة ويسيطر علي الشعر .
-أي غرض شعري ترى أميرة أنها أطربت الجمهور ؟
قد يكون في الذاتي او الوجداني أو الوصف أو الاجتماعي .
وأشعر أنني مع كل انفعال يتلبسني .
– وهل الشعر دائمًا متاح للشاعر
لاليس في متناول الجميع وليس في كل وقت
وليس لكل موهوب أو متكلف للشعر
الشعر .
-هل ترين ضرورة وجود مؤسسات رسمية لتبني الشعراء ؟
ياليت يكون هناك مؤسسات جادة لراعي المواهب والشعر بشكل جيد .
حدثينا عن كتاب : جوقة الأدباء
هو عبارة عن كتاب أدبي بين دفتيه
مقالات وخواطر وشعر منثور وشعر فصيح
وأنا شاركت فيه بمجموعة من القصائد والمقدمات النثرية.
-هل أنت راضية عن الأندية الأدبيةوهل قدمت لكم ما يرضيكم أنتم الشعراء ؟
نعم هناك أندية متعاونة وترحب بالأدباء
ومنهم نادي الطائف ونادي الباحة وشاركت في نادي جدة مرة واحدة ووجدت منهم كل ترحيب .
ولكني أسمع عن نظام الشللية في بعض النوادي ، وعسى ألا يكون ذلك ظاهرة عامة .
وفي ختام اللقاء شكرت الشاعرة مقدمة الأمسية أ/ عنبر المطيري ، والحضور الكريم وإدارة معزوفات مخملية على هذا اللقاء الجميل ، كما قدمت لها مديرة الأمسية شهادة شكر وتقدير لمشاركتها في الأمسية الشعرية .
ونقلة أخرى إلى أديبنا مشعل العنيزان التي توالت عليه الأسئلة بعد التعريف بسيرته الذاتية الأدبية في سطور …
مشعل محمد العنيزان، من مواليد مدينة حائل، بكالوريوس لغة عربية، متفرغ حاليا كباحث ماجستير في النقدالأدبي، شاعر وناقد. نشر قصائده في العديد من المجلات الأدبية والزوايا الإلكترونية كالموسوعة العالمية للشعرالعربي “أدب”، صدرت له مجموعة شعرية بعنوان”محاولات تيه” عن دار ميلاد عام ٢٠١٦. وله عدة مخطوطاتشعرية تحت الطبع، حاز على جائزة الأمير عبدالعزيز بن سعد للتميز الأدبي لعام ١٤٣٩هـ.
بدأت أسئلة أ/ عنبر المطيري تنساب كالمطر على أديبنا الراقي –
لماذا يغيب الشعر العربي عن العالمية برغم النبض الشاعري الناضج في الشعر العربي؟
خصوصيّة الشّعر جعلت من دورانه في محيطه الإقليمي ظاهرة عالمية وليست خاصّة بالشّعر العربي، فحينما نعود إلى مقولة أنّ الشعر هو الذي يسقط في الترجمة، فإن نقل الشعر من لغته الأصلية إلى لغة أخرى سوف يذهببأهم ما فيه وهو الشعور، ولذلك رأى البعض أن من أهم شروط ترجمة الشعر أن يقوم بترجمتها شاعر، لكي يستطيع نقل الإحساس من لغة إلى أخرى، ومن هنا كانت ترجمة الرواية هي الأمر الشائع غالبًا؛ لأنها تقوم على اللغة المعجمية وليست الشعرية. ومع هذا فالشعر العربي كظاهرة عالميّة يتقاطع مع غيره مع الشّعر العالمي في مجال الاهتمام به، ويكفي أن نذكر بأنّ أوّل تاريخ للأدب العربي كان قد ظهر عبر جهود “بروكلمان”؛ ممّا يدل علىأنّ الشعر العربي له حضور كبير على مسرح الوعي الأدبي العالمي، وهذا ما يؤكده وجود ترجمات عديدة لجمع غفير من الشعراء العرب، وخصوصًا المنتمين للتيار الحداثي؛ لأن هذا الشعر يتقاطع نوعًا ما مع النّظرة الغربيةلمفهوم الشّعر الحديث، ومحليًّا نجد أن للشاعر السعودي المعاصر علي الحازمي عديدًا من الأعمال الشّعرية المترجمة إلى لغات أخرى.
يلاحظ أن الأمسيات الشعرية في الأندية الأدبية لم يعد لها ذات التوهج الذي كان سائدًا منذ عقدين على الأقل ؟
على المستوى المحلّي لم يزل الشّعر النبطي يأخذ قدرًا كبيرًا من الاهتمام الجماهيريّ على حساب الشّعرالفصيح، ومن هنا كانت الأمسيات الأدبيّة إنما تستولي على اهتمام طبقة معيّنة من المجتمع، وهذا ما جعل الأندية الأدبيّة هي المحيط الوحيد لهذه العمليّة الشّعرية، فكانت حريصة على أداء دورها الثقافي والمجتمعي، فانحصر الشعر إذن في مستوى الاهتمام الرّسمي. وبعد أن تنامى دور المؤسسات الإعلاميّة في المحيط المجتمعيّ وتقاطعت مع ثورة وسائل التّواصل انتقل الشّعر الفصيح من نطاقه الرّسمي إلى نطاق آخر كان مبدؤه عبرالمنتديات الأدبيّة الإلكترونيّة الّتي أدّت إلى استنبات جذور عميقة على مستوى الوعي الأدبيّ الشّابّ، وبعد سنوات قامت هذه العمليّة بلفت أنظار المؤسسات الإعلاميّة إلى هذا الاهتمام الكبير بالشّعر الفصيح، فتم نقل هذا الحراك على صورة مسابقات شعريّة كمسابقة عكاظ وأمير الشّعراء وغيرها، حتّى إذا ما جاءت المنصّات التفاعليّة ازدهرت هذه العمليّة كثيرًا، وهذا كلّه كان بالطّبع على حساب ما هو مُناط أصلاً بالأنديّة الأدبيّة.
س/ لا يخفى على الجميع أن كل مبدع يواجه بعض التحديات في حياته وخصوصاً في مجاله الإبداعي هل واجه الشاعر مشعل العنيزان شيئًا من هذه التحديات؟ وهل تذكر لنا أهمها؟
قلت في قصيدة ذات مرّة:
الشِّعْرُ زاويَةُ الدُّنيَا بحدَّتهِ
يُحَدُّ إيمَانهُا الثَّورِيُّ والعدَمُ
حينما تكون الحياة ذاتها تحدٍّ للإنسان فإنّ على الشّاعر أن يواجه هذا التّحدّي بتحدٍّ مثله، وأن يحارب الألم بالقلم،وأن يحاولَ إبرام عقد بينه وبينه المركز الأعلى للنوائب بوصفه الممثّل الشرعيّ للوعي الجمعيّ، يضع الشّاعر فيه شروط النّاس وآمالهم وآلامهم، ليصبح المتحدّث الرّسميّ لجماهيريّة البشر.
فلأن الرّوح الشّاعرة تضخّم الإحساس بالأشياء كما يعبّر نزار، ولأنّ الخطيئة الّتي هبطنا منها إلى الأرض كانت تطهيرًا في الأصل، فإنّ التّطهير يتطلّب إحساسًا ودموعًا وسهرًا، ولذلك فينبغي تدوين ذلك كلّه على الورقة بدقّة وانضباطيّة شديدة، إذ أن تطاير أوراق الشّاعر في الشّارع اللّيليّ للحياة بعد أن سكن منازل القمر ونادم جنيّات اللّيل وسافر عبر محطّات الدّموع وسِكك المنافي يعد هزيمةً كبرى لتاريخ مملكة الحسّ الّذي ظلّ ينافح عنه فيالأرض بعد أن فشل في طريقة الاستخدام الصّحيحة في السّماء.
في أي غرض شعريّ يرى فيه مشعل العنيزان أنه أطنب وأطرب؟
الغرض الشّعريّ هو الميك آب الّذي يضعه الشّاعر على وجه القصيدة لتكون أكثر منطقيّة وتوازنًا في ظهورها أمام الجماهير، فحتّى تثق القصيدة بنفسها ويثق الجمهور بها ينبغي لها أن تظهر بملامحَ جذّابة ومعقولة، ولذا فإنّ كثرة ذرّ هذا المسحوق على وجه القصيدة يحوّلها إلى مُهرّج، والشّاعر الّذي يزعم أنّه يمتلك مهارة التّعامل مع كل وجوه الجميلات سيتحوّل إلى قائد سيرك. وأنا قد فقدت مهارة قيادة السيرك منذ زمن طويل، ولذلك كانت وجوه جميلاتي غالبًا بلا أي مساحيق، فهي تبدو على طبيعتها القمريّة، يتحدثن عن المشاعر الإنسانيّة الخام كالحزن والحب والحنين.
ما رأي الأستاذ مشعل في شعر التفعيلة أو شعر النثر؟
شعر النّثر هو الولد المدلّل الّذي يلعب وراء عباءة جدّه العموديّ، وهذا الجدّ لا يزعجه أن يكون له أحفاد، المهمّ لديه أن يكونوا على قدر المسؤولية. أمّا شعر التفعيلة فهو الشّابّ الذّكي الّذي استطاعت نازك الملائكة أن تخرجه منعصبيّة القبيلة ومن خيام إخوته في صحراء الجزيرة العربيّة، ولذلك عاشت معه قصّة جميلة زارا من خلالها مدنًا أوروبيّة وسواحل أمريكية، وحينما عاد هذا الابن رفض إخوته ملابسه وهيئته العصريّة، غير أنّه أقنعهم أنّ لهم نسبًا أصيلا يجتمعون فيه، ولذا فالعائلة الشّعرية الآن تعيش حياتها بصورة طبيعية جدًّا.
هل رضيتم عن شعركم الان ؟
الرّضا عن الشّعر هو التوقّف، والشّعر لا يملك إلا لغة الحركة. فلا يمكن أن يكون هناك شاعر راضٍ عن شعره إلاّحينما يكون هناك نهر يكفّ عن الجريان، وهذا غير مقبول، لا في لغة الشّعر ولا في لغة الأنهار، فالشّعر مرتبط بتيّارات الوعي المتدفّق عبر جبال الحقيقة، وهذه الجبال تبلغ من العمق ما لا يمكن أن يتوقّف السّير عبرها. إن الرّضا هو الوقوف لرؤية جمال الطّبيعة، والتفكّر في بديع صنع الباري، ولكنّ إطالة الوقوف هي من لغة الأطلال والفناء.
ما تفسيرك للمناطقية والشللية والحزبية ..؟
التّفسير نستطيع إيجاده عبر القنوات الوثائقيّة، فسكّان الغابات الاستوائيّة المطيرة والمناطق المعرّضة للخطر يضطّرون إلى العيش في جماعاتٍ تحميهم من البرد والجوع والمطر، وهذه الطّبيعة البدائيّة تعبّر عن مرحلة قديمة للوعي أساسها تلك الأحاسيس البدائيّة، فهنا لا أتحدّث عن انتماء الإنسان لجماعته أو عشيرته أو منطقته، فهذه أحاسيس فطريّة نترجمها إلى لغة الحنين، ولا عن الأحزاب أو الجماعات المتشكّلة في العلن الّتي تقوم على أسس عمليّة ودستور مكتوب بطريقة نظاميّة، لكنّي أتحدث عن الجماعة داخل الجماعة، عن الشّفق الّذي ينتمي إلى النّهار وفي نفس الوقت ينتمي لمنطقة الظّلام، وهي منطقة وصوليّة تعمل لصالحها، فتتشكّل وفق تنظيم بدائي لتصبح قوّة موحّدة لتهميش وتحطيم “الجهود الفرديّة” المنتمية للجماعة العامّة، ومن هنا فإن تلك العقلية الشلليّة ضعيفة بمفردها قويّة باتّحادها مع ذات العقليّة، لأنها تتجاوز ضعفها من خلال أنيابها الحادّة ومخالبها القويّة.
وبذلك انتهت الأمسية التي تعاقب عليها الفرسان الثلاثة وانتهت بشكر كل أديب وبتقديم شهادة الشكر والعرفان لقبول هذه الدعوة المعطاءة .
ولكم وافر شكرنا وتقديرنا –
مع تحيات أسرة ملتقى معزوفات مخملية .
