مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
ولي وطنٌ به يرتاح قلبي
ويُبعد كُل مايُردي لقاهُ
ويأنس إن أصابته سنينٌ
ويسعد كل ما يحوي مُناهُ
فبسلم عطره يزدادٌ فوحاً
إلى الآفاق مسكاً من شذاهُ
وجدولُ نهره بالعذب جارٍ
إلى عذب الجِنان به حباهُ
أيا وطني وفي وطني سعدنا
بأمن الرُّوح يجمعنا رضاهُ
فكيف يعيش من فقد ارتياحاً
و يأمن من بلوعته شقاه
أيا وطني وفي وطني أنسنا
بقرب الرُّوح ماضمَّت يداهُ
كتبنا في مودته المعاني
كبحرٍ فيه لا نلقى مداهُ
ولو صُغنا بفكر اللُبِّ شعراً
فلن نوفيه ما نطقت شِفاهُ
وقصائدي الخرْساء
تَتَوسَّل
كُلَّ مَخاوِفي
وخذْلَان الرُّوح يَبَنِي
فيّ سقف أجْفاني
بقوافي الحُب
التِي بُحْت بِهَا
قد تَنجُو مِن
صَفائِح الخسْران
وتلثمهَا المنايَا
بِلَون شوقٍ
مُتَزعزِع مُتَسربِل
بَيْن الحنايَا
لصيصة موقوتة
قد ينفجر
بحدودها
شريان-
هذي البلاد تنيرُ بدرَ سمائِها
رغم الوهادِ تَربّعتْ بين القِمم
وغدا الجميعُ يرومُ نيلَ وصالِها
رقَّ الفؤادُ وزلزلتْ منه الحِمم
ما بين بيتِ الله وقبّةِ روضِها
تجري العيونُ بشوقها دمعاً ودَمْ
ماجَ الخليجُ مناشداً لرياضِها
باتَ الشَّمالُ معانقا أبها الشّمم
لو لم أكن منها لَذُبتُ بعشقِها
حتى الغيومَ توسّلتْ وصلَ الرَّحم
وطنٌ تَقَلَّدَ بالقلوب وِشَاحَا
وغدا لكل العاشقين فِسَاحا
ترنو إليه ضمائرُ الأكوانِ مُذْ
خُلِقَ الخليقةُ والهدى قد صاحا
مِنْ رايةِ التوحيدِ أسسَ مَجْدَهُ
وَبنَى بِعزِمِ الذائدينَ كِفَاحا
يَسْتجلبُ العَلَمُ المرفرفُ هيبةً
مِنْ هدي أزكى العالمينَ بِطَاحَا
ينسابُ في جو السماءِ وَخَفْقِهِ
في قلبِ كُلِّ مواطِنٍ صَدَّاحا
راياتُ كلِّ الكونِ غَطَّتْ نَفْسَها
وشعارُنا مَلأَ الجِهاتِ صَلاحا
كي يركبَ العادونَ طُهْرَ بقاعِهِ
شرفًا… لِنَنفثَ في عِداهُ سَماحا
لَمْ يلتفتْ يومًا لقهقرةِ الورى
بلْ ظلَّ يَشْمَخُ في المدى فَوَّاحَا
وطني ويقتلُني هواكَ بِعشْقِهِ
فإذا صعدتُ أَقَمْتُ فيكَ نُواحَا
لا أنتَ أنتَ على الثرى ياموطني
بلْ زِدتَ في قممِ السماءِ جَناحا
نحن السعوديين إنْ ماتَ امرؤٌ
منَّاسنقطفُ إِرْثَهُ أرواحا
أحلامنا قَصَّتْ حقائقَ مجدنا
حتى غدونا بالعيون صباحا
تسعونَ ثم ثلاثةٌ تحكي لنا
طيبا لتربةِ أرضنا قد فاحا
يروي لنا سلمانُ مِنْ صِلصالها
عَبَقًا يُشَكِّلُ بالدُّنى إيضاحا
وَلِمَا تلا نرنو لرؤيتنا التي
جُعِلَتْ بِأُصْبعِ سيدي مِفْتاحا
أَمحمدٌ إنا لروحكَ أَدْرُعٌ
ولكل باغٍ إنْ أمرتَ سلاحا
سنصونُ قلبَ المسجدين ونفتدي
ثغرًا تلألأ للسعودِ ولاحا
وطني ستبقى شامخا رغمَ العدا
حتى وإنْ حاكَ العدو جِراحا